حتى الان لايوجد ما يثير الشكوك حول الشيخة موزة بنت ناصر المسعد زوجة أمير قطر إلا أمران اثنان فقط: لأول هو قصة تونس التي دمرتها زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. والثاني الصلاحيات الكبيرة المعطاة من قبل أمير البلاد للشيخة على نحو يجعلها الحاكم الفعلي لقطر.
ربما لا يعلم كثيرون مدى الطيبة والشهامة الموجودة لدى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وسدد خطاه، وبالتالي يستغرب المرؤ من بعض تصرفات قطر التي لا تنسجم مع هذه الطيبة خصوصا التصرفات الخاصة بما يتعلق بالسعودية أو بملف الحوثيين في اليمن. ان انتهاء الامر في تونس على تلك الشاكلة المؤسفة يوجب على دار الحكم في الدوحة أن يأخذ حذره من استفحال أمر زوجة الرئيس بطريقة تثير حفيظة الشعب القطري الذي تنسم واستنشق نسمات الحرية عبر قناة الجزيرة. ومن الواجب اليوم ان تقف قطر وقناتها القوية الى جانب بني عمومتهم آل خليفة في البحرين المهددين برياح وروائح طائفية نتنة من قبل إيران حليفة قطر. ولعل آخر تلك المآسي ميدان اللؤلؤة التي أراد الشيعة تحويله الى ميدان لتحرير البحرين من آل خليفة. الشعب ليس دائما على صواب والصورة الشعبية معقدة في بلد دون آخر وهو ما يوجب أخذه في الحسبان في هذه الأيام التاريخية التي قد تعصف بالخليج ككل. نشوان نيوز