شيع الآلاف من أبناء مديريات ردفان اليوم الخميس جثمان القتيل "فارس محمد المشألي"، والذي توفي إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، أواخر أبريل الماضي وقد سقط المشألي في نقطه عسكرية على مشارف مدينة الحبيلين بينما كان عائدا من صنعاء في رحلة معاملة. يأتي هذا في ظل فرض الأمن لإجراءات أمنية مشددة على مناطق ردفان، بالتزامن مع استمرار بذل لجنة الوساطة الرئاسية جهوداً لمحاولة تهدئة الأوضاع في مديريات ردفان الأربع، لكنها لم تتوصل حتى الآن إلى أي جديد. وقد اجتازت أعداد كبيرة والحواجز التي فرضتها القوات الأمنية للمشاركة في تشيع الجثمان والذي انطلق موكب التشيع من مستشفى ابن خلدون بلحج مرورا بمديريات المحافظة وقراها وكلن أعداد من المواطنين تصطف على الطريق العام مرددين الأهازيج و هتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي، وتطالب أيضاً فك الارتباط على حد قولهم. هذا وسار الموكب في مناطق متفرقة بدايتها من امام النقاط العسكرية المستحدثة الى الملاح وحتى ملعب الجدعاء حيث كانت الجماهير المحتشد تنتظر الجثمان وهناك أقيمت الصلاة على الميت ثم حمل مرة اخرى على الأعناق الى مقبرة الجدعاء حيث كان الجميع يردد الهتافات والتهليل والتكبير ليواري الثرى. وتفرض قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على مداخل مدينة ردفان، حيث لا زالت النقاط العسكرية في منطقتي العند وبله تمنع دخول السيارات إلى ردفان، الأمر الذي جعل المئات عالقين في مثلث العند، بينما يقطع بعض المواطنين مسافة طويلة مشياً على الأقدام، ليصلوا إلى منازلهم في ردفان، وهي المسافة بين النقطة التي تقع في مثلث العند والنقطة التي تقع في سائلة بله بالملاح قبالة مصنع أسمنت الوطنية.