أعجبتني النبرة (شبه الحادة) التي خاطب بها او من خلالها ، معالي وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ، بعض (منسوبي) القوات المسلحة اليمنية مؤخرا ، في لقاء جمعه بهم..والتي تعتبر من اللقاءات الروتينية الاعتيادية لمعاليه ، في مثل هذا الظرف الاستثنائي والحرج الذي تمر به اليمن عموما ، والجنوب على وجه الخصوص! فالسيدُ معالي الوزير –على ما يبدو- قد حُشِرَ-كالعادة- في أمر ، لا يعني المؤسسة العسكرية ، في الوقت الراهن ، حيث ظهر في خطابه ذلك ، كالمسؤول الحكومي الرفيع المستوى الذي قد تلقى توجيهات (عليا) للقاء بإخوانه ، في بعض الألوية والوحدات العسكرية ، للمهمة (ذاتها )! وهذا أمرٌ طبيعي ، لا جدال حوله ، أو فيه ، طالما ومعالي الوزير ، يؤدي واجبا ، بل ودورا منوطا به ، أسوة بوزراء (آخرين) ، في ظل وضع سياسي وعسكري حرج وخطير ، تعيشه بلادنا ، منذ عدة أيام! ..وهو الوضع الذي حشدت له السلطة اليمنية ، كل مقدرات البلاد وإمكاناتها المادية والبشرية ، لا لشيء ، بل للظهور بمظهر الجلاد (الوديع) الذي لا تعنيه مظاهر اللازمة المتصاعدة- يوما بعد يوم- والتي يتحمل النظام –هكذا أرى شخصيا- مسؤولية تدهور الاوضاع المريع والمنذر بعواقب وخيمة ، وغير مسبوقة ، قد تفضي –لا سمح الله- الى أمور بالتأكيد ، لن تسرّ (الخاطر) ، عند من كانوا السبب ، في إشعال (فتيل) اللازمة ، منذ بداياتها الاولى ، عام 94م! الاخ وزير الدفاع ؛ تربطني به ، علاقة رئيس ومرؤوس ، في اطار المؤسسة العسكرية ، ومن واجبي كمرؤوس (منقوص) الحقوق ومسلوب الصلاحيات –مثلي مثل كثيرين ، في هذه المؤسسة- أن أتوجّه بالنصح الى معاليه قائلا: كان الأحرى بكم -يا معالي وزير الدفاع- أن تعملوا أولا ، على منح اصحاب الحقوق الضائعة حقوقهم المسلوبة ، من قبل (بعض) مدراء الدوائر والوحدات العسكرية الاخرى!..فيكفينا خطابات نستعرض من خلالها ، بأننا حريصون ونولي اهتماما بهذه المؤسسة ، ونسخر كل الجهود والطاقات ، من اجل الارتقاء بها ..والحقيقة للاسف تصوِّرُ واقعا معكوسا لخطاباتنا (المكرورة) والمملة! وللتذكير –يا معالي الوزير- فأن كاتب هذه السطور ، سبق لهُ ، أن خاطبكم عدة مرات ، عبر منابر إعلامية مختلفة ، وطالبكم بمنحه حقوقه كاملة ، كما طالبكم بالكشف عن الفاسدين والعابثين بحقوق (الآخرين) ، داخل هذه المؤسسة ، ولكن لا حياة لمن تنادي..كما يبدو! معالي السيد الوزير ..اجلّ واحترم مقامكم الرفيع ، ولكن لا بدَّ من قول الحقيقة المرة التي لا تروق لكم ، في الوقت الحاضر..فهذا هو الوقت المناسب لقولها! فمؤسستنا العسكرية ؛ بحاجة الى من ينتشلها ، من بعض الاوضاع غير الطبيعية ، في أكثر من وحدة ودائرة ومنطقة ومحور عسكري! أقولُ هذا ، خوفا من الله اولا ، ومن ثم تبرئة للذمة كضابط (بلا حقوق) حتى اللحظة ، متطلعا الى تفهمكم لما نعانيه ، بفعل سياسات (التطفيش) و(التطنيش) التي اعتاد على ممارستها –للاسف- ((بعض)) القادة العسكريين ، القريبون من موقع (جلوسكم) على كرسي الوزارة! لن أطيل عليكم –يا معالي الوزير- ولكني قد اعلنها (مدوية) في وقت لاحق وقريب ، وفي مكان ، قد لا يسركم ، إذا ما استمر تعاملكم ، مع حقوقنا على النحو المعاش وغير (الحصيف)! اللهم إني بلغت..اللهم فأشهد · التوقيع / نائب مدير دائرة عسكرية (مسلوب الحقوق) حتى اللحظة! صنعاء فجر يوم الاربعاء الموافق 9/3/2011م