أيها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ..ألا تكفيك 33 عاماً ، رقصت فيها ، على رؤوس (الثعابين)؟! ألم تمل الرقص؟! والى متى- يا ترى- ستظل ترقص على رؤوس هذه (الثعابين)؟! شعبُك يطالبُ برحيلك.. ومن ساحات (التغيير) بجوار جامعة صنعاء الجديدة ، انطلقت أصواتهم (المبحوحة) تناديك بمغادرة كرسي الحكم ، بقليل من (ماء) الوجه!..ولكنك تكابر وتعاند ، وتعتبر تلك الأصوات ، مجرد (أبواق) ل(أجندات) أحزاب ، ما يسمَّى ب (المشترك)!..ولهذا وجدناك ، ومن على منبر ساحة (التحرير).. توجه النداء الى (فرقاء) العمل السياسي ، وتتحداهم بإيجاد البديل الأنسب! ..وكأن لسانُ حالك –أيها الرئيس- يؤكد ؛ أنه لا يتوفر البديل (المناسب) لاحتلال كرسي الرئاسة ، حتى تلك اللحظة! .. وأنك الأوحد ، القادر على مواصلة مشوار التربع على ذلك الكرسي الذي أصابه الصدى واعتراه (الدحل)! بالله عليك –يا رئيسنا – هل لا زلت رئيسا لنا؟ اجبني أسألك بالله العلي العظيم! هل بعد تلك الدماء الطاهرة التي سُفكت على مقربة ، من ساحة (التغيير) يوم الجمعة ، قبل الماضية..يوم 18 مارس الدامي..والتي تلطخت أيدي أزلام (نظامك) بها ، عبر قناصة (محترفين) انتشروا –حينها- على أسطح البنايات ، ومارسوا هوايتهم المفضلة ، في اقتناص أو قنص رؤوس شباب (الثورة) بدم بارد وبارد جدا ..هل بعد كل تلك الأنات والآهات والصرخات المؤلمة التي أطلقتها حناجر الأمهات .. أمهات الشهداء..هل لا زلت –بعد كل ذلك- تمني النفس بجلوس مريح وأطول على كرسي معاناتهم ؟ لا اعتقد انك –أيها الرئيس- انك غليظ القلب إلى درجة عدم الاكتراث لأصوات الأمهات التي تناديك بالرحيل العاجل ، قبل أن تراق دماء (متجددة) على ساحات أخرى ، نحنُ بحاجة لها ، في رفد مسيرة البناء والتغيير بعد رحيلك المرتقب! سيدي الرئيس..أ خاطبُك بصفتي مواطنا يمنيا ، من الجنوب (الجريح) ، منذ عام 94م ، راجيا منك ، أن تسمع كلمتي هذه وتضع لها وزنا وقدرا ، وتراجع نفسك وتحاسبها ، قبل أن تحاسب الحساب (الأكبر) يوم تقابل ربّ العرش العظيم ..وحينها قد لا ينفع الندم! أو القول:( يا ليتني كنتُ تراباً)! اخي الرئيس ليس قبلك عدم ولا بعدك ندم ! ومن صور لك هذا فقد كذب عليك و-رب الكعبة- ! نعلم –علم اليقين- أن كل الحائمين حولك –هذه الأيام- هم من ذوي المصالح الدنيوية الزائلة الذين يبحثون عن (فتات) أو بقايا من مال (الشعب) ، أنت توزعه عليهم لا لسواد عيونهم ، بل لان يهتفوا لك ، بالبقاء على كرسي (عرشك) المتهالك! كم صرفت عليهم؟ ..لماذا تنفق وتبعثر كلَّ هذه الأموال التي شعبك ، بأمسِّ الحاجة إليها ، للبناء والإعمار ..لا للهتاف الزائف ، من اجل بقائك على الكرسي الدوار! أخي الرئيس علي عبدالله صالح ؛ أسألك- نيابة عن أمهات شهداء ساحة (التغيير) بصنعاء وعدن وتعز والمكلا والحديدة وإب وكل المدن اليمنية - أن ترحل اليوم ..اليوم..اليوم..فلم يعد لك مكانا في نفوس التواقين الى التغيير والتجديد .. واعلم أيها الرئيس أن عنادك وتشبثك بكرسي الرئاسة ، لوقت أطول ، لن يعود إليك إلا بالخسران المبين! خذها مني وتوكل! القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين صنعاء 26/3/2011م