قالت مصادر محلية إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء انفجار كبير وقع في مصنع للذخيرة بمديرية خنفر التابعة لمحافظة أبينجنوب اليمن صباح اليوم الاثنين، بعد يوم من استيلاء مسلحين على المصنع.
وأضافت أن الانفجار وقع في أحد مخازن مصنع 7 أكتوبر للذخيرة بالقرب من مدينة جعار التي يسيطر عليها مسلحون. وقال شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" إن مواطنين يسكنون في منطقة الحصن التي يقع فيها المصنع دخلوا إلى أحد مخازن الذخيرة بعدما أخلاه المسلحون، لكنه انفجر بهم. وأضاف الشاهد "كان الانفجار هائلاً". وبحسب المصادر، فقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لإسعاف الجرحى وانتشال جثث القتلى، مشيرة إلى أن ثلاثة على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرين في الانفجار بينما ما يزال عدد من الأشخاص تحت أنقاض المخزن. لكن مصدراً أمنياً قال ل"المصدر أونلاين" إن عدد القتلى بالعشرات. ويقع المصنع إلى الغرب من مدينة جعار التي استولى مسلحون لم يعرف انتمائهم عليها. ولم يعرف سبب الانفجار إلا أن مصدراً محلياً رجع أن يكون السبب هو إلقاء سيجارة واشتعال المواد المتفجرة. ووقعت اشتباكات عنيفة يوم أمس بين المسلحين وقوات الجيش التي نفذت طلعات جوية على جبل خنفر وبعض مناطق تواجد المسلحين. وقال شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" إن المسلحين سيطروا أمس على استراحة رئاسية يقضي فيها الرئيس علي عبدالله صالح وقته عند زيارته للمنطقة، مضيفاً أن المسلحين استولوا على عربات ودبابات عسكرية كانت في القصر الرئاسي. ونفت قوى الحراك الجنوبي أي علاقة لها بالمسلحين، بينما قال معارضون للنظام إن صالح يستخدم "فزاعة" القاعدة من أجل بث القلق لدى الإدارة الأمريكان من أجل مواصلة دعمه وعدم التخلي عنه. ويواجه الرئيس صالح انتفاضة عارمة في مختلف أنحاء اليمن تطالب بإنهاء حكمه المستمر منذ نحو 33 عاماً.
