تتوافد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حشود الجماهير اليمنية وممثلو القبائل على الميادين والساحات الرئيسية بالعاصمة للمشاركة في "جمعة الحوار" لتأييد النظام، و"جمعة الإصرار"، للمطالبة بإسقاطه ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح. ويتجمع مؤيدو الرئيس صالح بميدان السبعين، أكبر ساحات العاصمة اليمنية، الذي تتجاوز سعته مليون شخص، حيث تبدأ عقب صلاة الجمعة فعاليات مهرجانات خطابية بالتزامن مع مهرجانات مماثلة بالمحافظات اليمنية حرص الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) على تنظيمها كل أسبوع منذ أكثر من شهر ونصف الشهر. وتعبر هذه الجماهير عن وقوفها خلف القيادة السياسية ممثلة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، كما تطالب بضرورة تجاوز الأزمة السياسية الراهنة عبر الحوار مع القوى السياسية على الساحة اليمنية، وللتعبير عن تأييدها للمبادرة الخليجية الداعية لحل الأزمة عبر الحوار بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن، وانتقال السلطة بطريقة آمنة وسلسة. وفي المقابل يتوافد منذ الصباح الباكر الآلاف من اليمنيين على ساحات المعتصمين المناهضين للنظام (ساحات التغيير والحرية وغيرها)، سواء بالعاصمة صنعاء أو المحافظات اليمنية، استعدادًا لتنظيم مهرجانات خطابية تحت اسم "جمعة الإصرار" والتي تبدأ فعالياتها عقب صلاة الجمعة. ويطالب هؤلاء في مسيراتهم الاحتجاجية بإسقاط النظام الحاكم باليمن، والرحيل الفوري للرئيس صالح وأفراد عائلته عن السلطة، والتعبير عن رفض المبادرات التي لا تؤدي إلى تحقيق مطلب الرحيل الفوري لصالح. وفي سياق متصل، قال علماء دين وزعماء قبائل يمنيون: إنهم سيؤيدون مطالب ثورة الشباب، ودعوا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى التنحي فورًا. وفي بيان صدر ليلة الجمعة في العاصمة صنعاء قالوا: إنه يجب الاستجابة للمطالب السلمية للمحتجين، وحثوا على التنحي الفوري لرئيس الجمهورية وإقالة كل أقاربه من الجيش وأجهزة الأمن. حجة نت