دعا الباحث والناشط السياسي اليمني، فؤاد النهاري، إلى نقل العاصمة المركزية والسياسية للجمهورية اليمنية إلى عدن. وقال في سياق حديث عن ملامح الدولة المدنية الحديثة، أن عدة أسباب جغرافية وسياسية واقتصادية تدعو لنقل عاصمة البلد المضطرب إلى عدن–جنوب اليمن- فضلا عن الحالة المدنية المتقدمة التي وصلت إليها مدينة عدن. ومن أجل تحقيق استقرار سياسي لمركز الحكم وإبعاد العاصمة عن مناطق التوترات القبلية والثارات. وأضاف "أن ذلك من مصلحة اليمن؛ إنساناً وأرضاً وأحزاباً ومنظمات؛ مشددًا على أهمية مناقشة هذا الطرح بشجاعة وجرأة وتجرد وحب لليمن الموحد أرضا وإنسانا.. وطالب عضو الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن، النخب السياسية والفكرية؛ رسم ملامح الدولة اليمنية الحديثة، بعيدا عن سلطة "العسكر والمشائخ والقبيلة، والأحادية السياسية والفكر الإقصائي"، والتفكير بصوت مسموع حول ما نريده لبلادنا وأن نناقش الأفكار دون سقوف أو قيود أو شروط، إذ أن اللحظة قد لا تتكرر؛ وقد نكون بحاجة لاغتنامها قبل فواتها ما دمنا نروم تحقيق سعادة الإنسان اليمني، جسداً وعقلاً وقلباً وروحاً ومداركاً وسلوكاً؛ وتمكينه من تلبية حاجاته لتحقيق الغاية في مستوى معيشة لائق يتدرج من خلق الظروف إلى تمكين الإنسان من مواجهة ضرورات الحياة إلى كل ما يمكن أن يصل إليه الجهد الإنساني من تنمية بشرية وتعليمية ورخاء مادي في المأكل والمشرب والملبس والسكن والخدمات.. وارتأى أن من أهم محددات الدولة المنشودة هي اعتماد النظام الرئاسي كنظام حكم، والنظام الفيدرالي كنظام دولة، والقائمة النسبية كنظام انتخابي، من أجل تحقيق مواطنة سوية قائمة على العدالة في توزيع الثروة والسلطة والشراكة الحقيقية في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات ومناطق الوطن وإحداث التنمية الشاملة المستدامة. يذكر أن حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" من أقدم الأحزاب السياسية في الجزيرة العربية حيث أسس في بداية الخمسينيات من القرن الماضي تحت اسم (رابطة الجنوب العربي) في عدن، كما أن الحزب حاليا لا ينضوي تحت أي تكتل سياسي، وله جملة من المبادرات السياسية والمشاريع الإصلاحية لعل أهمها تبنيه الدعوة إلى نظام فيدرالي اتحادي، وتمكين المرأة والشباب في أطره القيادية.