خيم التوتر مجدداً على العاصمة اليمنية صنعاء بعدما استيقظ سكان الجزء الشمالي من المدينة على انتشار كثيف لقوات الحرس الجمهوري بموازاة مسلحين قبليين حول منطقة الحصبة التي كانت شهدت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين تابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أواخر يونيو حزيران الماضي. وأفادت مصادر مطلعة ل" العربية.نت" بأن انتشار قوات الحرس الجمهوري بصورة كثيفة ولافتة في حي الحصبة والشوارع القريبة منه جاء على خلفية استيلاء عناصر مسلحة تابعة للشيخ صادق الأحمر على سيارتين عسكريتين تابعتين للحرس الجمهوري. تعزيزات الحرس الجمهوري وبحسب مصادر محلية فقد شوهدت ناقلات جند من الحرس الجمهوري تتجه نحو أماكن متعددة في المنطقة معززةً بذلك انتشارها إلى جانب قوات من النجدة والامن المركزي، في وقت انتشر عشرات المسلحين التابعين للشيخ الأحمر في كافة الأحياء والشوارع التي يسيطرون عليها مما ينذر باندلاع اشتباكات عنيفة خلال الساعات القادمة. ونصبت قوات من الأمن العام والأمن المركزي نقاط تفتيش في عدد من أحياء وشوارع العاصمة تحسباً لأي أعمال عسكرية تصعيدية، كما شوهدت عربات مصفحة تقوم حالياً بالتواجد في الجولات الرئيسية بشوارع الستين الجنوبي وشارع حدة والسبعين، ناهيك عن توتر حاد تشهده منطقة حدة عقب قنص أحد عمال البناء بينما كان يمارس عملة في ترميم منزل الشيخ حميد الأحمر جنوب العاصمة بعد تعرضه للقصف العنيف مطلع يونيو الماضي. وكانت منطقة الحصبة والاحياء المجاورة لها مسرحا لمواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر خلال الفترة 24 مايو/ ايار الى 3 يونيو/ حزيران الماضي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين قبل أن يقبل الطرفان بهدنة نتيجة مساعي شخصية قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. العربية نت