تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالعودة الى البلاد من المملكة العربية السعودية التي كان قد نقل اليها لتلقي العلاج من جروح اصيب بها في محاولة اغتيال تعرض لها في القصر الجمهوري بصنعاء. وقال صالح في كلمته إنه ليس متمسّك بالسلطة، داعياً إلى انتخابات مبكّرة والحفاظ على الشرعية الدستورية. وقال إن ثورة الشباب والشابات سرقها المزدوجون والمتنفعون، بعد أن نبذتهم الأحزاب والمجتمع المدني، والقبائل، وسمّاهم "الكلمنتوجيين". ووجّه كلمة إلى العاهل السعودي معرباً فيها عن شكره وتقديره لاستقبال الجرحى وعلاجهم، وقال إنه لا مانع لديه من تسليم السلطة لعبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية. أرحب وفي وقت سابق، قالت مصادر قبلية في اليمن لبي بي سي إن ما لا يقل عن 19 شخصا من المسلحين القبليين المعارضين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح قتلوا في قصف مدفعي وصاروخي هو الأعنف ضد المناطق الآهلة بالسكان منذ بدء المواجهات بين المسلحين القبليين وقوات الحرس الجمهوري في أرحب شمال صنعاء. واضافت المصادر أن رجال القبائل لم يتمكنوا من انتشال بقية جثث القتلى في الجبال بسبب استمرار القصف الحكومي. وكانت تعزيزات كبيرة من قوات الحرس الجمهوري وصلت أرحب خلال الايام القليلة الماضية تحسبا لهجوم مكثف تشنه القبائل المعارضة للنظام. وتوغلت القوات الحكومية المعززة بالدبابات والعربات المصفحة الى مناطق القبائل وتمكنت من قتل العديد من رجالها في مواجهات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم الثلاثاء، فيما أعطب المسلحون القبليون دبابتين وناقلتي جند وعربة مصفحة بحسب المصادر. ويتهم السكان المحليون الطيران الحربي اليمني باستهداف المنازل والمساجد في غارة جوية الجمعة الماضية لكن مسؤولين حكوميين اتهموا المسلحين القبليين بقصف المساجد. وكان عشرات المسلحين المعارضين للنظام تمكنوا مطلع الشهر الجاري من التسلل الى قاعدة الصمع العسكرية إحدى أهم وأكبر القواعد التابعة لقوات الحرس الجمهوري في أرحب التي تبعد 35 كيلومترا من العاصمة صنعاء وقتل في العملية العشرات من الجانبين.