قالت مصادر مقربة من اللواء "علي محسن الأحمر" قائد الفرقة أولى مدرع المنظمة للثورة الشبابية أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تنصيبه نائبا للرئيس القادم. وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها ل(حياة عدن) أن السعودية تسعى من خلال تحركاتها المتواصلة إلى تنصيب اللواء علي محسن الأحمر كنائب للرئيس اليمني في الفترة القادمة في ظل التسوية المقررة لحل الأزمة اليمنية وإنهاء الاقتتال الدائر في الشوارع اليمنية منذ أشهر ، مضيفة بأن السعودية تعتبر اللواء الأحمر حليف قوي ومؤثر في الحياة السياسية القادمة بعد سقوط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأشارت المصادر إلى أن المملكة تعتبر اللواء علي محسن الأحمر احد رجالاتها المؤثرين في اليمن ، مؤكدة بأن اللواء اشترط بأن يكون له دور ومكان في إي تسوية قادمة تعتزم السعودية القيام بها من أجل رحيل النظام الحالي الذي لا يزال تحت سيطرت الرئيس "صالح". المصادر المقربة من اللواء علي محسن الأحمر أكدت ل(حياة عدن) أن اللواء قال للسعودية بأنه قادر على حل جميع القضايا ومنها القضية الجنوبية إلى جانب ضمانته بعدم التعرض للسعودية من قبل الحوثيين أو التطاول على سيادة المملكة. ولفتت المصادر إلى أحزاب اللقاء المشترك وهو التكتل المعارض الأبرز في اليمن رفضت محاولة اللواء علي محسن في الاستحواذ على الثورة الشبابية ، واتهمته بأنه يقف ضد تطلعات الشباب المطالبين بالتغيير والمستقبل المشرق. هذا الرفض دفع باللواء علي محسن الأحمر إلى الاستعداد لخوض معارك عنيفة في حال تم إقصاءه وإبعاده عن إي تسوية سياسية قادمة. وتأتي هذه التصريحات بعد وصول قوى المعارضة اليمنية المتواجدة في الخارج برئاسة "محمد سالم باسندوة" إلى المملكة العربية السعودية بعد تلقيهم دعوة رسمية من قبل أمير المملكة وولي العهد. وكانت تسريبات إعلامية أكدت أن العاصمة السعودية الرياض سوف تشهد توقيع المبادرة الخليجية الرامية إلى حل الأزمة اليمنية يوم الخمس القادم بحضور نائب الرئيس اليمني عبدربه منصورة هادي ، إلا أن معلومات أخرى نفت هذه التصريحات وأكدت أن مبعوث الأممالمتحدة "جمال بن عمر" والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبداللطيف الزياني" سيحضرون إلى صنعاء من أجل مواصلة الجهد لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة.
