أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، اليوم الجمعة، عن قرب التوصل إلى اتفاق مع المعارضة البرلمانية حول الآلية الزمنية للمبادرة الخليجية التي تتضمن خصوصا اتفاقا على مرشح واحد لانتخابات رئاسية مبكرة، يدير مرحلة انتقالية تستمر سنتين. وقال الأمين العام المساعد للحزب الحاكم الدكتور أحمد بن دغر "إننا نكاد نتفق مع إخواننا في المشترك على اتفاق يمثل مخرجا وطنيا من هذه الأزمة وتسوية سياسية تلبي مصالح شعبنا وتحمي مكاسبنا وتبعدنا عن دائرة العنف وشبح الحرب الأهلية ". وأضاف في كلمة له أمام متظاهرين مؤيدين للرئيس صالح "إن الاتفاق في صيغته الأولى هو في حقيقة الأمر آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، اتفاق يخرجنا من عنق الزجاجة ويضع شعبنا على طريق السلام والاستقرار". ولفت إلى إن جوهر الاتفاق يفضي إلى انتقال سلمي وديمقراطي ودستوري للسلطة، عبر انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرا إلى أن من بنود الاتفاق "تشكيل حكومة اتفاق وطني تعمل على إزالة التوتر الأمني وإعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة الثكنات العسكرية إلى موقعها". وجاء حديث القيادي البارز في الحزب الحاكم في أعقاب تصريحات للسفير البريطاني بصنعاء جوناثان وليكس قال فيها إن المجتمع الدولي سيتجه إلى فرض "عقوبات شخصية" ضد الأطراف المتصارعة في اليمن في حال الفشل في الاتفاق على المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية. ونقلت أسبوعية الصحوة الناطقة بلسان حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض عن السفير البريطاني قوله: "إذا لم ننجح في إكمال المفاوضات حول المبادرة الخليجية ودخول الفترة الانتقالية، فالنقاش سيبدأ حول خطوات تالية بما في ذلك العقوبات"، مشيرا إلى أن العقوبات ستكون "شخصية" وليست "عامة"، معللا ذلك بأن المجتمع الدولي لا يريد أن يدفع الشعب اليمني "ثمن" الصراع بين السلطة والمعارضة. وأكد السفير وليكس أن أي طرف "من أطراف الأزمة في اليمن" لم يمتثل للقرار سيكون عرضة للعقوبات الشخصية "بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأرصدة وعقوبات من هذا القبيل". وقال إن لدى الرئيس علي عبد الله صالح “فرصة لاتخاذ قرارات فورية وواضحة لنزع فتيل "الأزمة والدخول في الفترة الانتقالية"، مشدداً على ضرورة أن يبادر صالح "الآن وهو مسؤول ورئيس "باتخاذ هذه القرارات" وهذا سيؤدي إلى حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن. وفي سياق متصل قال المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر والذي بدأ الخميس زيارته السادسة لصنعاء ان هناك تقاربا بشان بعض القضايا، لكن هناك أيضا قضايا شائكة ما زالت عالقة، مشيرا في تصريحات صحافية الى أن النقاش سيتركز على هذه القضايا بالذات. وأعرب عن أمله بإحراز التقدم على هذا الصعيد والتوصل إلى صيغة توافقية ترضي الجميع. العربية نت