قال السفير البريطاني في اليمن جوناثان وليكس ان السلطة والمعارضة في اليمن لجؤوا الى العنف في هذه الأزمة رغم مع كل الشعارات من المعارضة بسلمية الثورة. واشار الى انه التقى مع اللواء علي محسن وناقش معه مسألة نبذ العنف بشكل عام وأيضاً تجنب تجنيد الأطفال. وأوضح السفير البريطاني ان عملية المفاوضات بين نائب الرئيس عبدربه منصور هادي والمعارضة تم الاتفاق على 90% من الخلافات بين الأطراف. مشيرا الى ان نائب الرئيس نجح في بناء مستوى من الثقة والمصداقية مع المعارضة. وقال وليكس ان الازمة الحقيقية في اليمن أزمة اقتصادية كما انها لسيت ازمة يمنية فقط ولكنها تهدد المنطقة والعالم اجمع، متوقعا ان تشهد الايام القادمة انفراجة في الازمة السياسية اليمنية. واضاف في حوار مع صحيفة "الصحوة" " ان حل الازمة اليمنية موجود ولذلك لا نريد تريثاً ومماطلة لأن الأوضاع في البلاد تتدهور ونحتاج إلى تحرك يمني ودولي من أجل إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، فالمؤشرات سلبية جداً وتثير القلق لدى الكل". وتابع قائلا" هناك أفكاراً مختلفة داخل الأسرة الحاكمة وكوادر الحزب الحاكم، وهناك فهم حقيقي بأن هذه الأزمة أزمة اقتصادية وبعد تأثير الربيع العربي، هناك أيضا أزمة سياسية، لكن هناك أيضا صراعات شخصية بين حميد الأحمر وعلي محسن وعلي عبدالله صالح وإن شاء الله بمساعدة المجتمع الدولي وإصدار قرارات الأممالمتحدة ممكن نقنع كل الأطراف أن المصلحة اليمنية أهم من المصلحة الشخصية وبالإمكان حل هذه الأزمة لصالح كل اليمنيين بشكل سلمي ومتوازن وليس على أساس الغالب والمغلوب". واوضح ان قرار مجلس الامن برقم (2014) حول اليمن لم يكن بمبادرة بريطانية قائلا" إن الدول الدائمة العضوية دائماً تختار عندما يناقش مجلس الأمن إصدار قرار, دولة من الدول لكتابة مسودة القرار, وتلعب هذه الدولة كسكرتيرة أو ما يسمى باللغة الإنجليزية (منسق القلم) لمجلس الأمن ولذلك بريطانيا تبنت هذه الدور مشاركة في إصدار قرارات كثيرة، وبعض الدول الأخرى لعبت هذا الدور فيما يخص الملف الليبي والملف السوري وبريطانيا تبنت بشكل عملي هذا الدور فيما يخص الملف اليمني". وقال انه إذا لم ينجح في إكمال المفاوضات حول المبادرة الخليجية ودخول الفترة الانتقالية، فان النقاش سيبدأ حول خطوات تالية بما في ذلك العقوبات، مشيرا الى ان العقوبات لن لن تكون عامة. واضاف ان بريطانيا ستحافظ على مبداء التوازن في التعامل مع المعارضة والنظام اليمني، متوقعا أن تكون الأجواء في مجلس الأمن وبين سفراء دول مجلس الأمن في صنعاء إيجابية. وقال ان كلام الرئيس علي عبدالله صالح دائماً إيجابي والمطلوب منه قرارات واضحة لتفويض نائبه بإكمال المفاوضات مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية . وطالب الاطراف السياسية في اليمن بالجلوس على طاولة الحوار لإكمال المفاوضات لأن الحل موجود حسب قوله. وفيما يتعلق بالحرب على الارهاب قال السفير البريطاني انه كان شكوك في الفترة الماضية حول أداء بعض القوات اليمنية لكنه في الأسابيع الأخيرة تم مشاهدة إحراز تقدم أكثر. وفيما يتعلق بحيقية الدور البريطاني في جنوب اليمن واتهام بريطانيا بالوقوف ضد الوحدة اليمنية قال السفير ان ذلك الكلام ليس له أساس من الصحة. وقال ان بريطانيا تهتم باليمن بشكل كامل وكل أنحاء البلاد، مشيرا الى ان العالم اجمع كله مع الوحدة اليمنية، مستبعدا تفكك اليمن او انفصال الجنوب. واضاف" ان الإرث التاريخي لعلي عبدالله صالح هو وحدة اليمن، والآن بسبب هذه الأزمة وحدة اليمن على المحك ولذلك نطلب من الرئيس بالذات أن يتخذ القرارات الضرورية لإكمال المفاوضات وإيجاد الحل السلمي من أجل الحفاظ على وحدة البلاد".