تفيد الأنباء الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء أن قوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش قصفت قبل قليل مطار صنعاء ؛ على إثر تمرد الأخ غير الشقيق للرئيس السابق ورفضه مرسوما رئاسيا يقضي بإقالته من قيادة القوات الجوية . وتؤكد الأنباء ذاتها أن مطار صنعاء محاصر من جميع الجهات وأن استنفارا عسكريا مريبا يسود العاصمة صنعاء . وذكرت (رويترز ) أن مسؤول جوي ان ضباطا بالقوات الجوية اليمنية أغلقوا مطار العاصمة اليمنية يوم السبت وأوقفت كل الرحلات الجوية احتجاجا على اقالة قائدهم الاخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال مصدر من اللجنة العسكرية المشرفة على عملية اعادة بناء القوات المسلحة لرويترز ان اللواء محمد صالح الاحمر رفض ترك منصبه الا اذا تمت اقالة اللواء علي محسن الاحمر وهو من معارضي الرئيس السابق. واغلاق المطار تحد مباشر للرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الذي خلف صالح في وقت سابق العام الجاري والذي يسعى لاحراز تقدم على صعيد اعادة هيكلة القوات المسلحة لاقالة حلفاء صالح من المناصب الرئيسية بالجيش. وانقسم الجيش على نفسه اثناء الانتفاضة ضد حكم صالح واعلنت بعض الوحدات صراحة وقوفها الى جانب المحتجين. وذكر شهود أن مركبات عسكرية مليئة بالجنود احاطت بمطار صنعاء فجر يوم السبت وأبعدت الركاب عن المطار ومنعت الطائرات من الاقلاع أو الهبوط. وكانت احتجاجات مطالبة باستقالة قائد القوات الجوية اللواء صالح الاحمر أصابت عددا من المطارات بالشلل في وقت سابق من هذا العام. وعين هادي يوم الجمعة الاحمر مساعدا لوزير الدفاع. ويسلط اغلاق المطار الضوء على التحديات التي تواجه هادي الذي تسببت تعديلاته الاخيرة في ارباك المصالح الراسخة للمقربين من صالح وكذلك الخاصة باللواء علي محسن الذي اقيل عدد من حلفائه يوم الجمعة ايضا. وكان اللواء علي محسن تحول العام الماضي مع بعض أفراد القوات المسلحة ضد صالح الامر الذي أثار قتالا متقطعا في شوارع صنعاء ضد الجنود الموالين لصالح وميليشيات قبلية موالية له مما هدد بدفع البلاد الى حرب أهلية