المقدم عدنان محمد عكيش من مواليد 1970م محافظة أبين ، سكن عدن والتحق بكلية الشرطة في العام 89م ، اشتغل بإدارة مكافحة المخدرات بأمن حضرموت منذ أكثر من عشر سنوات كانت مليئة بالتفاني والإقدام والتضحية والجهود الجبارة التي ساهمت في الحد من انتشار المخدرات وتهريبها والتضييق على تجار ومهربي المخدرات في حضرموت بل ساهمت تلك الجهود في منع تهريبها للدول المجاورة بمساندة فاعلة ومشتركة من قائده ومديره العقيد فهمي حاج محروس اللذان ضربا أروع الأمثلة في النزاهة والإخلاص والعطاء وقدموا أرواحهم مع زملائهم في مواجهة عصابات ولوبي المخدرات في ظل ضعف المساندة من الجهات المختصة وقلة الامكانات راجين الأجر والمثوبة من الله ثم خدمة للبلد وحماية أهله من الأخطار المأسوية المؤلمة لآثار انتشار المخدرات . المقدم عدنان محمد عكيش –رحمه الله- نائب مدير عام إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة حضرموت كان رحيماً متواضعاً خدوماً معيناً للناس ساعياً في سد حاجتهم وتفريج كرباتهم ، لا تفارق الابتسامة محياه ، حتى المضبوطين في قضايا المخدارات كان رحيماً بهم يسعى لاستصلاحهم يفرح بتوبتهم ويسامحهم في أذاهم له .. كان قدوة حسنة لأفراده آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر مؤدياً لحقوق الله وحقوق الخلق. في آخر لحظاته كان يكرر الشهادتين حتى فارق الحياة ، كما أن ابتسامته المعهودة لم تفارق محياه حتى بعد موته ..رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . أما عن تفصيل حادثة استشهاده فقد كان على رأس مجموعة أمنية في مهمة بعد ورود معلومات عن وجود صفقة بيع مخدرات بين أحد تجار المخدرات وأحد المروجين وأن الاستلام والتسليم بين البائع والمشتري سيكون في منطقة رأس حويرة . القوة الأمنية بقيادة المقدم عدنان قامت بتغطية الموقع وحاولت الانطلاق من مكامنها لاقتحامه عند الثانية والنصف بعد ظهر يوم الاثنين، 23أبريل 2012 فور قدوم سيارة الطرف البائع , إلا إن المجموعة التي على متن السيارة باشرت القوة الأمنية بوابل من الرصاص استدعى الرد عليه مباشرة , فأصيب جراء الاشتباك المقدم عدنان عكيش بطلقتين في البطن نقل على أثرها للتو إلى مستشفى خيلة بقشان لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحة البليغة عند حوالي الرابعة والنصف عصراً , فيما لاذ الجناة بالفرار مع وجود إصابة بينهم . وقد تمكنت الأجهزة الأمنية عند الساعة السادسة من مساء نفس يوم الاثنين بعد متابعة أمنية دقيقة من إلقاء القبض على المجموعة المسئولة على إطلاق النار كما تم الإمساك بسيارتهم وضبط كمية خمسة كيلو من الحشيش . وحسب إفادة مصدر أمني فإن المسئولين عن اطلاق النار يتبعون جهات أمنية بالمحافظة والتي كان الأولى بها حماية البلد ودعم جهود مكافحة المخدرات لا قتل أفراد المكافحة وترويج المخدرات والمتاجرة بها . ومن خلال هذا الموقع أحث الجهات المسئولة بسرعة تنفيذ حكم الله في مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة ووضع حد للتواطئ في تهريب وترويج المخدرات ، وتقديم الدعم المعنوي والمادي الكافي لإدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة ذات القيادة الكفؤة والنزيهة وذات الجهود الجبارة بإمكاناتها البسيطة والمحدودة التي لا ترقى لأدنى مستوى مطلوب لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على مجتمعنا وأبنائنا ، ولنستفد من مرحلة التغيير في البلد والمنطقة العربية لإعادة النظر في برامج المكافحة وتوفير الامكانات اللازمة لجهاز مكافحة المخدرات وإعطاء الصلاحيات الواسعة لهم وتجييش المجتمع بكافة منظماته وأطيافه لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي تشير الإحصائيات الأخيرة إلى انتشاره بشكل مفزع بين شباب حضرموت ، وألقي على عاتق الدولة مسئولية إحكام السيطرة وسد منافذ مرور المخدرات ومحاسبة المجرمين -ضعاف النفوس- المتورطين في تهريبها وترويجها .