أصيب تسعة جنود يمنيين في هجوم لمسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع اليمنية اليوم الأحد، في الوقت الذي قال فيه مسؤول أمن يمني إنه قد يتم ترحيل مواطنَين بلجيكيين من اليمن بعد احتجازهما الشهر الماضي للاشتباه في تورطهما فيما يسمى "الإرهاب". ونقل موقع "مأرب برس" عن مصدر عسكري أن الجنود أصيبوا في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت عندما أطلق مقاتلون يشتبه في انتمائهم للقاعدة بزنجبار عاصمة محافظة أبينجنوبي اليمن، قذيفة هاون على موقع للجيش. وأضاف المصدر أن "قوات الجيش ردت بإطلاق قذائف المدفعية الثقيلة وشن هجوم جوي على المنطقة التي أطلقت منها قذيفة الهاون". وتزامن ذلك مع قصف بالطيران الحربي لمواقع مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" في جبل يسوف، حيث يتمركز عدد من مسلحي القاعدة بعدد من الآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة. وأوضح المصدر أن طائرة حربية نفذت عدة غارات جوية على مواقع مسلحي جماعة أنصار الشريعة في جبل يسوف خلفت عشرة قتلى في صفوف المسلحين بينهم قيادي يحمل جنسية عربية. وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس السبت بالمضي قدما في مقاتلة القاعدة "إلى أن يتم تطهير كل منطقة وقرية في البلاد من الإرهابيين". ودعا هادي، الذي تولى الرئاسة في فبراير/ شباط، المتمردين إلى التخلي عن سلاحهم وفكرهم الذي قال إنه يتعارض مع الإسلام، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ). احتجاز من ناحية أخرى قال مسؤول أمن يمني ووزارة الخارجية البلجيكية اليوم الأحد إنه قد يتم ترحيل اثنين من مواطني بلجيكا من اليمن بعد احتجازهما الشهر الماضي للاشتباه في تورطهما فيما يسمى "الإرهاب". وقال المسؤول اليمني إن المحتجزين هما إبراهيم بالي وعز الدين طهيري وهما بلجيكيان من أصل عربي، وأشار إلى أنهما احتجزا يوم 13 أبريل/ نيسان في مطار صنعاء لدى محاولتهما دخول البلاد. وقال المسؤول "ألقي القبض عليهما للاشتباه في التخطيط لأنشطة إرهابية في اليمن.. نحن بصدد التفاوض مع الحكومة البلجيكية ونتوقع ترحيلهما خلال أيام". وأكد متحدث باسم الخارجية البلجيكية احتجاز الرجلين بسبب تورطهما المشتبه فيه في نشاط "إرهابي"، وقال إن بروكسل تسعى إلى الحصول على التمثيل القانوني لهما. ويمثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن مبعث قلق كبير لواشنطن التي تشن حملة اغتيالات على الأعضاء المزعومين في التنظيم باستخدام ضربات الطائرات التي تعمل دون طيار والهجمات الصاروخية. وسيطرت مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة على مناطق في جنوب اليمن خلال الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي كان حليفا مقربا من الولاياتالمتحدة وقتلت نحو مائة من الجنود اليمنيين في هجوم واحد قرب إحدى تلك المناطق في مارس/ آذار الماضي. المصدر:رويترز