كشف المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني من خلال كتابه الجديد الذي أصدره مؤخراً نصائحه لصانع ألعاب المنتخب الإيطالي أندريا بيرلو ليصبح مدرباً ، كما أعترف وصف نفسه بالمجنون لرفضه روبرتو باجيو . وألف كارلو أنشيلوتي كتاباً رياضياً يحمل عنوان " أل ميو ألبيرو دي نتالي " وهو كتاب يختص بكرة القدم ويركز على التكتيكات وإدارة الفريق وأسرار التدريبات .
وأجرى أنشيلوتي مقابلة مع صحيفة " لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية حيث تحدث على هامش إطلاقه للكتاب قائلاً :" لقد عملت في مجال التدريب حتى الآن 18 عاماً ، ومنذ ذلك الوقت وكرة القدم تغيرت عما هي عليه حالياً ".
وحول أسباب إصداره للكتاب ، أوضح أنشيلوتي قائلاً :" كانت الفكرة هي إظهار تجربتي الشخصية في عالم التدريب ، وهو كتاب مخصص للمدربين ، وأولئك الذين يحبون كرة القدم ، ومعرفة كيف تبدو آلية عمل أي فريق من الداخل "
وتابع :" ومثالاً لذلك ، فأني أتواجد كل صباح في غرفة خلع الملابس ، وأتحدث لبعض اللاعبين ، في حين أن بعض اللاعبين تجدهم غاضبين ، مما يجعلك تقرر أنه من الأفضل الإنتظار حتى يهدأو ، فهي ليست مسألة تتعلق بالسيطرة على التشكيلة لفريق ما ، وأنما تعني بطرق التواصل ، والدارية بوجود أي مشاكل ".
وعمل أنشيلوتي تحت إدارة رؤساء أندية ذوي شخصيات قوية مختلفة في عملهم ، لكنه يصر على عدم تقبله لأي أوامر تتعلق بعمله وفلسفته التدريبية ، حيث أوضح :" اتصالاتي أو تواصلي مع الادارة لا يعني ذلك بقبولي لأوامر من قبلهم في إدارتي للفريق ، لكني مدرب أحب التحدث مع الإدارة حول كل ما أفعله وانوي فعله في الفريق ، فهذا واجب على المدرب أن يقوم بتقديم المعلومات حول الفريق لإدارة النادي ، لكن لماذا يتم تفسيري تصرفي هذا بطريقة خاطئة أو سيئة ؟ ذلك لأن الناس يرغبون برؤيتها من الجانب السىء ".
وحول رفضه لانتقال الأسطورة الإيطالية روبرتو باجيو لصفوف بارما عندما كان مدرباً للفريق لعامين من 1996 وحتى عام 1998 بعد أن اتفقت إدارة النادي مع وكيل أعماله على كافة التفاصيل ، في الوقت نفسه الذي قرر فيه بالسماح بالمهاجم جيانفرانكو زولا بمغادرة الفريق ، علق أنشيلوتي :" إذا عدنا للوراء في هذا الوقت ، فقد كنت مجنوناً لقراري ذلك ، فكيف ترفض لاعباً مثل باجيو ؟ كنت صغيراً ولم يكن لدي الشجاعة لوضعي نفسي في مثل هذا الأمر ، لكن أكن مدركاً للأمور حينها بشكل جيد ، كنت أعرف كل شىء عن خطة لعب 4-4-2 وأفكر فقط بنجاحها ".
وتابع :" ومن أجل الحديث عن التكتيكات عليك أن تكون مقنعاً وذا مصداقية ، ففي كل غرفة خلع الملابس هناك لاعبين لجاهزين ليكونون مدربين كرة القدم ، مثل جون تيري ، تياغو موتا ، وتياغو سيلفا و أندريا بيرلو وتشابي ألونسو ، وصدقاً ومثالاً على ذلك هل من الممكن أن تتوقع أن تعلم لاعباً مثل بيرلو شيئاً عن كيفية إعداده أو تقديمه لمباراة تكتيكية عالية ؟، لكني لازلت اتذكر أن أول تغيير تكتيكي لي قمت به مع لاعب ذو نجومية كان لزين الدين زيدان عندما كنت مدرباً في يوفنتوس ، لقد تعلمت بسرعة من حينها ".