اصبح من العجب العجاب ان يتجاهل رؤساء اتحادات مجلس التعاون الخليجي موضوع بقاء بطوله خليجي 22 في السعودية الرياض مع تزايد عدد الحالات المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط فيروس ( كورونا ) ... هذا المرض الخطير الذي يزداد انتشارا في ارجاء المملكه اليوم إلا ان السلطات السعوديه ترفض الاعتراف بحقيقة خطورته وبالأرقام الحقيقية لحالات الوفاة التي كثرت بالتزامن مع انتشار هذا الفيروس المرعب بل أنها ذهبت للترويج بان الوباء تحت السيطرة للسلطات الطبية ... وما سقته في سطوري أعلاه ليس جزافا أو من باب التخمين فقد أعربت الجمعية السعودية للوبائيات عن قلقها من انتشار "كورونا" ووصوله لمرحلة الوباء.... وقالت إن الإحصاءات والأرقام والمخاوف تؤكد الحاجة إلى أن تعتبر وزارة الصحة والجهات الطبية ذات العلاقة بان نسبة الوفيات التصاعدية مؤشر كافي على الخطورة التي يمكن أن يسببها الوباء لسكان المملكة ، خصوصا وأن هناك أعداداً غير معروفة من الحاملين للفيروس ممن لم تظهر عليهم العلامات السريرية قد ينقلون المرض بين فئات أخرى.
وحقيقة الأمر فإنه ليس من مصلحة المملكة المجازفه في اخفاء خطوره هذا المرض وتفشيه وعدم سيطرتها عليه والحد من انتشاره.. كما أنه ليس من مصلحتها ايضا الاصرار على بقاء بطوله خليجي 22 في اراضيها خصوصا وأن الفترة المتبقية لإنطلاق فعاليات البطولة أقل من ستة أشهر فقط .. وكان ولا زال الاحرى بالاخوان في المملكة السعي لنقلها من اراضيها حفاظا على سلامة الوافدين اليها فحياتهم اهم واغلى من أي حدث رياضي أو حتى سياسي . جميعنا يعلم ان رؤساء اتحادات مجلس التعاون الخليجي اصروا على نقل بطوله خليجي 22 من من الاراضي العراقيه لدواعي امنيه بحته حفاظاً على سلامة ضيوف البطولة ومن هذا المنطلق كان يجب بل ويفترض ان يتم التعامل بالمثل مع المملكة العربيه السعوديه حفاظا على حياة المشاركين والضيوف .. لا احد يستطيع ان ينكر او يتجاهل او يغض الطرف عن مكانه المملكة العربيه السعوديه بكونها بلد كريم ومضياف.. قيادة وشعبا.. ولكن اخشى ان اصرارهم على البطولة سيفقدهم تلك المكانه التي يحظون بها.. لأن النتائج ستكون وخيمة وكارثية خصوصا اذا ما حصلت العدوى الفيروسية وانتقلت لبقية دول المنطقة عن طريق ضيوف المملكة خلال البطولة وحينها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب..
قد يقول قائل ربما يأتي موعد البطوله وقد انتهى هذا الوباء او تم السيطره عليه وهنا أقول ايضا : ربما تأتي البطوله وقد تفشى هذا الوباء في كل ركن من اركان المملكه.. لهذا يفضل ويستحسن في هذه الحاله ان تسعى المملكه ومعها رؤساء اتحادات مجلس التعاون الخليجي على ايجاد البدائل والحلول باكرا خاصه والوضع مع هذا الوباء من سيء إلى اسوء وكما هو معلوم بأن العدوى الفيروسية تستلزم فترات زمنية لمكافحتها مقارنة بأمراض أخرى..
شخصيا اتمنى بقاء البطوله في العاصمة السعوديه الرياض واتمنى ان لا يؤثر هذا الوباء على سير البطوله وبالطبع الامر هنا لا يأخد بالتمني والاماني ولا تحكمه العاطفه فهذه ارواح قد تزهق بسبب اصرار وتجاهل غير مبرر ..
مجددا ولما ذكر انفاً مازلت اتعجب من سكوت وتغاضي رؤساء مجلس التعاون الخليجي من اقامة البطوله في العاصمه السعوديه رغم كل ما ذكرت من مخاوف .. رئيس تحرير كواليس