د. صدام: المجلس الانتقالي ساهم في تعزيز مكانة الجنوب على الساحة الدولية    سياسي جنوبي: أنهم ضد الاستقلال وليس ضد الانتقالي    الشرعية على رف الخيبة مقارنة بنشاط الحوثي    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    ضربة موجعة وقاتلة يوجهها أمير الكويت لتنظيم الإخوان في بلاده    لحوم العلماء ودماء المسلمين.. قراءة في وداع عالم دين وشيخ إسلام سياسي    أبرز المواد الدستورية التي أعلن أمير ⁧‫الكويت‬⁩ تعطيل العمل بها مع حل مجلس الأمة    مليشيت الحوثي تعلن فتح الطريق بين مارب والبيضاء من هذه الجهة    تعرف على نقاط القوة لدى مليشيا الحوثي أمام الشرعية ولمن تميل الكفة الآن؟    "صحتي تزداد سوءا".. البرلماني أحمد سيف حاشد يناشد بالسماح له للسفر للعلاج ودعوات لإنقاذ حياته وجماعة الحوثي تتجاهل    الحوثيون يتحركون بخطى ثابتة نحو حرب جديدة: تحشيد وتجنيد وتحصينات مكثفة تكشف نواياهم الخبيث    "حرمة الموتى خط أحمر: أهالي المخا يقفون بوجه محاولة سطو على مقبرة القديمي"    أنشيلوتي: فينيسيوس قريب من الكرة الذهبية    صباح (غداً ) السبت اختتام دورة المدربين وافتتاح البطولة بعد الظهر بالصالة الرياضية    الليغا .. سقوط جيرونا في فخ التعادل امام الافيس    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    البدر يلتقي الأمير فيصل بن الحسين وشقيق سلطان بروناي    25 ألف ريال ثمن حياة: مأساة المنصورة في عدن تهز المجتمع!    وثيقة" مجلس القضاء الاعلى يرفع الحصانة عن القاضي قطران بعد 40 يوما من اعتقاله.. فإلى ماذا استند معتقليه..؟    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    مبابي يودع PSG الفرنسي    عملية نوعية تكشف خيوط هجوم إرهابي في أبين والقبض على المتهمين    محاولة اختطاف فاشلة لسفينة شرقي مدينة عدن مميز    وفاة وإصابة أكثر من 70 مواطنا جراء الحوادث خلال الأسبوع الأول من مايو    السلطات المحلية بالحديدة تطالب بتشكيل بعثة أممية للإطلاع على انتهاكات الحوثيين مميز    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أبريل    بسمة ربانية تغادرنا    جماعة الحوثي تعلن ايقاف التعامل مع ثاني شركة للصرافة بصنعاء    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    أبوظبي اكستريم تعلن عن طرح تذاكر النسخة الرابعة التي ستقام في باريس 18 مايو الجاري    ثلاث محافظات يمنية على موعد مع الظلام الدامس.. وتهديد بقطع الكهرباء عنها    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    جزار يرتكب جريمة مروعة بحق مواطن في عدن صباح اليوم    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    ولد عام 1949    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.مراد: الالتهاب الكبدي الفيروسي C أصبح من أخطر الأوبئة.. وأكثرها انتشاراً في المنطقة العربية والعالم
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013

د.الخياط: النوع الرابع من الڤيروس هو الأصعب من حيث العلاج وهناك 80% من سكان الدول العربية مصابون به ما يمثل 20% من العالم
* الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر مناطق العالم معاناة من انتشار وحدوث المرض
* د.العوض: فيروس C المنتشر في الإمارات من الجين الأول.. وفي مصر من الجين الرابع ولا يوجد تطعيم لهما
* د.العلي: هناك دراسات تجرى على النوع الرابع في مصر لجعل مدة علاج الفيروس 24 أسبوعاً بدلاً من 48
عبدالمنعم: أكدت الأبحاث أن 25% من أسباب انتشار المرض.. مازالت مجهولة د.عبدالعزيز: 30% من سكان العالم مصابون بفيروس C و350 ألفاً يموتون يومياً بسببه مصر الأولى في العالم من حيث الإصابة بالنوع الرابع من الفيروس تليها السعودية ثم سورية العلاج الحالي يؤخذ عن طريق الفم بدلاً من الحقن.. وعام 2020 سيكون عام القضاء على فيروس C 150 ألف مواطن يصاب سنوياً في مصر بعد اكتشاف أسباب جديدة من انتقال المرض ساهمت MSD بمنحة دراسية بالاشتراك مع شركة «مصر الخير» التي تساعد في تحفيظ المنهج التعليمي انتشر الفيروس في الإمارات عن طريق الدم المستورد من الدول الأوروبية والأميركية.. ومن حقن المخدرات
كتبت: زينب أبوسيدو
يعتبر الالتهاب الكبدي الفيروسي التحدي الصحي الأول في دول الشرق الأوسط باعتبارها أكثر المناطق إصابة بهذا المرض الخطير.
وفي اطار التزامها المتواصل برفع الوعي الصحي، نظمت شركة MSD مؤتمرا طبيا موسعا حول هذا المرض شارك فيه أكثر من 200 طبيب ومتخصص بأمراض الكبد من دول المنطقة لمناقشة المرض ومضاعفاته والاطلاع على أفضل طرق علاج الحالات المرضية، وكذلك احد الاكتشافات الطبية التي تساعد على الحد من هذا الفيروس الخطير.
أقيم المؤتمر على مدار يومين وشهد مناقشات علمية وطبية ثرية شارك فيها مجموعة من كبار الأطباء العالميين والاقليميين المتخصصين في امراض الكبد.
الجدير بالذكر ان اكثر من 9 ملايين مواطن في منطقة الشرق الاوسط يعانون من الاصابة بفيروس C، وعلى الرغم من ندرة الارقام والاحصائيات، يقدر الاطباء والمتخصصون ان حوالي 0.8% من المواطنين في الكويت يعانون من الاصابة بهذا الفيروس.
وامتدادا لالتزامها الثابت، بتقليل معدلات انتشار المرض بتبنيها مبادرات التوعية العامة بالالتهاب الكبدي الفيروسي C الذي يهدد حياة الملايين، أقامت MSD على هامش المؤتمر أكاديمية للاعلاميين، بفندق جراند حياة بدبي ضمت أكثر من 25 صحافيا من دول المنطقة، وتناول خلالها مجموعة من كبار خبراء وأطباء الجهاز الهضمي والكبد بالمنطقة عددا من الموضوعات المرتبطة بالمرض، منها أسباب ومعدلات انتشار المرض، البدائل العلاجية المتاحة والعلاجات التي مازالت في مرحلة التطوير، كما تطرق المتحدثون ايضا الى الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام للمساعدة في تقليل معدلات انتشار المرض بين مواطني المنطقة.
ابتدأ المؤتمر بمقدمة، وكلمة ترحيب لانتونيا لانج مدير اتصالات المؤسسة لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وافريقيا.
ثم ألقى د.رمزي مراد العضو المنتدب لشركة MSD في الشرق الأوسط كلمة جاء فيها: نلتزم في MSD بالتعليم والتدريب المتواصلين، سواء لدعم الاطباء كي يقدموا افضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية لمرضاهم، أو للتعاون مع وسائل الاعلام، بما يضمن توفير الادوات، والمعلومات التي يحتاجون اليها لزيادة الوعي بين المواطنين بالامراض المختلفة.
واضاف: لقد أصبح الالتهاب الكبدي الفيروسي C من أخطر الأوبئة، وأكثرها انتشارا في المنطقة والعالم، حيث تشير أرقام منظمة الصحة العالمية الى أن نحو 3% من سكان العالم أو ما يقارب 170 مليون شخص، مصابون بفيروس C.
أكثر المناطق إصابة
أما منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فتعد من اكثر مناطق العالم التي تعاني من أعلى المعدلات لانتشار وحدوث المرض.
كما جاء في كلمة د.رمزي: على الرغم من التقدم العلمي والانجازات الطبية التي توصل إليها العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، فان معدلات انتقال العدوى بفيروس C في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا مازالت هي الأعلى في العالم.
وأضاف: ويعد انخفاض الوعي بطرق انتشار فيروسC من اهم التحديات التي يجب التغلب عليها، اذا كنا نرغب بالفعل في التعامل مع هذا المرض الخطير والقضاء عليه.
ثم تحدث استشاري ورئيس وحدة الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بمستشفى أم القيوين بالامارات العربية المتحدة د.مصطفى عبدالعزيز عن الالتهاب الكبدي الفيروسي C، فقال انه احد الفيروسات الكبدية التي تشمل «J - F - D - C - B - A» وأخطرهم هو فيروس B وفيروس C.
3 % من سكان العالم مصابون
وأشار إلى أن فيروس C يشكل مشكلة كبيرة لأن هناك 3% من سكان العالم مصابون به ونحو 150 مليون شخص لديهم هذا الفيروس، كما أن هناك 350 ألف حالة وفاة يوميا بسبب فيروس C.
وأضاف د.عبدالعزيز: في التسعينيات كانت نسبة الاصابة في مصر ب «فيروسC» حوالي 30 % أما الآن فأصبحت 14% فنحن نحتاج الى جهود الدولة في الأماكن التي ترتفع فيها نسبة العدوى أن تتوافر بها الظروف الصحية، وبإذن الله خلال العشر سنوات المقبلة ستقل نسبة الاصابة عن 14%.
ولدينا ستة أنماط من الفيروس نفسه، ولكن الأكثر شيوعا هو النوع الأول والنوع الرابع.
بالنسبة للنوع الرابع فهو موجود في الوطن العربي، ومصر من أكثر دول العالم فهناك 13% يعانون من الإصابة بهذا النوع من الفيروس، تليها السعودية ونسبتها 5% وبعد ذلك سورية التي تصل نسبة الاصابة بها تقريبا من 2 إلى 3%.
وتحدث بعد ذلك عن مدى استجابة هذه الأمراض الجينية للعلاج فقال ان النوعين الثاني والثالث يستجيبان للعلاج سريعا جدا وتأخذ فترة العلاج تقريبا 24 اسبوعا، اما النوع الرابع فتكون آلامه صعبة ولكن نسبة استجابته عالية، وبالنسبة للنوع الأول فاستجابته للعلاج ضعيفة جدا.
العدوى عن طريق الدم
وعن طرق انتقال الفيروس، قال أهمها عن طريق الدم فإما نقل دم ملوث أو مشتقات الدم أو زراعة الأعضاء.
وأوضح ان الذين لديهم أنيميا منجلية، أو أنيميا ثلاسيمية فهم أكثر عرضة لنقل الدم باستمرار لذلك هم لديهم فرصة للاصابة بالفيروس أكثر من غيرهم.
وأضاف: النقطة الأخرى هي استعمال الحقن الملوثة بين المدمنين فينتقل الفيروس من مريض الى آخر وهذا هو السبب الرئيسي في أميركا وكذلك الذين يغسلون الكلى تصل النسبة لديهم الى 75%.
ايضا ربما ينتقل الفيروس بين الأم الحامل وجنينها ولكن نسبة انتقاله ضعيفة جدا.
بعدها تحدث البروفيسور د.هشام الخياط استاذ ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث في مصر عن أحدث التطورات العلمية التي تم احرازها قائلا: هناك 200 مليون مواطن في العالم لديه فيروس C منهم 20 مليون في مصر بمعنى واحد من كل ستة مصريين مصاب بهذا المرض حسب منظمات الصحة العالمية.
وأكد د.الخياط ان النوع الرابع هو الأصعب في العلاج وهناك 80% من الدول العربية مصابون به ويمثل 20% من العالم ككل، وفي مصر وحدها أكثر من 90% مصابون بالنوع الرابع من الفيروس لأنه مع الأسف ان جميع أفراد الأسرة يستعملون نفس الفوطة حتى الضيوف ونصح مرضاه بان يستعمل كل فرد فرشاة أسنانه وحده وماكينة حلاقته.
خبراء التجميل مسؤولون عن العدوى
كما أوضح د.الخياط ان اخصائيي وخبراء التجميل انتشروا في مصر فتنتقل العدوى باستعمال نفس الأدوات، خاصة ان التعقيم غير كاف، ومن المفترض ان البوتكس وتقشير البشرة وغيرها يجريها أطباء التجميل.
وأشار الى ان هناك 220 ألف مواطن مصري عولجوا على نفقة الدولة وهذه أموال مهدرة واقترح العلاج الجماعي لكل الناس الذين يعانون من فيروس C يعالجون في الوقت نفسه.
ومن خلال قراءة المستقبل، قال ان عام 2020 سيكون عام القضاء على فيروس C.
وأشار د.الخياط الى ان العلاج الحالي أصبح يؤخذ بالفم بدلا من الحقن، ولكن تبقى المشكلة في السعر الذي سينخفض على المدى القريب.
بعدها تحدث استشاري الجهاز الهضمي والرئيس السابق بجمعية الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي د.سالم عوض عن منتجات جديدة تحت التطوير، فقال ان مصر تعتبر أكثر الدول اصابة بفيروس C وقد بدأ علاج هذا المرض في التسعينيات.
وأشار د.عوض إلى انه كان في اجتماع في المكسيك مع العالمين د.ياسين عبدالغفار ود.علي مؤنس وكانوا مسؤولين عن علاج هذا المرض، فكانت نسبة الشفاء 8%، وكلفوا من قبل حكومة أبوظبي بمعالجة المرضى في ذاك الوقت وبعد عام كانت نسبة الشفاء 12%، وبعد خمس سنوات تحسنت نسبة الشفاء فوصلت الى40%.
الفيروس في الإمارات غيره في مصر
واوضح الدكتور ان هناك فرقا بين فيروس «C» في الإمارات وفيروس«C» في مصر.
وقال: ان فيروس «C» في الإمارات اكثر المرضى من الجين الأول، ولكن في مصر المرضى من الجين الرابع فبالنسبة للامارات وصل الفيروس المرضي من الدم المستورد من الدول الاوروبية والاميركية والتي تحتوي اكثر جينات الفيروس، من اصعب جينات العلاج الموجودة في العالم ابتداء من الجين الأول الى الجين السادس.
أكثر مرضانا المواطنين الذين اخذوا الدم من الجين الأول يليه الرابع بعدها الثالث، وهم المرضى الذين اخذوا الفيروس عن طريق الوريد بالنسبة للشباب الذين يتعاطون المخدرات فالجين الرابع موجود في كل الدول العربية.
مواطنو دولة الامارات العربية لديهم الجين الاول، عندما ظهر الدواء الجديد بدأنا بالعلاج العام السابق والآن وصلت نسبة العلاج الى نحو 70% وهذا الدواء يقلل مدة العلاج ويزيد نسبة الشفاء وهناك آمال حسب الدراسات الموجودة ان هذه الادوية تعمل لمكافحة الفيروس.
واضاف: لدينا ادوية جديدة، فاذا لم يستفد المرضى من استعمال الدواء القديم، فسيستفيدون من الجديد، وهو يؤخذ مرة واحدة يوميا عن طريق الفم، وقد وصلت نسبة الشفاء الى 92%.
لا يوجد تطعيم للفيروس
واشار د.عوض الى ان مشكلة فيروس «C» أن العالم الى الان لم يستطع استخلاص تطعيم له.
ثم القى رئيس القطاع الطبي لشركة «MSD» بمنطقة الشرق الاوسط د.سامر العلي محاضرة بعنوان التزام «MSD» بعلاج الالتهاب الكبدي الفيروسي «C»، فقال: بعد اكثر من 20 عاما من الابحاث والتطوير استطعنا توفير ادوية في الاسواق فقد نزلت الادوية في عام 1991 وفي عام 1998م.
وتم التطوير وزيادة توفير الادوية واهمها وآخرها دواء نزل في عام 2011 وارتفعت نسبة النجاح الى 67% للمرضى من النوع الأول.
وعن انتشار المرض بمصر قال انه كان بنسبة معينة ومع توافر العلاج انخفضت هذه النسبة.
واضاف: اذا نظرنا الى دولة كمصر بها نحو 20 مليون مريض لديه فيروس «C» نرى ان هذا عددا كبيرا جدا فكيف تساعد شركة «MSD» مصر والدول العربية؟ اولا بتوفير الادوية وكذلك نستطيع ان نقوم بحملات توعية كما حدث اليوم فقد حضر 300 طبيب الندوة الطبية، لمدة يومين تحدثنا عن المرض والعلاج المتوافر والعلاجات التي ستأتي مستقبلا، وهذا يعمل على زيادة الوعي عند الطبيب وعند المريض ايضا.
تقصير مدة العلاج
واشار د.العلي الى ان هناك دراسة تجرى في مصر لجعل مدة العلاج 24 اسبوعا بدل 48 اسبوعا من خلال الادوية المتوافرة، وهذه الدراسة تجرى لاول مرة بالعالم على النوع الرابع من الفيروس وستنتهي في العام المقبل.
وعن حملة التوعية قال انها اقيمت في مصر عن طريق توفير كتيبات تشرح عن المرض للمريض، او الشعب المصري ليتفهم الكبد ووظائفه واعراضه وعلاجاته وكيف يقي نفسه وعائلته من العدوى فكل ذلك يساعد في زيادة التوعية، وبالتالي تقلل من نسبة حدوث المرض في الدول العربية وهذه البروشورات نضعها في العيادات.
وأكد د.العلي ان MSD تحاول مساعدة المريض المصاب بفيروس C عن طريق زيادة عدد الأطباء الذين يتخصصون بهذا المرض، كما ساهمت MSD بمنحة دراسية قدمتها بالاشتراك مع شركة «مصر الخير» التي تساعد في تحفيظ المنهج التعليمي بالتنسيق مع أطباء عالميين لإعطاء كورسات لمدة عامين، وقد وصل أعداد التلاميذ بهذه المدرسة الى 50 تلميذا من مصر و25 من الدول العربية المجاورة.
أسباب مجهولة
ثم اختتم المؤتمر بكلمة من الصحافي ب «اليوم السابع» عبدالفتاح عبدالمنعم عن اثر الإعلام في التوعية والوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي C فقال: أكدت الأبحاث ان هناك حوالي 25% من أسباب انتشار المرض مازالت مجهولة.
و«اليوم السابع» تطلق حملة للبدء في القضاء على فيروس C بالتعاون مع وزارة الصحة وشركات الدواء المنتجة للانترفيرون الأجنبي من أجل مستقبل خال من الأمراض.
وأضاف: كان ل «اليوم السابع» محاولات عديدة في عهد وزراء الصحة للمساعدة والدعوة لوضع خطة مستقبلية للقضاء على هذا الوباء ومن أجل ذلك عقدت «اليوم السابع» سلسلة من الندوات جمعت فيها كبار الأطباء من أساتذة الكبد في مصر وممثلي شركات الدواء التي تنتج الانترفيرون الأجنبي للوقوف على كيفية التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة هذه الكارثة الطبية، حيث رصدت آخر الاحصاءات ان حوالي 9 ملايين مواطن مصري مصاب.
وأضاف عبدالمنعم: يصاب سنويا حوالي 150 ألف مواطن وذلك بعد ان تم اكتشاف اسباب جديدة من انتقال المرض، منها العلاقة الحميمية، وأحيانا استخدام أدوات المريض كالمشط وغيره والتي تسبب انتقال المرض.
ومن المعروف ان العلاج بالانترفيرون يتكلف كثيرا ويحتاج المريض الى رعاية، لذلك لابد من تضافر الجهود، وليكن هناك مشروع قومي للقضاء على هذا الوباء خلال عشر سنوات على سبيل المثال، على ان تتبنى وزارة الصحة وعدد من المؤسسات الطبية والمستشفيات الجامعية بالتعاون مع شركات الدواء التي تنتج الدواء توفير العلاج بأسعار في متناول الكثير من المرضى.
وهنا يجب ان يحدث تعاون مع المؤسسات الخيرية التي تسعى الى تطبيق منهج التكافل الاجتماعي، هذه المؤسسات سيكون لها الحق في جمع التبرعات في إطار مشروع ليصب في المشروع القومي للقضاء على فيروس «سي» بالتعاون مع الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة.
تكريم الإعلاميين المشاركين
وفي ختام المؤتمر تم تكريم الإعلاميين المشاركين ومنحهم شهادات تقدير على مشاركتهم في المؤتمر.
والجدير بالذكر ان المؤتمر والأكاديمية هما أحدث مبادرات MSD في إطار سلسلة من المبادرات التي تبنتها الشركة في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة في محاولة طموحة منها لرفع الوعي بخطورة الالتهاب الكبدي الفيروسي C.
تضمنت بعض من المبادرات الكشف المجاني عن الفيروس وبرامج التعليم المستمر للأطباء والعاملين في الحقل الطبي، والتي كان آخرها مدرسة الشرق الأوسط لأمراض الكبد، والتي اطلقتها MSD أوائل العام الحالي.
حقائق أساسية عن فيروس «سي»
الالتهاب الكبدي C مرض يصيب الكبد يسببه فيروس الالتهاب الكبدي C.
الالتهاب الكبدي «سي» هو من بين اكثر الفيروسات شيوعا التي تصيب الكبد وعادة ما ينتشر الفيروس عند دخول دم شخص مصاب بالمرض الى جسم آخر عرضة للاصابة.
ويمكن ان تتراوح شدة حالة الاصابة بالمرض بين خفيفة تدوم لبضعة اسابيع (اصابة حادة) واخرى خطيرة تصاحب المريض مدى الحياة (اصابة مزمنة) وقد تسبب الاصابة تليفا او سرطان الكبد.
وينقل فيروس الالتهاب الكبدي عبر ملامسة دم شخص مصاب بالمرض C.
ويصاب بالمرض نحو 150 مليون شخص على مستوى العالم بعدوى فيروس C المزمن ويموت سنويا اكثر من 350000 آخرين من جراء الاصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب الكبدي،ويصاب سنويا ما يتراوح بين 3 و4 ملايين شخص بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي «سي» المزمنة.
يمكن علاج التهاب الكبد باستخدام الادوية المضادة للفيروسات (انترفيرون طويل المفعول بيج انترفيورن) والريبافيرين C تصل نسبة الشفاء بالبيج انترفيرون (بيج انترون الخاص بشركة MSD) الى 60% للمرضى المصابين بالنوع الجيني الرابع حيث انه يوجد ستة انماط جينية من الفيروس من 1 - 6 وينتشر النوع الرابع في الوطن العربي بنسبة 80% من المصابين بالفيروس «سي».
وتزيد هذه النسبة بالالتزام بمدة العلاج والجرعات المقررة من 70% 80% والى الآن لا يوجد حاليا لقاح مضاد للالتهاب الكبدي «سي».
ولكن البحث في هذا المجال لا يزال مستمرا، بعض انماط الفيروس الجينية تستجيب للعلاج بشكل افضل من سواها،كما ان الكثير ممن يأخذون الانترفيرون لا يكملون علاجهم بسبب الاعراض الجانبية او الانتكاسة بالفيروس. انه برغم ان الالتهاب الكبدي «سي» هو مرض قابل للشفاء فإن الكثير من الناس لا يصدقون هذه الحقيقة.
إجراء الاختبارات
يمكن ان يحول تشخيص المرض مبكرا دون التعرض لمشاكل صحية قد تنجم عن الاصابة بعدوى المرض ودون انتقال العدوى الى افراد الاسرة وغيرهم ممن يختلط بهم الفرد اختلاطا حميميا، ويوصي بعض البلدان بفحص الافراد الذين قد يكونون عرضة لخطر الاصابة بالمرض.
ومنهم ما يلي:
- الاشخاص الذين يتلقون منتجات الدم او مشتقاته او اعضاء الجسم قبل اجراء فحص الاصابة بالالتهاب الكبدي C او في الحالات التي يكون فيها الفحص غير منتشر بعد على نطاق واسع.
- الافراد الذين يتعاطون المخدرات بالحقن حاليا او تعاطوها سابقا.
- العاملون في مجال الرعاية الصحية.
- المتعايشون مع فيروس الايدز.
- الخاضعون لاختبارات كبد غير عادية او المصابون بمرض الكبد.
- المولودون من الرضع لامهات مصابات بعدوى المرض.
توزيع المرض جغرافياً
المعدلات العالمية للإصابة المزمنة تقدر ب1% 3%.
وهناك بلدان معينة في الشرق الأوسط فيها معدلات الإصابة المزمنة بالفيروس مماثلة على سبيل المثال 2.3% من الإمارات، 1% من سورية.
وهناك بلدان معينة في الشرق الأوسط، ترتفع فيها معدلات الإصابة المزمنة إلى 5% السعودية، بينما تصل إلى نسب أكبر في كثير من الدول العربية على سبيل المثال 14% في مصر والتي تعد البلد الأعلى عالميا في الاصابة بالفيروس الكبدي C.
ويكون السبب الرئيسي لانتقال المرض إلى عمليات الحقن غير المأمونة باستخدام معدات ملوثة.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C أصبح وباءً عالمياً
يعد الالتهاب الكبدي الفيروسي C من المشكلات الصحية الرئيسية التي تواجه العالم الآن، فالعديد من التقارير الطبية تشير لإصابة نحو 180 مليون شخص بالفيروس حول العالم، بالإضافة إلى ذلك هناك 4 ملايين حالة إصابة جديدة بالفيروس تظهر كل عام، بينما يتطور المرض لدى 50 85% من المصابين ليصبح مزمنا.
وفي منطقة شرق البحر المتوسط، يصاب بالفيروس كل عام نحو 80000 شخص، بينما يعاني نحو 17 مليون شخص في المنطقة من الالتهاب الكبدي الفيروسي C المزمن، وتشير الدراسات الطبية المتخصصة الى ان اكثر من 75% من حالات تشمع الكبد وسرطان الكبد التي تحدث في منطقة شرق البحر المتوسط يكون سببها المباشر الاصابات المزمنة بفيروسي B او C الكبديين.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C في السعودية
يعاني 1.8% من سكان المملكة العربية السعودية من الالتهاب الكبدي الفيروسي C، وتوجد أعلى معدلات الإصابة بالفيروس في المنطقتين الغربية والجنوبية، بينما تصل عدد حالات الإصابة المزمنة بالفيروس لأكثر من 150000 حالة، ويعد النمط الجيني 4 هو اكثر الأنماط الجينية انتشارا لفيروس C في المملكة، وللأسف لا يستجيب هذا النمط للعلاج بالإنترفيرون التقليدي، لذا أشارت الدراسات الحديثة لفيروس C الى ان استخدام عقار Pegylated Interferon نوع من الإنترفيرون المترابط مع سلسلة بوليمرات بولي اثيلين جلايكول قد أظهر نتائج متميزة في علاج الحالات المصابة بالفيروس.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C في لبنان
يعاني 0.16% الى 1.22% من اللبنانيين من الالتهاب الكبدي الفيروسي C، وفي الوقت الذي ينتشر فيه المرض بمعدلات أعلى بكثير من مرضى الغسيل الكلوي، حيث تصل معدلات الانتشار بينهم الى نحو 27%، الا ان لبنان تُعد من أقل دول المنطقة التي تعاني من انتشار الفيروس، من ناحية أخرى فإن النمط الجيني 4 هو الأكثر انتشارا في لبنان، مثلها مثل باقي دول المنطقة، يليه في الانتشار النمطين 1a و1b.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C في الأردن
تعد معدلات انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي C من أدنى المعدلات بين دول المنطقة، حيث تشير أحدث الأرقام في هذا الصدد الى ان معدلات انتشار الفيروس تقف عند 0.6% من اجمالي عدد السكان، وترتفع معدلات الإصابة بالفيروس بين مرضى الغسيل الكلوي لتصل الى 28%، ويواجه مرضى الهيموفيليا (النزيف الدموي) مخاطر أعلى للإصابة بالمرض، حيث تصل معدلات الإصابة بالفيروس بينهم لنحو 40.5%، وعلى خلاف دول المنطقة فإن النمط الجيني 1a يعد النمط الأكثر انتشارا في الأردن، يليه النمطان 1b و4.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C في الكويت
في الكويت تبلغ معدلات انتشار المرض نحو 0.8% من اجمالي السكان، بينما تقفز تلك النسبة بشكل هائل بين مرضى الغسيل الكلوي، حيث تصل معدلات انتشار المرض بينهم الى 71%، ويعد النمط الجيني 4 هو الأكثر انتشارا في الكويت، يليه النمط الجيني 1.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C في مصر
تعاني مصر من أعلى معدل عالمي لانتشار الالتهاب الكبدي C، حيث تشير أحدث الأرقام لإصابة أكثر من 14% من اجمالي عدد السكان بالفيروس، بينما يعاني 9.8% من الالتهاب الكبدي الفيروسي C المزمن. في الوقت نفسه يصاب بالفيروس نحو 537066 مواطنا مصريا جديدا كل عام، بالإضافة لذلك، فإن عدد الحالات المزمنة المصابة بالفيروس في مصر أعلى من أي دولة أخرى بالمنطقة، حيث يتم تشخيص 5% فقط من الحالات المزمنة من اجمالي عدد الحالات المصابة بالفيروس.
ومن بين كل المصابين بفيروس C في مصر، يعاني اكثر من 90% منهم من النمط الجيني 4، بينما يأتي النمط الجيني 1 في المرتبة الثانية من حيث الانتشار.
الالتهاب الكبدي الفيروسي C في الإمارات
طبقا لأحدث الدراسات، تم تسجيل 642 حالة من الالتهاب الكبدي الفيروسي C في الإمارات، منها 278 حالة في دبي و204 حالات في أبوظبي.
جدير بالذكر ان 70% من الحالات المصابة بالمرض من المغتربين، والعاملين بالإمارات، و30% من الحالات المصابة مواطنون اماراتيون.
وتبلغ معدلات حدوث المرض التي يتم تشخيصها في الدولة 13.9 لكل 100000 مواطن، حيث احتلت أبوظبي المركز الأول من حيث عدد الحالات التي تم تشخيصها، بينما جاءت عجمان في المركز الأخير، ويأتي النمط الجيني 4 في مقدمة الأنماط الجينية الأكثر انتشارا في الإمارات، ويمثل 12% من اجمالي عدد الحالات المصابة بالمرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.