الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرض التهاب الگبد البائي معدٍ ووسائل انتقاله شبيه بالإيدز
الدگتور/ أحمد علي قائد ل«الجمهورية »:
نشر في الجمهورية يوم 03 - 05 - 2007

- وجبات مرضى التهاب الكبد البائي يجب أن تكون مسلوقة، سهلة الهضم خالية من الدهون وغنية بالخضروات والفاكهة
- في بعض الحالات يستحسن إكثار المريض من العسل والسكريات للمساعدة على استحداث وتنشيط الخلايا الكبدية
- الابتعاد عن التدخين، المسگرات، القات والتنبول والشمة والمشروبات الغازية والبهارات والأعمال الشاقة والمجهدة
نخشى ونحاذر الإصابة بالأمراض متى عرفنا أنها يصعب أو يستعصي علاجها، أو ربما لانجد سبيلاً للبرء والمعاناة لدى الإصابة بأي منها إذا ما استفحل خطرها وأوغلت أضرارها، فليس مايضاهي الوقاية واكتساب أبجدياتها.
نطل أعزاؤنا القراء من خلال هذا اللقاء الذي أجريناه مع أ.د/ علي أحمد قائد.. أستاذ الوبائيات والأمراض المعدية المساعد بكلية الطب «جامعة ذمار»، لنضعكم أمام صورة لمرض ليس بالهين يحتاج منا قدراً كافياً من الوعي والمعرفة.. مرض له وجود واسع في بلادنا، بل وكثير من بلدان العالم يُلحق بالكبد مضاعفات وأضراراً تدميرية وإتلافية جد خطيرة على الصحة، إنه التهاب الكبد الفيروسي البائي «B» جاء فيه.
التهاب الكبد وأنواعهماهو التهاب الكبد الوبائي بأنواعه الفيروسية الشائعة؟ وما موقع التهاب الكبد الفيروسي البائي في هذه القائمة؟
التهاب الكبد الوبائي مرض معدٍ وخطير يصيب الكبد أساساً مخلفاً فيه أضراراً تتفاوت تباعاً لنوع الفيروس المسبب للمرض وقوته، ومدى مناعة متلقي العدوى.
العامل المسبب له ثلاثة أنواع من الفيروسات وهي «أ»، «ب»، «س»، «د»، «إي»، «A»، «B»، «C»، «D»، «E».
وبذا يحل فيروس التهاب الكبد البائي ثانياً في تصنيف أنواع التهاب الكبد الفيروسي الوبائي.
وبشكل موجز في هذا التصنيف سأتحدث عن كل نوع على حدة..
النوع الأول: "أ" «A»:
شديد الوبائية، يعزى إليه غالبية الإصابات، وعادة مايشفى المريض منه تماماً، دون أن يؤدي إلى مرض مزمن أو إلى تحول متلقي العدوى إلى حامل للمرض.
تنتقل عدوى الفيروس "أ" بدرجة رئيسة عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث بالفيروس، ويمكن أن ينتقل أيضاً بالملامسة أو الاحتكاك بالمصابين بالمرض.
وتتراوح فترة حضانته بين «1545يوماً»، حيث ينتشر في المناطق التي تفتقر إلى شروط السلامة الصحية جراء إهمال النظافة الشخصية والعامة وعدم توفر المياه النظيفة.
النوع الثاني البائي «B»:
معروف بضراوته وخطورته وسعة انتشاره في المجتمعات، ذو طبيعة تختلف عن الأول، فطريقة انتقاله الرئيسة هي عبر الدم.
ويمكن للفيروس البائي التواجد في اللعاب، السائل المنوي للذكور، الإفرازات المهبلية للإناث وحليب الأم، وتزداد الإصابة به بشكل أوسع في فترة الطفولة وعند الولادة.
إن مدة حضانة هذا النوع أطول من سابقه، تتراوح بين «6أسابيع 6أشهر»، وفي بعض الحالات ينتهي بالإصابة المزمنة ومايترتب عليها من معاناة قد تنتهي بتليف الكبد ومن ثم الوفاة في سيء الأحوال.
وهناك حالات كثيرة يؤدي فيها إلى جعل متلقيي العدوى حاملين للميكروب طيلة حياتهم، دون أن يبدو على مظهرهم الخارجي مايشير أو يدل على أنهم حاملين للمرض.
كما يتوفر لقاح مضاد لهذا الفيروس يؤمن حماية ووقاية تامة من الإصابة، متاح لكل الأعمار.
النوع الثالث "س"«C»:
شبيه بالنوع البائي من حيث انتقال العدوى والإصابة والمضاعفات، لكنه أقل انتشاراً منه، وفي حالات كثيرة أشد خطورة وفداحة منه وإلى الآن لايوجد له لقاح ولاحتى علاج، وتتراوح فترة حضانته بين «15 150» يوماً.
النوع الرابع "د" «D»:
لايوجد بصورة انفرادية، وإنما مصاحباً لفيروس الكبد البائي.
النوع الخامس "إي" «E»:
تحدث الإصابة به في ظروف التلوث البيئي وخاصة عند تلوث المياه بالفضلات.
بذلك فهو شبيه في طرائق الانتقال والعدوى بالتهاب الكبد الفيروسي "أ" وتتراوح فترة حضانته بين «1545يوم» أي أنه يستغرق فترة حضانة مماثلة لفترة حضانة فيروس الكبد "أ" كما إنه لايسبب إصابة مزمنة.
ما أود أن أضيفه أيضاً أن خطورة فيروس الكبد "إي" تزداد لدى إصابة النساء الحوامل به.
ينتقل.. ولاينتقل!
ننصرف عن العمومية إلى تناول النوع الثاني من أنواع التهاب الكبد الفيروسية الوبائية ألا وهو التهاب الكبد الفيروسي البائي.. ما الداعي وراء تسميته أيضاً بأحد الأمراض المنقولة جنسياً؟
انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد البائي لاتختلف عن تلك التي ينتقل من خلالها فيروس الإيدز، بل هي ذاتها حتى أنه يصنف بأحد الأمراض المنقولة جنسياً، فالاتصال الجنسي الشاذ وغير الشاذ لوجود الفيروس في السائل المنوي للرجل المصاب أو حامل للعدوى أو في الإفرازات المهبلية للمرأة المصابة أو الحاملة للعدوى يمثل أحد الوسائل الأساسية لانتقال عدوى المرض.
ومن أهم المصادر الأساسية الأخرى للعدوى نقل دم ملوث بالفيروس أو إحدى مشتقاته.
وتعتبر العدوى بهذا الفيروس شئعة في محيط أفراد الأسرة التي تضم في كنفها شخصاً مريضاً أو حامل للفيروس، عند استعمالهم أدوات يشاركهم فيها في الاستخدام، كأمواس الحلاقة، فرش الأسنان.
تداول استخدام إبر الوخز، الوشم، الحقن بين أكثر من شخص أدوات ينتقل من خلالها فيروس الكبد البائي، وأشير هنا إلى شيوع استخدام الحقن بين مدمني المخدرات.
ومما لايقل خطورة عما تقدم في فاعلية نقل العدوى وانتشارها، أدوات الحجامة وأدوات المعالجة الجراحية التي تفتقر إلى التعقيم، وأيضاً أدوات طب الأسنان والتوليد غير المعقمة.
بإمكان انتقال العدوى من الأم المصابة إلى وليدها أثناء الولادة لدى خروج الجنين.
وليس مستبعداً انتقال فيروس الكبد البائي عن طريق حليب الأم واللعاب، وعن طريق أجهزة الغسيل الكلوي غير المعقمة.
أما عن دور مناظير الجهاز الهضمي في نقل العدوى بالفيروس، فأراه مستبعداً مادام سارياً تنظيف وتعقيم هذه المناظير بالوسائل المعروفة.
من ناحية أخرى لاتنتقل عدوى فيروس الكبد البائي مطلقاً عبر الفم، كما لاتنتقل بالملامسة أو المصافحة أو القبلات أو بمشاركة المرضى أو حاملي العدوى الطعام في أوان واحدة أو عبر الاشتراك معهم في استعمال الحمامات ودورات المياه وأحواض السباحة.
ولاتنقله الحشرات، كالبعوض والبق والقمل والبراغيث، كما لاينتقل عبر رذاذ العطس والسعال.
حدود المشكلة
ماحجم مشكلة التهاب الكبد الفيروسي البائي وأوضاعها، وظروف انتشار المرض؟
التهاب الكبد الفيروسي البائي وباء واسع الانتشار على مستوى العالم، بمعايير غير متساوية تختلف من بلد إلى آخر.
يقدر عدد حاملي هذا المرض بين «200 300مليون إنسان»، غالبيتهم بما يمثل نسبة «9095%» من الحالات هي في الدول النامية.
وقد قسم العالم بموجب تصنيف منظمة الصحة العالمية تبعاً لدرجة استيطان فيروس الكبد البائي من حيث انتشار حاملي الفيروس إلى ثلاث مجموعات أو أقسام:
بلدان منخفضة الاستيطان:
تشمل أمريكا الشمالية وأستراليا وغرب أوروبا، ولايتجاوز معدل انتشار حاملي الفيروس فيها «2%».
بلدان متوسطة الاستيطان:
يتراوح معدل الانتشار فيها بين «27%»، كبلدان جنوب ووسط أمريكا وشرق أوروبا وبعض بلدان البحر الأبيض المتوسط.
بلدان عالية الاستيطان:
مثل دول شرق أسيا وبعض مناطق أفريقيا والشرق الأوسط ومنها اليمن، ويتراوح معدل انتشار حاملي المرض فيها من اجمالي عدد السكان بين «1218%».
الحضانة وتبعاتها
مايسمى بفترة الحضانة التي تعقب تلقي العدوى وحالة الهدوء التي تواكبها.. ما الذي يكون فيه للمرض؟
مايسمى بفترة الحضانة التي تمتد وقد ذكرت هذا سابقاً مابين «6أسابيع 6 أشهر» تبدأ مع دخول الفيروس جسم الإنسان واختفائه فيه موقتاً والبدء بالتكاثر، بعد ذلك يظهر في البراز قبل ظهور الاعراض على المريض، ووقتها يكون شديد العدوى.
وتعد فترة الحضانة خطيرة جداً، ذلك أن متلقي العدوى لايظهر عليه أي عرض من أعراض المرض طيلة هذه الفترة، ويمكن خلالها أن يسهم في نشر العدوى دون علم منه بذلك، ويبقى على هذا الحال مابين «23أسابيع» بالنسبة لفيروس الكبد "أ" إلا أنها تطول بالنسبة لفيروس الكبد البائي.
عودة إلى تكاثر الفيروس البائي، فخلال فترة الحضانة تتكاثر فيروسات المرض بصورة كبيرة مطردة في الجسم تبدأ معه أجسام المناعة المضادة في الجسم بالتكون، فينشط النظام الدفاعي للجسم ليكون قادراً على مقاومة غزو ميكروبات المرض الغازية.
بالتالي إما أن يكون الغلبة لهذه الفيروسات لشدة تكاثرها وقوة صمودها أمام دفاعات الجسم، ممرضة متلقي العدوى، فتظهر عليه أعراض الإصابة بما فيها الصفار، أو إن الأجسام المضادة الجسد تتمكن من التغلب على الفيروسات أثناء فترة الحضانة، بذلك لاتظهر على متلقي العدوى أعراض الإصابة.
حامل الفيروسات
ماذا يقصد بحامل الفيروس؟ وأين تكمن المشكلة في هكذا حالة؟
حامل الفيروس هو متلقى العدوى الذي يعجز جهازه المناعي عن التخلص من فيروسات الكبد البائي لمدة تزيد على «6أشهر» دون أن تظهر عليه أية أعراض مرضية خلالها.
الشق الآخر.. تكمن خطورة حامل فيروس الكبد البائي في كونه مصدر خطير لنقل العدوى إلى الآخرين دون علم منه بذلك، كيف لا.. وهو لايعاني من أي شكوى مرضية، ومع توفر الاحتياطيات الوقائية اللازمة يمكن إنقاذه وتفادي خطره، وبذا لايسُمح له التبرع بالدم أو الكلى وما إلى ذلك.
مرحلة المضاعفات
على علمي فإن ثمة مضاعفات واعتلالات لدى تطور الإصابة بالمرض.. كيف يصل المريض إلى هذه المرحلة؟ ومامدى خطورتها على الصحة؟
على عكس مايسببه الفيروس «C» من مضاعفات بالكبد، نجد أن الفيروس البائي أقل ضرراً منه.
هناك «90%» من حالات الالتهاب الكبدي البائي يتم شفاؤها تماماً، بل وتكتسب مناعة ضد الفيروس مدى الحياة.
أما القلة الباقية الذين يشكلون نسبة «10%» فإما يتحولون إلى حاملين للفيروس أو مصابين بالتهاب كبدي مزمن قد يتطور إلى تليف كبدي مستقبلاً، وفي بعض الحالات قد تقود هذه المضاعفات إلى سرطان الكبد كما تشمل المضاعفات:
تورم مواضع في الجسم وخاصة «البطن، الساقين، الوجه».
الغيبوبة والفشل الكلوي نزيف الدم من دوالي المريء لارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي للكبد.
الوقاية وشروطها
ما الذي يتعين اتباعه من إرشادات وقائية لو اتضح لأحد الزوجين أن الآخر مصاب بالمرض، أو أنه حامل للعدوى؟
عند ثبوت إصابة أحد الزوجين، بالتهاب الكبد الفيروسي البائي لابد من فحص الآخر، فربما يكون أيضاً مصاب بالمرض وبثبوت اصابتهما معاً، لن يفيد حصول أي منهما على اللقاح المضاد لفيروس المرض إما إذا اتضح وتأكد من خلال الفحص أن أحد الزوجين مصاب ولم يثبت إصابة الطرف الآخر، فعندها لابد من تحصين الأخير بثلاث جرعات من اللقاح المضاد لفيروس الكبد البائي واتباعه أساليب الوقاية المعروفة لمنع انتقال العدوى من خلال الاتصال الجنسي إلى حين بدء جسمه بتكوين الأجسام المناعية الكافية، الكفيلة بوقايته من الإصابة والتي حصل عليها من جرعة اللقاح.. هذا التعامل المشوب بالحذر لابد من الاستمرار فيه على الأقل لأكثر من شهر من أخذه جرعة التطعيم الثانية.. إذا يعطى اللقاح بنظام، جرعة كل شهر تحسب فيه الأولى تنشيطية، تليها بعد شهر الجرعة الأولى، وبعد شهر آخر يعطي الجرعة الثانية، خلافاً لما هو معتاد في الأحوال العادية.. من أن يحصل المرء على الجرعة الثانية بعد ستة أشهر من موعد حصوله على الجرعة الأولى.
ولايجدر بالآباء والأمهات إن ينسوا تحصين أطفالهم دون العام من العمر باللقاح الخماسي الجديد المضاد لفيروس التهاب الكبد البائي ولأربة أمراض خطيرة أخرى وهي «السعال، الكزاز، الخناق، المستدمية النزلية "ب"» كل ذلك في لقاح واحد يعطى بفاصل أو فارق شهرين بين الجرعة والجرعة التي تليها.
والحق يقال أن التحصين مهم لجميع غير المصابين وكذلك من ليسوا حاملين للمرض، وعلى رأسهم الأطفال الصغار، كون مناعتهم ضد الأمراض متدنية، لاتزال في طور البناء.
كذلك أطباء «الجراحة التوليد الأسنان» والعاملون في غرف العمليات والمختبرات الطبية والعناية المركزة، وأيضاً مرضى الفشل الكلوي هم في عداد أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بعدوى الفيروس.
كما يجب على الجميع أخذ حذرهم لدى تعاملهم اليومي فيما بينهم سواءً المصابين أو غير المصابين وأعنى بهذا:
تجنب استخدام الحقن المستعملة، بعدم تداول استخدامها بين أكثر من شخص.
إجراء عملية الختان، خرص الأذن، الحجامة، عند متخصصين مؤهلين لضمان التعقيم الجيد للأدوات المستخدمة الثاقبة للجلد، الكفيل بالقضاء على الفيروس إذا علق بها.
العفة وتجنب العلاقة الجنسية غير المشروعة
الانضباط الصارم في بنوك الدم باستبعاد كل المتبرعين الذين لديهم تاريخ مرضي مع المرض، وكذا من ثبتت إصابته بالمرض ومدمني المخدرات، وقطع تعاملهم تماماً مع سماسرة بيع الدماء.
تلافي الأطباء والفنيين والعاملين في المرافق الصحية والطبية المختلفة إهمال أدواتهم الجراحية بعدم الاهتمام بتعقيمها التعقيم المناسب والمطلوب.
اتباع وسائل الأمان من مثل ارتداء القفازات الطبية الواقية لدى التعامل مع عينات الدم وسوائل الجسم الأخرى.. كذلك الأمر بالنسبة لأطباء وطبيبات الأسنان والتوليد ومن يتولون أعمال المجارحة.. إلخ، لدى تعاملهم مع مختلف المرضى.
العلاج ومتطلباته
هل ثمة علاج ناجح يضمن شفاء المصابين تماماً بالقضاء المبرم على فيروسات التهاب الكبد البائي الموجودة في الجسم؟ وبما تنصح المصابين بالمرض اتباعه من إرشادات وإجراءات احترازية وقائية؟
للأسف لايوجد حتى الآن علاج مضاد لفيروس الكبد البائي سريع ومضمون النتيجة بدرجة عالية.
إن العلاج الوحيد لهذا المرض المعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية والأوساط العلمية العالمية هو عقار «الانترفيرون».
والجرعة المستخدمة منه في علاج الالتهاب الكبدي البائي المزمن هي «5ملايين» وحدة تحت الجلد، بواقع ثلاث مرات أسبوعياً وذلك لمدة «ستة أشهر».
حيث لايتعدى الشفاء المرجو الذي يحققه هذا العقار لتلك الحالات لايتعدى نسبة «40%» فقط.
إضافة إلى أنه غالي الثمن ويتطلب استعماله فترة طويلة كما ذكرت «6أشهر» كما أن له آثار جانبية سيئة.
ومن هنا فإن الوقاية تظل الأساس الفاعل في مكافحة هذا المرض والحد من انتشاره.
كما إن الراحة ضرورية بالنسبة لمرضى التهاب الكبد البائي، ولاتستدعي ملازمة الفراش إلا في حالات محدودة؛ وتبدو الراحة المنزلية ضرورية في فترة الالتهاب الحاد.. الوجبات الغذائية للمرضى يجب أن تكون مسلوقة، سهلة الهضم، خالية من الدهون وغنية بالخضروات والفاكهة.
وفي بعض الحالات يستحسن إكثار المريض من العسل والسكريات، ذلك أنه يساعد على استحداث وتنشيط الخلايا الكبدية.
وعلى المريض لزاماً الابتعاد عن التدخين والمسكرات والتنبول والشمة، وكذا المشروبات الغازية والبهارات.
وأيضاً التوقف عن المعاشرة الزوجية في مرحلة المرض الحاد «المرحلة الحادة».
بإمكان إعطاء المرضى الفيتامينات، خاصة «فيتامين ب12» وإعطائهم مسهلات ادرار العصارة الصفراوية.
أما معالجة مايعانونه من أعراض مرضية بسبب هذا المرض، فلايكون ذلك إلا بالصورة التي يقرها ويحددها الطبيب المختص.
النقطة الأخيرة ..لابد لمرضى التهاب الكبد الفيروسي البائي التوقف عن مزاولة الأعمال التي تتطلب جهداً عضلياً عالياً،كحمل الأدوات الثقيلة،وعن مزاولة التدريبات المجهدة والأعمال الشاقة.
المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.