صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا علاج يجدي في شفاء الإصابة بشلل الأطفال
الدكتور نجيب القباطي- مدير صحة الطفل بوزارة الصحة ل «الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 25 - 01 - 2013

محبة الأطفال من قبل آبائهم وأمهاتهم ليست ادعاءً تلوكه الألسن, بل تتجلى أبهى صورها عندما تتجسد عملياً في الواقع برعاية كاملة لايجانبها إهمال أو تقاعس, معززة بحماية تبقيهم أصحاء بكامل عافيتهم وبمعزلٍ عن تهديدات أمراض الطفولة الخطيرة الفتاكة- طالما بالإمكان توقيها وتجنبها، فلا يهدأ لهم بال ولا خاطر إذا ماوقع ضرر بأحدهم ثم لم يبرأ منه, أو ساء حاله واستبدت به المعاناة..
فكيف- إذن- بهم وبالحال الذي يصيرون إليه إن أصيب طفل لهم بفيروس شلل الأطفال وكبله بقيود الإعاقة والعجز؟!.. في اللقاء التالي مع الدكتور نجيب خليل القباطي- مدير صحة الطفل والمراهق بوزارة الصحة العامة والسكان, تأطرت تفاصيل كثيرة تبرز مشكلة داء شلل الأطفال الفيروسي ومافيه من خطورة لاتبارح اليمن حتى مع خلوه منه, لاسيما أن بلداناً موبوءة بالمرض لايزال انتشار المرض فيها مستمراً, وقد لاتبدو قريبة من الناحية الجغرافية, لكن فيروسات هذا الداء الوخيم لاتعيقها حدود ولاتصدها المسافات الطويلة لتحد من تسللها مجدداً إلى أرضنا الغالية بعد طول غياب.. نكتفي بهذا لننتقل إلى التفاصيل, ولنبقى معها..
مدمرة للقدرة الحركية
- شلل الأطفال داء وصف بالخطورة.. فما أوجه الضرر فيه بما يخلفه من إعاقة دائمة أو وفاة؟
شلل الأطفال أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الأعصاب بالضرر, ماقد يؤدي إلى شلل حركة العضلات, وسبب العدوى يكمن في دخول فيروسات(بوليو/poliovirus) إلى جسم الإنسان.
إنه مرض معدٍ خطير حصد أرواح الملايين من البشر وكبل بالإعاقة أجساد أطفال قدرتهم منظمة الصحة العالمية بعشرات الملايين حول العالم, فمن سماته أنه:-
- يصيب عادة الأطفال أكثر من البالغين.
- يصيب الأطفال- عادة- لاسيما ممن تتراوح أعمارهم بين(6 أشهر-5 سنوات).
- يصيب الذكور والإناث بنفس النسبة.
كفاءة عالية على الانتقال
- ما وسائل سريان عدوى المرض من شخص إلى شخص؟ وما وقع ذلك على جسم متلقي العدوى؟
تنتقل فيروسات شلل الأطفال من المريض إلى السليم, إما بالملامسة المباشرة, أو عبر ملامسة أشياء التصقت بها الفيروسات تلك نتيجة تلوثها برذاذ الجهاز التنفسي أو من خلال البلغم للمريض المنبعث من الفم أو الأنف, أو جراء تلوث الأشياء ببراز المريض, وعندما يلمسها الطفل فتتلوث يداه أو لدى وضعه في فمه لأي شيء يجده وتلتقفه يداه- كما جرت العادة لدى معظم الأطفال ما دون الخمس سنوات في مجتمعنا- فيكون بذلك من اليسير على فيروسات الشلل من أن تنتقل إلى الطفل عبر الفم إلى الجسم, وحتماً يؤدي هذا- مع وجود هذه الفيروسات- إلى إصابته بالمرض.
وعندما تدخل الفيروسات إلى جسم المصاب عبر الفم أو الأنف, ويتكاثر إما في الحلق أو الجهاز الهضمي, ماتلبث أنسجة الجسم هناك أن تمتصه لينتشر في الجسم عبر الدم والأوعية اللمفاوية وصولاً إلى مناطق معينة في الجهاز العصبي.
وفترة الكمون أو الحضانة هذه(أي من حين دخول الفيروس إلى الجسم وبدء ظهور الأعراض) يمكن أن تتراوح مابين(5 - 35) يوماً, وغالباً تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.
وترتفع احتمالات خطورة الإصابة بالمرض حال عدم تلقي اللقاح الواقي من مرض شلل الأطفال والسفر إلى مناطق تعاني من انتشار وبائي لفيروس الشلل, حيث ترتفع معدلات الإصابة بالمرض في فصلي الخريف والصيف.
العدوى ومصادرها
- وبما أنه يبدو جلياً وجود تفاوت في درجة الإصابة بالمرض بالنظر إلى مستوى الإعاقة الحركية؟ فكيف يتجلى هذا التفاوت؟
للعدوى الفيروسية لشلل الأطفال وسائل شتى يمكن تلخيصها في الآتي:
- الرذاذ المتطاير عن طريق الأنف والفم من خلال التنفس, السعال, العطس.
- استعمال الأطعمة والمشروبات الملوثة.
- الاحتكاك بفضلات الإنسان الملوثة بالجرثومة, حيث يتم إفراز الفيروس مع البراز في الفترة الحادة للمرض والتي تبلغ خمسة أسابيع, كما أن الفيروس لايموت بسهولة.
وبالتالي يعتبر الإنسان العائل للمرض ومنه تنتقل فيروسات لتلوث الأشياء, بما يجعل من السهل تمكنها من الانتقال إلى الآخرين من الأطفال المحيطين, ويكون بذلك معدياً في حالتين:
1 - الطفل المصاب:
ويكون معدياً خلال الفترة الحادة للمرض والتي قد تصل مدتها إلى خمسة أسابيع, وحينها تتواجد فيروسات شلل الأطفال في منطقة الفم والبلعوم وكذلك البراز.
2 - حامل المرض:
ويقصد بهم الأشخاص غير المصابين, لكنهم يحملون المرض سواءً كانوا أطفالاً أو بالغين, حيث يعتبرون مصدر خطورة في نقل المرض لعدم القدرة على التعرف على حملهم للمرض.
مراحل حدوث المرض
ما الأعراض والعلامات الفارقة التي يمكن من خلالها معرفة أن الطفل الذي تبدو عليه مصاب بشلل الأطفال؟ ومامعيار تدرج أعراض الإصابة وصولاً إلى الشلل الحركي؟
تختلف أعراض الإصابة بمرض شلل الأطفال بشكل كبير, فحالات لاتظهر عليها أي أعراض مرضية, وحالات أخرى يؤول حالها إلى الشلل الحركي أو الوفاة.
وكما ذكرت سابقاً, يتعرض الشخص للعدوى عن طريق الرذاذ المتطاير, وتلوث الأطعمة والمشروبات, والالتماس المباشر بفضلات الإنسان الملوثة بفيروسات المرض غير اليدين أو الفم لدى تلويث هذه الفضلات للطعام أو الشراب أو الأشياء, ثم يمر بفترة حضانة وهي المدة بين العدوى والإصابة, كما أسلفنا.. وبعد أن تتكاثر فيروسات المرض في أمعاء الطفل المتلقي للعدوى, تنتقل بعدها إلى الجهاز العصبي(إلى الخلايا العصبية الحركية في الجزء الأمامي من النخاع الشوكي, والمادة النسجانية في الدماغ أو جذع الدماغ), ثم تنتقل إلى الأليف العصبية وتتكاثر فيها, وبعدها تقوم بتدمير الخلايا العصبية وبالأخص الحركية منها..وبطبيعة الحال, لايمكن تعويض هذه الخلايا المدمرة, ومن ثم لايمكن للعضلات التي تغذيها هذه الأعصاب أن تعمل وتقوم بوظائفها الطبيعية.
تفاوت الحالات المرضية
- يبدو جلياً تفاوت في الإصابة بمرض شلل الأطفال بالنظر إلى درجة الإعاقة الحركية؟ فكيف يتجلى هذا التفاوت؟ وما أسبابه؟
الإصابة بمرض شلل الأطفال- كما ذكرت- ليست متساوية في كل الأحوال, فهناك ثلاث حالات للإصابة بالمرض وهي:
1 - حالة الإصابة بالفيروس دون ظهور أعراض واضحة على المريض: ومعها يشكو المريض من إجهاد عام بالجسم, صداع, احتقان الحلق, ألم في الحلق, حمى خفيفة وقيء, وهي أعراض عامة قد تزول خلال يومين أو ثلاثة أيام.
2 - حالة الإصابة بالمرض وظهور أعراض غير الشلل: ويمكن أن يشكو المريض معها من ألم في الظهر, إسهال, إجهاد عام شديد, صداع, توتر, ألم في عضلات الساق, حمى متوسطة الارتفاع, تيبس وألم في العضلات, ألم في الرقبة كلها أو مقدمتها مع تيبس في حركتها, طفح جلدي وقيء, وتستمر الأعراض لمدة أسبوع أو أسبوعين.
3 - حالة الإصابة بالمرض وظهور الشلل: وفيها يشكو المصاب من اضطرابات في إحساس الجلد دون زوال الإحساس فيه, انتفاخ في البطن, صعوبة في التنفس, صعوبة في بدء إخراج البول, حمى متواصلة لبضعة أيام, صداع وتوتر مع اضطرابات في التركيز, حساسية ضد لمس الآخرين للجلد, صعوبة في البلع, تقلصات وشد في عضلات الرقبة أو الساق أو الظهر, أو ألم في العضلات.
كما قد يبدأ ظهور ضعف العضلات في أحد جانبي الجسم وقد يتطور إلى حد الشلل.
معالجة محدودة الأثر
- كيف تقيمون معالجة الإصابة بشلل الأطفال وماالذي يمكن أن تقدمه للمصاب بإعاقة حركية من جراء شلل الأطفال وماإلى ذلك من التأثيرات السلبية التي تلي أو تسبق الإعاقة؟
تتجه المعالجة نحو السيطرة على الأعراض, والحد من تأثيرات المرض أي معالجة داعمة لمقاومة التداعيات وليست مزيلة للمرض, إذ لا علاج على الإطلاق يمكنه القضاء على فيروس شلل الأطفال.وليس مايفضل التحصين أو يضاهيه للوقاية من الإصابة بفيروسات الشلل, فهو الأنجع والأكثر جدوى بكل المقاييس.
وبالمجمل, فإن من أصل(90 %) من حالات الإصابة التي لايصل معها الضرر إلى الحبل الشوكي أو الدماغ, يحصل لها الشفاء التام من المرض دون مضاعفات.
ويجب التذكير, بأن ليس هناك علاج لشلل الأطفال عند حدوثه, ومايمكن القيام به ليس إلا التخفيف من الأعراض ومنع حدوث المضاعفات, من خلال:
- الراحة في السرير: لاسيما في المرحلة الأولى من الإصابة.
- مسكنات الألم.
- الكمادات المبللة بالماء.
- موازنة السوائل بالجسم والتغذية الجيدة.
- التنفس الصناعي: ليساعد المرضى على التنفس عند إصابة عضلات التنفس بالشلل.
- العلاج الطبيعي: لمنع حدوث التشوهات والتيبس المؤلم في العضلات, وتساعد التمرينات المركزة على تقوية العضلات وإعادة تدريبها فيما بعد.
- الجبائر أو الأربطة أو العكازات لكي تساعدهم على الحركة.
- التدخل الجراحي: لتعديل بعض العيوب الجسيمة الناتجة عن الشلل.
الوقاية هي الأفضل
الوقاية لها صور وأنماط متعددة, فما أوجهها الأكثر أهمية ولماذا التحصين- تحديداً- يوصف طبياً بالتدخل الوقائي الأكثر فاعلية في الحد من الإصابة بشلل الأطفال؟
الوقاية أفضل بالطبع من العلاج, وتتمثل بإجراءات يحتل فيها التحصين الصدارة, إذ من شأنه الحد من انتقال هذا الفيروس إلى الأطفال المحصنين بنسبة فاعلية عالية, وحتى تكتمل حلقة الوقاية, تندرج شروط مهمة لابد منها وهي:
1 - التحصين بلقاح شلل الأطفال: المرض ليس له علاج في الوقت الحاضر والأسلوب الوحيد لتجنبه هو تحصين الأطفال بالجرعات المقررة من لقاح شلل الأطفال.
2 - التوعية الصحية: توعية المواطنين بطريقة انتقال المرض للحد من انتقاله وكذلك توعيتهم من أعراض وعلامات المرض وذلك للتقليل من حدوث الإصابة.
3 - التبليغ: إبلاغ السلطات الصحية فوراً عند وجود حالة شلل أطفال ليتم التدخل السريع ويمنع انتشار المرض بين الأطفال وفي المجتمع.
4 - عزل المريض: من خلال:
- بقاء المريض في فترة التي يكون فيها معدياً في غرفة خاصة بالمستشفى بمعزل عن الآخرين, أي من خلال عزله في المستشفى.
- التطهير لإفرازات الحلق والبراز وكل الأدوات الملوثة التي تقع عليها الأيدي وبالذات في المنزل.
- أخذ الاحتياطات داخل منزل المصاب, مع العلم أن معظم المخالطين قد يكونوا أصيبوا بالعدوى قبل تشخيص الحالة.
- الطفل المصاب يكون معدياً خلال عشرة أيام قبل ظهور الأعراض, وعادة يكون الطفل معدياً مادامت الجرثومة موجودة في الحلق والبراز والتي قد تمتد لعدة أشهر.
5 - احتياطات عامة: وذلك عبر:
- تجنب اختلاط الأطفال الأصحاء بالمصابين.
- مراقبة المخالطين وتعقيم الماء والحليب بغليهما جيداً.
- عدم تناول الأطعمة غير المطبوخة وغسل الفواكه والخضروات جيداً.
- عدم إجهاد الجسم ليبقى بحيوية تامة تساعده على مقاومة المرض.
لقاح شلل الأطفال
- هل ثمة احتياج يتطلبه الطفل لتلقي العديد من جرعات التطعيم من اللقاح المضاد لفيروس الشلل, وماأهمية ذلك؟
لابد لكل طفل قبل دخوله المدرسة, أي مادون الخامسة من العمر في مجتمع- كمجتمعنا- يعاني الكثير من أطفاله من نقص الغذاء وما لذلك من انعكاسات سلبية تعمل على تدني المناعة, لابد من حصولهم كحد أدنى على(7) جرعات من لقاح شلل الأطفال لضمان نيلهم مناعة كافية تقيهم الإصابة بالمرض, فهذا اللقاح لامشقة فيه ولا عناء كونه عبارة عن قطرات تعطى عن طريق الفم.
وقد أثبتت الدراسات مدى فعالية ونجاح التطعيم ضد شلل الأطفال سواءً الفموي المعمول به في اليمن والكثير من بلدان العالم أو حتى العضلي, ووضع جدول التطعيمات لكل دولة حسب شروط منظمة الصحة العالمية, فمن خلال التطعيم الروتيني الاعتيادي بالمرافق الصحية يحتاج الطفل إلى خمس جرعات أساسية من التطعيم, وهو مايُعمل به فعلاً في نظام التحصين الروتيني للأطفال دون العام من العمر بالتزامن مع كل جرعة من جرعات التحصين, بالإضافة إلى ضرورة إعطائه جرعة من اللقاح المضاد لفيروس الشلل عند كل حملة تطعيم..وفي مساع حثيثة لاستئصال شلل الأطفال دون الخامسة من العمر ، إلى جانب رفع وتيرة التطعيمات الروتينية العادية للأطفال دون العام من العمر .
طالما أصيب الطفل بشلل الأطفال هل ذلك يعني أنه بحاجة لتحصينه مجدداً ؟
مرض شلل الأطفال بطبيعة الحال يتألف من ثلاثة أنواع من الفيروسات والإصابة بنوع منها تعطي مناعة لهذا النوع فقط في حين أن التطعيمات مضادة للأنواع الثلاثة للمرض مما يعني ضرورة تحصين الأطفال دون الخامسة في الحملات طالما أعمارهم لم تتجاوز الخامسة من العمر وإن وجد مصاب بالمرض فلا تعفيه الإصابة من التحصين ضد هذا المرض .
صغر سن الطفل
ماذا يحدث لو لم يطعم الطفل بدعوى أنه صغير ؟
لا مانع من تطعيم الطفل مادام من المستهدفين بلقاح شلل الأطفال بما فيهم الوليد حديثاً فبدون حصول الطفل على التطعيمات في الوقت المناسب سواءً الروتينية بحسب جدول التطعيم أو من خلال الجرعة اللازمة في كل حملة لمن هم دون الخمسة أعوام .
وليس من مشكلة إذا ماظهرت عوارض معينة على الطفل بعد التحصين كونها طبيعية تزول بعد يوم أو يومين وهي تنتج عن تفاعل الجسم مع اللقاح كارتفاع درجة الحرارة الحكة ، الطفح الجلدي .
حيث يمكن خفض الحرارة المرتفعة من خلال إعطاء الطفل دواءً خافضاً للحرارة الباراسيتامول . . وعلى العموم فإن التطعيمات مأمونة في كل الأحوال لايمكنها أن تؤدي بمردود عكسي واللقاح التالف يتبين بسهولة من خلال تغير لون المربع الذي على عبوة التطعيم إلى اللون الداكن ، وعندها يكون اللقاح التالف كقطرة ماء لاتفيد ولا تضر على الإطلاق .
موانع ومبررات
ماالذي يقف حائلاً مانعاً للتحصين من الناحيتين الصحية والبدنية ؟
في الواقع موانع التطعيم قليلة جداً ويعرفها جيداً أطباء الأطفال والمختصين ويعتقد بعض الأهل أن وجود حرارة بسيطة أو زكام أو اسهال تمنع التطعيم ما يؤدي إلى منع الطفل من نيل تطعيم لمدة طويلة .. وفي الحقيقة ليست هذه الأعراض العادية بما ذلك الأمراض الطفية مانعة للتحصين ضد شلل الأطفال . وفي حالة الأمراض التي تستدعي رعاية فائقة أو ترقيد بالمستشفى فيجب استشارة الطبيب المعالج فوحدة من يقرر التحصين بجرعة اللقاح أو تأجيلها إلى وقت تعافيه أو تحسنه متى دعت إلى ذلك الضرورة من منطلق تقيمه الصحي للحالة المرضية .
هل بإمكان الأم ارضاع طفلها عقب تلقيه جرعة التطعيم ضد شلل الأطفال أم أنها تؤجل لأيام أو حتى لأسابيع تالية ؟
بعد أخذ تطعيم الشلل وهي نقطتين في الفم وخوفاً أن يقوم الطفل بترجيع التطعيم مع الرضاعة ينصح بعدم الرضاعة لمدة نصف ساعة تقريباً وهي الطريقة الشائعة الاستخدام فالرضاعة نفسها لا تؤثر على التطعيم وفاعليته .
رسالة إلى المجتمع
هل من رسالة تود توجيهها ونحن نواكب حملة التحصين ضد شلل الأطفال خلال الفترة (27 - 29 -يناير 2013م ؟
رسالة مهمة اريد أن اتطرق إليها في نهاية المطاف لكي نستطيع في بلدنا الحبيب أن نقي فلذات اكبادنا من هذا المرض الخطير ، محورها الأساسي المجتمع وعلى رأسهم الآباء والأمهات إذ يجب عليهم جميعاً التعاون في سبيل انجاح الحملة من خلال تحصين جميع الأطفال في حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال التي يتواصل تنفيذها على مدى ثلاثة في الفترة من ( 27 - 29 - يناير 2013م ) ولن يجدوا عناءً فهي من منزل إلى منزل ومن أراد تحصين طفله في أي مرفق صحي أو موقع تحصين قريب من منزله أو مكان تواجده فله ذلك دون مشكلة . . كذلك على الجميع في السلطة المحلية بالمديريات والمحافظات وكذلك ذوي التأثير الاجتماعي وخطباء المساجد والقائمين على المدارس كل من موقعه ومكانه فالمرض متى لاح ظهوره وانتشر لا يفرق بين الاطفال غير المحصين أو من اهمل تحصينهم ولم يجدوا مايكفي لرفع كفاءتهم المناعية ، إذا يمكن أن ينتشر بكل سهولة إذا تسلل من البلدان الموبوءة من أفريقيا أو آسيا مهما بعدت المسافة ذلك لأن سريان وقدرة انتشار المرض عالية جداً وإن اصابة طفل واحد قد تؤدي إلى كارثة على الجميع ولايستثني أحداً من المشكلة ومن الأغراض المنشودة الذي تتوق وزارة الصحة العامة والسكان الى تحقيقه من خلال الحملات تتمثل في وقت سريان فيروس شلل الأطفال البري في المجتمع من خلال منع دخوله إلى اليمن من جديد بعد طول غياب دام لسنوات طويلة .
المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني
بوزارة الصحة العامة والسكان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.