قرر الإتحاد الأوروبي لكرة القدم منح جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية مناصفة لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد هداف الدوري الإسباني و الأورغوياني لويس سواريز مهاجم ليفربول هداف الدوري الإنكليزي بعدما سجل كل منهما 31 هدفاً مما جعلهما يحصدان 62 نقطة عن الأهداف المسجلة على مستوى الدوريات الأوروبية ، وهو أعلى رصيد من النقاط على اعتبار ان هناك مهاجمين سجلوا عدد أكبر من الأهداف لكنهم حصلوا على رصيد أقل من النقاط لكونهم ينشطون في دوريات ضعيفة. وتُعد هذا ثاني مرة يتقاسم فيها مهاجمان الجائزة بعدما سبق لكل من الفرنسي تيري هنري مهاجم أرسنال الإنكليزي والأوروغواني دييغو فورلان مهاجم فياريال الإسباني بعد أن احرزهما معاً عام 2005عندما سجل كل منهما 25 هدفاً ، و نفس الامر كان قد حدث لأول مرة في عام 1990 مع المهاجم المكسيكي هوغو سانشيز مهاجم ريال مدريد الإسباني و هيريستو ستويشكوف مهاجم سيسكا صوفيا البلغاري بتسجيلهما 38 هدفاً لكل منهما.
و كان بامكان الدون البرتغالي و السفاح الأروغواني تجاوز الرقم 31 لولا فشلهما في التسجيل في المباريات الأخيرة من عمر الدوري حيث غاب رونالدو عن آخر مباريات ريال مدريد بسبب الإصابة و إصرار مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي لإراحته ليكون جاهزاً لنهائي دوري ابطال أوروبا السبت المقبل ضد اتلتيكو مدريد الإسباني ، كما عجز سواريز عن التهديف في المباراة الأخيرة ضد نيوكاسل الإنكليزي و غاب عن مباريات عديدة منتصف الموسم للإيقاف.
و ظلت الآمال تراود الدون للانفراد بصدارة الهدافين في أوروبا لغاية الجولة الأخيرة ضد اسبانيول برشلونة قبل أن يتأكد غيابه و تتبدد أحلامه في التتويج بمفرده بالحذاء الذهبي الذي سبق له ان ارتداه في مناسبتين الأولى عام 2008 عندما كان يلعب لمانشستر يونايتد بتسجيله 31 هدفاً و الثانية في 2011 مع ريال مدريد بعد تسجيله 40 هدفاً .
و يحسب لسواريز انه نجح في إعادة الجائزة للدوري الإنكليزي بعد غياب دام ستة مواسم حيث كانت آخر مرة يفوز بها هداف الدوري الإنكليزي الممتاز في 2008 عن طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو رغم تواجد افضل المهاجمين في العالم في الملاعب الإنكليزية - آنذاك - غير ان قوة المنافسة بين الأندية تصعب على المهاجمين تسجيل عدد أكبر من الأهداف عكس الدوري الإسباني حيث تقتصر المنافسة بين أقلية من الفرق.
أما النجم الارجنتيني لنادي برشلونة ليونيل ميسي الذي فاز بالحذاء الذهبي ثلاث مرات كان آخرها العام المنصرم 2013 بتسجيله 46 هدفاً فقد فشل في اللحاق برونالدو و سواريز رغم أن الفرصة كانت مواتية أمامه في الجولات الأخيرة لليغا غير انه لم يستغلها ضد اتلتيكو مدريد و قبلها ضد فياريال ليتجمد رصيده عند 28 هدفا ، حيث لم يستغل البرغوث غياب الدون في المباريات الأخيرة للموسم فاهدر جائزتين دفعة واحدة " البتشيتتشي " و " الحذاء الذهبي الأوروبي " .
و رغم هذا الإخفاق إلا أن ميسي وبحسب تقرير إحصائي نشرته صحيفة " سبورت " الكتالونية فقد حافظ على معدله التهديفي الجيد رغم غياباته المتكررة هذا الموسم و تراجع أداء فريقه حيث سجل 14 هدفا في 44 مباراة خاضها مع البارسا في كافة البطولات المحلية و القارية أي بمعل تهديفي يقارب هدف في كل مباراة .