إذا كانت الرياضة اليمنية قد خسرت وزيرا شابًا بحجم معمر الإرياني فإن الوطن لا زال يكسب المزيد من رهانات النجاح ببقاء الإرياني ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة بحاج ولكن في منصب وزير السياحة وهو القرار الذي سينهض بالسياحة اليمنية إلى أوج عطاءاتها في ظل ما يتمتع به هذا الشاب من أفكار بناءة ساهمت في الارتقاء بالعمل الإداري في وزارة الشباب والرياضة والعمل الرياضي بشكل عام.. وجاء قرار تعيين الإرياني كوزير للسياحة بعد النجاحات الكبيرة له في وزارة الشباب والتي تمكن في أقل من أربع سنوات من رفد الرياضة اليمنية بالكثير من الإنجازات أهمها زيادة موارد صندوق رعاية النشء والشباب عبر استخلاص 1% من عائدات الاتصالات لصالح الشباب في مختلف محافظاتاليمن إضافة إلى اعتماد رواتب للاعبي المنتخبات الوطنية واعتماد التأمين الصحي لموظفي الوزارة بعد رفع الحافز الشهري إلى 20 ألف لكل موظف.. وتكريم لاعبي المنتخبات الوطنية أصحاب الإنجازات الخارجية ونجوم البطولات المحلية والذين ظلوا بلا تكريم لمدة خمس سنوات قبل مجئيه.. كما يحسب لمعاليه زيادة دعم مخصصات الأندية اليمنية ورفعها إلى ما تصل نسبته 300% بعد أن كانت تتحصل على مبالغ هامشية، سبق ذلك إقامة الانتخابات لكافة الأطر الرياضية لتصحيح مسار الرياضة عبر أبناءها ومنتسبيها، ويضاف إلى تلك السجلات الناصعة قانون الرياضة اليمنية والذي يضمن لكل لاعبي الوطن حقوقهم وهو القانون الذي كان أحد ثمار مؤتمر الرياضة الأول.. وفيما شهدت وزارة الشباب نشاطا غير عاديا وتطويرا في كافة مرافقها فإن وزارة السياحة ظلت ترزح تحت وطأة الإهمال وعدم الاستقرار خاصة في ظل الظروف التي تشهدها الساحة اليمنية من اضطرابات وعواصف عملت على زلزلة الأمن والأمان بين أبناء الوطن وهي الظروف التي تشابه كثيرا تلك التي كانت عليها وزارة الشباب والرياضة اليمنية عندما تسلمها الوزير معمر الإرياني وكان العجز المادي يصل إلى مليار ريال إضافة إلى قلة الموارد المالية وتأثير الوضع السياسي على الجانب الاقتصادي وهو ما وضع عراقيل في أجندة الإرياني عمل على تجاوزها باقتدار واليوم يتطلب حال وزارة السياحة استمرار في همة ونشاط معمر الإرياني ليخرج بالسياحة اليمنية إلى حيز النور وإعادة الثقة لأبناء الوطن في الداخل وباقي الخلق من كافة بقاع العالم.. وإذا ما أثنينا على الوزير السابق قبل دقائق معمر الإرياني ومناحي عمله فإن الأمنيات تحدونا بأن يكون القادم الجديد الشاب رأفت الاكحلي وزير الشباب عند مستوى المسؤولية ومواصلة تطوير الرياضة اليمنية.