أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، تعيين فرناندو هييرو رسميا مدرباً للماتادور في كأس العالم روسيا 2018، خلفاً للمدرب جولين لوبتيغوي الذي تمت إقالته بعد ساعات من الإعلان عن تعيينه مدرباً جديداً لفريق ريال مدريد خلفاً لزين الدين زيدان. وأعلن النادي الملكي أمس الثلاثاء، التعاقد رسمياً مع جولين لوبتيغوي ( 51 عاماً ) لقيادة الفريق ، بعد نهاية منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 وبعقد لثلاث سنوات . إقالة لوبتيغوي جاءت قبل يومين من خوض منتخبه الوطني أولى مبارياته في مونديال 2018، والتي ستكون مواجهة قمة ضد البرتغال وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية في البطولة. وقال رئيس الاتحاد الإسباني للكرة، لويس روبياليس، في مؤتمر صحفي بمقر المنتخب في مدينة كراسنودار الروسية عشية افتتاح المونديال : "لا يمكن للمدرب أن يتصرف بهذه الطريقة وهو موظف في الاتحاد الاسباني. علمت بالأمر عبر الهاتف قبل خمس دقائق من الإعلان الرسمي. نشعر بأن علينا اتخاذ هذا القرار". وأضاف : "أعلم أن الموقف صعب للغاية، وأعلم إني سأتعرض للانتقاد مهما فعلت، ولكني واثق من أن هذا القرار سيزيدنا قوة. أنا معجب بخولين، وأحترمه كثيرا. هو مدرب من الطراز الأول، مما يجعل اتخاذ هذا القرار أكثر صعوبة." ومضى قائلاً : "إذا أراد أحد التحدث إلى أحد موظفينا فيجب أن يتحدث إلينا أيضا. الأمر بهذه البساطة. منتخب إسبانيا الوطني يمثل كل الإسبان، وهو أهم فريق لدينا وكأس العالم هي البطولة الأهم على الإطلاق". وتابع رئيس الاتحاد الإسباني للكرة " لقد تحدثت مع اللاعبين وبامكاني أن أضمن لكم بأن الفريق الفني الجديد سيقوم بكل شيء ممكن". وكان لوبيتيغوي عين مدرباً للمنتخب الإسباني في يورو 2016 عقب تقاعد فيسنتس ديل بوسكي، ولم يخسر المنتخب أي مباراة تحت قيادته ، إذ فاز ب 14 من المباريات ال 20 التي خاضها تحت قيادته، وتعادل في المباريات ال 6 الأخرى. وأكد روبياليس إنه لا توجد أي ضغائن تجاه لوبتيغوي، الذي حل محل فيسنتي ديل بوسكي (يورو 2016) وقال "نود توجيه الشكر إلى جولين على كل ما فعله وهو سبب وجودنا هنا في روسيا، لكننا شعرنا بأن علينا الاستغناء عن خدماته. ويجب أن تكون هناك رسالة لكل موظفي الاتحاد الاسباني لكرة القدم وهناك سلوك يجب على الجميع اتباعه". واعتبر هذا الاعلان مفاجأة لأن لوبيتيغي كان قد مدد في مايو الماضي عقده مع الاتحاد الاسباني حتى 2020.
