ثارت في الآونة الأخيرة أخبار بيع أرضية نادي وحدة صنعاء الكائنة في التحرير خلف ملعب الظرافي وتجاوز الوضع حدود الصمت والسرية للقضية التي بدأت فصولها في المحكمة منذ أشهر بعد قرار المحكمة بإغلاق مقر النادي ثم فتحه في غضون ساعات. «ماتش» حاولت التقصي والبحث عن ملابسات القضية ومدى صحة أخبار بيع الأرضية فحصلت على أوراق ومستندات تفيد أن إدارة وحدة صنعاء في العام 2002م منحت رجل الأعمال مدين ياسين سنداً رسمياً بمبلغ 28 ألف دولار مقابل جزء من قيمة الأرض الخاصة بالنادي الواقعة بجانب ملعب الظرافي. ما يثير الاستغراب فعلاً أن رجل الأعمال سبق وطالب النادي قبل عامين تقريباً، وأثار نفس الإشكالية وحينها جلس مع أمين جمعان ومحمد الصادق الرئيس والنائب سابقاً وحالياً ومعهما الأمين العام السابق عصام زهرة وخرج الجميع باتفاق شفهي وفقاً لمصدر في إدارة الوحدة أن المبلغ يصبح في نطاق التبرع لنادي الوحدة. ولكن بعد انتخاب الهيئة الإدارية الحالية قبل عدة أشهر عاد رجل الأعمال من جديد للمطالبة بأرض النادي وأوصلها هذه المرة إلى المحاكم، رافضاً أي حل غير الأرض ولاتزال الجلسات تتواصل ومن المقرر أن يكون بت المحكمة خلال شهر يناير القادم. من الموضوع برمته رسم أكثر من علامة استفهام: كيف يتم بيع أرضية النادي بهذه الطريقة الفجة؟ ألا يعلم رجل الأعمال المعروف ورئيس النادي أن أراضي الشباب والرياضيين خط أحمر غير قابلة للبيع والشراء؟ والسؤال الأخير: من المستفيد من إثارة القضية والمطالبة بأرض هي من حق شباب النادي وما دور أمين جمعان ونائبه محمد الصادق الملمين بدواعي القضية جملة وتفصيلاً؟ قضية نضعها على طاولة دولة رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة.