سيستعيد إنتر ميلان الإيطالي خدمات هدافه الأرجنتيني ماورو إيكاردي اعتباراً من الأربعاء حين يحل الفريق ضيفاً على جنوى في المرحلة 30 من الدوري المحلي. إيكاردي لكن عودة الأرجنتيني البالغ 26 عاماً لم تحظ بمباركة المجموعات المتشددة من مشجعي إنتر، إذ اجتمعت الثلاثاء للمطالبة برحيله عن "نيراتزوري". وغاب المهاجم عن صفوف الفريق منذ قرابة منتصف شباط/فبراير، بعدما سحبت شارة القيادة منه لصالح زميله حارس المرمى السلوفيني سمير هاندانوفيتش. وشكا إيكاردي من تعرضه لإصابة في ركبته، إلا أن النادي أصر على أن الفحوص التي خضع لها لم تظهر إصابة، وذلك تزامناً مع تعثر مفاوضات تجديد عقده والانتقادات التي وجهت من قبل زوجته ومديرة أعماله واندا نارا لإدارة النادي على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي. وتعود المشاركة الأخيرة للأرجنتيني مع الفريق إلى مباراة بارما (1-صفر) في 9 شباط/فبراير الماضي، وصولاً إلى مباراة الأحد التي جمعت إنتر بضيفه ومنافسه على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لاتسيو الذي عاد من "جوزيبي مياتسا" منتصراً 1-صفر تحت أنظار إيكاردي وزوجته. وفي مؤتمره الصحافي الثلاثاء عشية لقاء جنوى، أشار سباليتي إلى أن "الظروف ملائمة الآن لماورو من أجل مساعدة الفريق مجدداً. سيبدأ أساسياً لأنه أظهر ردة الفعل المناسبة. لقد تمرن جيداً في الأيام القليلة الماضية...". إيكاردي ليس ميسي ورونالدو ودافع سباليتي عن قراره بإبقاء إيكاردي خارج الفريق حتى في مباراة هامة مثل تلك التي جمعته الأحد بلاتسيو، قائلاً "ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو هما لاعبان يصنعان الفارق وليس إيكاردي"، مبرراً هذا التصريح "يتوجب عليّ أن أقول شيئاً ما دفاعاً عن الفريق". وخلال غيابه عن الفريق، تحدثت تقارير عن احتمال رحيله عن "جوزيبي مياتسا" في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد عقده الذي من المقرر أن ينتهي عام 2021. وتشير التقارير إلى أن إيكاردي لم يوافق حتى الآن على تجديد العقد الذي تتفاوض بشأنه زوجته مع إدارة النادي الإيطالي. وانضم الأرجنتيني إلى إنتر عام 2013 قادماً من سمبدوريا وكان أفضل هداف له في المواسم الأربعة الماضية. في ظل تعثر المفاوضات بين الطرفين، تشير التقارير المحلية إلى أن إيكاردي الذي تقدر قيمته بمئة مليون يورو (113 مليون دولار)، يثير اهتمام أندية مثل ريال مدريد الإسباني وتشيلسي الإنكليزي. وتشارك إيكاردي صدارة ترتيب هدافي الكالشيو الموسم الماضي ب29 هدفاً مع مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي، وسجل هذا الموسم 15 هدفاً في مختلف المسابقات، بينها 9 في الدوري، لكنه صام عن التهديف في آخر سبع مباريات قبل قرار إبعاده عن الفريق. وإنتر بأمس الحاجة لإيكاردي في ظل الصراع الحامي على البطاقتين الثالثة والرابعة المؤهلتين إلى دوري الأبطال، لأن فريق سباليتي متخلف بفارق 25 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و10 عن نابولي الثاني، في حين أنه لا يتقدم على جاره ميلان الرابع سوى بفارق نقطتين وعلى روما السابع بفارق 6 فقط. واعتبر سباليتي الثلاثاء في مؤتمره الصحافي أن "ماورو قادراً على السير بالفريق نحو الأمام حين يكون في الملعب. أما من خارجه، فليس بإمكانه فعل ذلك. خلال الحصص التمرينية القليلة الأخيرة ودون أن يبعث برسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، استعاد مكانه في الفريق". ويبقى معرفة إذا كان جمهور إنتر سيكون متسامحاً مع اللاعب الأرجنتيني، لاسيما في ظل البيان المشترك الذي صدر الثلاثاء عن مجموعات المشجعين المتشددين، مطالبين فيه "إيكاردي، إرحل!" لأن "إيكاردي أظهر بأنه لا يملك الخصائص المناسبة، ليس لارتداء شارة القائد وحسب، بل لبناء مستقبل وتوحيد غرفة ملابس الفريق".