يسعى تشلسي الإنكليزي وجاره اللندني توتنهام إلى قطع نصف الطريق نحو الدور نصف النهائي، عندما يستضيفان روبن كازان الروسي وبازل السويسري على التوالي غداً الخميس، في ذهاب الدور رُبع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". ويحلّ الممثّل الثالث للإنكليز نيوكاسل ضيفاً على بنفيكا البرتغالي في مهمّة صعبة، فيما يلتقي فنربهشه التركي مع ضيفه لاتسيو الإيطالي في قمّة لا تخلو من الحساسية البالغة للرّهان. في المباراة الأولى، يسعى تشلسي إلى مواصلة مشواره الجيّد في المسابقة بعد فقدانه لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا بخروجه المبكّر من الدور الأوّل. ويُمنّي رجال المدرّب الإسباني رافايل بينيتيز النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية التي أعقبت الإطاحة بمانشستر يونايتد أوّل أمس الإثنين ضمن رُبع نهائي مسابقة كأس الاتّحاد الإنكليزي، ليحقّقوا فوزاً مريحاً يخوّلهم خوض مباراة الإياب بارتياح كبير، خاصة أنّ المنافس الذي تأهّل لأوّل مرّة في تاريخه إلى هذا الدور في المسابقات الأوروبية، أبلى البلاء الحسن حتى الآن بإطاحته بإنتر ميلان الإيطالي في دور المجموعات وتجريده أتلتيكو مدريد الإسباني من اللقب في الدور الثاني قبل التغلّب على مُواطن الأخير ليفانتي في ثُمن النهائي. ويخوض تشلسي، الساعي إلى إضافة لقب المسابقة التي تخلو منها خزائنه قارياً (تُوّج بكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 و1998)، المباراة في غياب أبرز مدافعيه بسبب الإصابة، وهما آشلي كول (الفخذ) وغاري كاهيل (الركبة). وشدّد العملاق التشيكي بيتر تشيك على أنّ فريقه سيدخل المباراة بمعنويات عالية، وقال: "الفوز على الفرق الكبيرة يعطي دائماً دفعة معنوية هائلة، نحن لا نقدّم مستويات رائعة في الدوري المحلّي، لكن الفوز على مانشستر يونايتد يؤكّد أنّه بإمكاننا الفوز على الفرق الكبرى وهذا ما يعطينا ثقة كبيرة في مباراتنا غداً الخميس". وفي المواجهة الثانية، يلتقي توتنهام، حامل اللقب عامي 1972 و1984 الفريق الوحيد المتبقّي الذي رفع الكأس سابقاً، مع بازل السويسري، الذي أقصى زينيت سان بترسبرغ الروسي. ويدرك توتنهام جيّداً أنّ مهمّته لن تكون هيّنة على الإطلاق أمام الفريق السويسري، الذي لم يسبق له الفوز على أيّ من الفرق الإنكليزية في عقر دارها، لكن يحسب له أنّه أخرج مانشستر يونايتد من الدور الأوّل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بتعادله معه (3-3) في "أولد ترافورد" وفوزه عليه (2-1) إياباً في بازل. كما أنّ الفريق اللندني حقّق فوزاً كبيراً على إنتر ميلان (3-0) في "وايت هارت لاين" لحساب ذهاب ثمن النهائي، وكان قاب قوسين أو أدنى من الخروج لولا هدفه الوحيد في مباراة الإياب على معقل "جيوسيبي مياتزا" بميلانو. ويعود المدافع الدولي الويلزي غاريث بايل إلى صفوف توتنهام، بعدما غاب عن المباراة الأخيرة أمام ال"نيراتزوري" بسبب الإيقاف. ويتألّق بايل بشكل مُلفت هذا الموسم، حيث سجّل 3 أهداف لفريقه في المسابقة القارية و17 هدفاً في الدوري المحلّي. وفي اللقاء الثالث، تنتظر نيوكاسل مهمّة صعبة أمام بنفيكا، الفريق الوحيد الذي حضر حتى الآن في الدور رُبع النهائي للمسابقة منذ استحداثها قبل 3 أعوام. ويتصدّر بنفيكا الدوري البرتغالي بفارق 4 نقاط أمام غريمه التقليدي بورتو، وهو الوحيد - إلى جانب الأخير - الذي لم يتذوّق طعم الخسارة محلّياً، كما أنّه لم يخسر في 13 مباراة متتالية على أرضه في المسابقة القارية. ويملك بنفيكا ترسانة من المهاجمين البارزين في مقدّمتهم البارغوياني أوسكار كاردوزو والأرجنتينيون إيزيكييل غاراي وإدواردو سالفيو ونيكولاس غايتان والإسباني رودريغو مورينو والبرازيليان جارديل نيفالدو فييرا وليما. أما الاختبار الرابع، فيحلّ فيه لاتسيو، الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في المسابقة هذا الموسم، ضيفاً على فنربهشه. ويأمل ممثّل عاصمة "الأناضول" في بلوغ دور الأربعة لإحدى المسابقات القارية للمرّة الأولى في تاريخه ومواصلة مشواره في سعيه إلى التتويج باللقب ليصبح ثاني فريق تركي يحقّق هذا الإنجاز بعد مواطنه غلطة سراي موسم 1999-2000 على حساب آرسنال الإنكليزي بركلات الترجيح. جدير بالذكر أنّ مباريات الاياب ستُقام بتاريخ 11 نيسان/أبريل الحالي.