لا تزال وزارة الشباب والرياضة تخوض حربا باردة مع الاتحاد العام لكرة القدم وكل مرة يهدد الشيخ أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة بإيقاف الدوري.. وعندما تنفرج أسارير المخصصات المالية يعاود دورينا دورانه وكأن لا شيء كان.. المشاكل المالية هي نتيجة طبيعية للعمل والاستحقاقات يجب استيفائها طالما اتحاد الكرة معترف به ويمارس عمله وفقا للوائح والقوانين.. لن نختلف، الحقوق يجب أن تسلم للجهات المعنية وهذه الحقيقة لا يعيها وكيل وزارة الشباب الأول عبد الله بهيان الذي يسعى بمكر شديد لإشعال فتنة جديدة بين وزارة الشباب واللجنة الأولمبية.. وزارة الشباب في الوقت الراهن ليست بحاجة إلى فتح منفذ جديد للأخذ والرد وتصعيد حالة الاستياء لجهات أخرى غير اتحاد كرة القدم.. ومع هذا يبدو أن المتقاعد عبد الله بهيان يريد أن تكون الخاتمة في وزارة خرب تلها بعيدة عن (المسك) من خلال مماطلته وتصيده لشيكات بعض الاتحادات وفوق هذا لجنة أولمبية هي في بلدان الرياضة الفعلية أهم من وزارة الشباب والرياضة بجلال قدرها.. هذا الرجل لا يعير العواقب أدنى اهتمام ولا يلتفت لمسئولياته بشكل مخلص من ضمير عامل جاء ليخدم الرياضة لا ليفجر براكين حقد عند الآخرين فيما جيبه عامر بما يشاء من مخصصات مسربة تصله على شكل (جمائل) والذي منه.. بهيان الذي لم يعد صالحا حتى للسير على قدميه لا زال يمتكل صلاحيات إيقاد النار وإشعال الفتن وهو بتعامله مع مستحقات اللجنة الأولمبية يحث الأستاذ عبد الرحمن الاكوع الراقد هو أيضا في حضن التبلد الإداري ليفتعل أزمة بل وينتظر بهيان أن ينهج الأكوع رئيس اللجنة نهج العيسي رئيس اتحاد الكرة وإعلان توقف نشاط اللجنة الأولمبية ليمر بعد ذلك شيكها سريعا إلى (البنك) وإن كان حتى بنك الدم..! الأكوع الذي ترك حبل اللجنة الأولمبية لفاشل مثل أمينها العام محمد الأهجري الذي لم ينجح حتى في انتخابات بائسة لاتحاد الجمباز وخسر شاءت الأقدار أن يكون هذا الاهجري مثالا لسخرية الزمن وتجسيد عقلية كل عضو في الجمعية العمومية هنا أو هناك فعندما يفشل في الحصول على ثقة اتحاد صغير، يفوز بعضوية اللجنة الأولمبية الأكبر منه مستوى وعقلية.. الأهجري قال بأنه أمهل بهيان اسبوعا واحدا لتحريك أركان (شيك) اللجنة مالم فإنه سيتخذ طريقته المعتادة في إستخراج مبالغ اللجنة ولأني لا أجيد قراءة فناجين الطالع ولا علاقة لي بقصر حبيبة العندليب الأسمر المرصود فقد استغربت كيف سيخرج الاهجري مخصص اللجنة الأولمبية خاصة حين أكد وهو يبتسم كتمساح انه يمتلك أساليب لذلك.. في حقيقة الأمر وضع اللجنة الأولمبية مع الأخ عبد الرحمن الاكوع وضع مكسور الجناحين وبلا قدمين ولا له رأس ولا عين..الرجل منشغل سياسيا واللجنة لم تقدم بطلا أولمبيا يرفع الرأس وكل مرة يكررون سيناريو البكاء على أطلال المخصصات المالية والأكيد أن (نعاس) الأكوع الإداري جعل الأهجري ينفرد بالقرارات ويحظى بما يريده من مباهج الشباب والرياضيين دون جدوى سوى حصوله على ما يسره ومن معه.. وفيما ننتظر (معركة) لا أدري كيف ستكون بين بهيان الوكيل الذي أكل عليه الدهر وشرب والأمين العام للأولمبية الاهجري فإن ما أثق به تماما أن كليهما باتا يمثلان عاهة رياضية مستديمة واحد يبحث عن المال والآخر يماطل هنا وهناك من اجل غرض ليس ليعقوب فيه شأن.. من ينتصر..؟ في معركة مصلحيين من الطراز الأول يتمتعان بكامل قوى الانقضاض الوحشي على (فريسة) المال العام..