صار واضحا أن ميول لاعب كرة الطاولة الكابتن وائل القرشي تسبب له إحراجات كثيرة، عندما يريد أن يكون وحده صاحب كلمة الصدق وحين يتقمص دور الغلبان الذي يحارب من قبل الاتحاد العام للطاولة لمجرد أنه لم يلعب ضمن صفوف المنتخب أو لم يحظ بفرصة السفر خارجيا حتى وإن كان مستواه قد تراجع بل وفي ظل ظهور نجوم وأسماء جديدة على طاولة اللعبة.. الصيحات التي يطلقها القرشي وائل لا تجدي وليته يعلم ذلك والمصيبة إن كان يعلم، كل لاعب يحكمه مستواه في التنس وغيرها من الألعاب وإذا كان النجم السابق لا زال يمتلك مقومات اللاعب الكبير والقادر على تحطيم الخصوم فإنه لا شك سيحجز لنفسه قدما في صفوف المنتخب في ظل دعم نفسي وفني من قبل الجهاز التدريبي التابع للاتحاد.. الغريب أن اللاعب يقول بأن هناك من توسط له حين استعان بشيخ كبير، والوساطة هنا هي أصلا دليلا كافيا على سلوك خاطئ انتهجه رئيس لجنة حقوق اللاعبين الذي ينبغي عليه من واقع تواجده على رأس هذه اللجنة ومن واقع عمله في وزارة الشباب أن يدرك أن (الوساطة) وإن كانت من العيار الثقيل لن تكون نتيجتها سوى تدهور أكثر وفقدان للكرامة وعزة النفس التي يجب أن يتمتع بها الرياضي في أي بلد.. لا الوساطة قادرة على صناعة بطل مالم يكن بطلا في قرارة نفسه ولا الوساطة قادرة على الزج بلاعب منتهي في صفوف المنتخب أي منتخب إلا في حالات الأقربون وأبنائهم أولى بالمعروف.. وائل القرشي وفي إطار تصعيده يقول أنه لن يسكت عن حقه وسيواصل السعي ليعود لاعبا في المنتخب ويتمكن من السفر على حساب برعم حالم أو ناشئ طامح.. الدكتور عصام السنيني رئيس اتحاد كرة الطاولة ابدى تفهما فيما يخص الجانب الإداري على اعتبار أن وائل حتى وإن لم يعد قادرا على تحقيق الألقاب إلا أنه يظل ابنا للعبة وقد يتحصل على فرص الإدارة ضمن صلاحيات محدودة وفيما يبدو أن تفهم السنيني لمن غلبوا حالهم وتوسطوا في أمر مثير للضحك قد عزز من قناعة القرشي بأنه بات قريبا من غرس نفسه مرة أخرى في صفوف المنتخب رغم انتهاء موسم الغرس والحصاد معا عنده.. فبات اللاعب يتعاظم في التصريحات ويلوح بالكثير من الإجراءات التي قد يتخذها بمساندة ووساطة وبدون وساطة كذلك، والقصة تبدأ من كون القرشي يؤكد مرارا أنه تم منعه من دخول صالة الاتحاد لأداء التمارين وانه يستبعد بفعل فاعل من المشاركة مع المنتخبات الوطنية مع أنه من المعروف أن من يشارك خارجيا هو من يحصد الألقاب محليا ولو من الظهور الأول.. وسط متكومات اللاعب القديم وصراعه الدائم ضد الاتحاد (الرياضي نت) توجه إلى الدكتور عصام السيني لتضع المشكلة على طاولته لنعرف جميعنا أصل الحكاية وهل فعلا بات القرشي مظلوما أم لا وعليه فقد أوضح الدكتور عصام السنيني رئيس الاتحاد العام لكرة الطاولة أن اختيار اللاعبين للانضمام لمعسكر المنتخب الوطني لكرة الطاولة تتم عبر الجهاز الفني للمنتخب المكون من الوطنيين نبيل الذماري ونشوان الحمادي وأن ذلك يكون عبر الخطة الفنية المرفوعة والموقع عليها من قبل المدربين ولعدد 24لاعبا في مختلف الفئات.. وتابع السنيني لقد بدأ المنتخب تدريباته منذ عشرة أيام في الصالة الدولية لكرة الطاولة وأثناء تواجدي خارج الوطن في مهمة رسمية وأن الجهاز الفني هو الجهة الوحيدة المخولة باختيار من ينظم للمنتخب دون تدخل من أي شخص ويتحملون مسؤولية ذلك.
واستغرب رئيس الاتحاد من التصريح الذي صدر من قبل اللاعب وائل القرشي وما تضمنه من مغالطات وبعد عن الحقيقة كون تدخل الأخوين الشيخ حاشد بن عبدالله الأحمر والأستاذ معاذ الخميسي ومساعيهما المحمودة التي عرفت عنهما في موضوع اللاعب كان تدخلا من أجل إزالة سوء الفهم ورفع العقوبة الإدارية إن وجدت وحل الخلاف الشخصي الذي صرح به اللاعب سابقا.. وأكد رئيس الاتحاد في سياق تصريحه بأنهم لا يختلفون مع أي لاعب خلافا شخصيا، كاشفا عن تعاونهم التام مع القرشي رغم تراجع مستواه وحثهم إياه على بذل مزيدا من الجهد في التداريب حتى يستعيد ذلك المستوى الذي عرف به سابقا ليتمكن من اللحاق بالمنتخب. ولكنهم فوجئوا بانسحابه من بطولة النخبة وتصريحاته بأنه غير جاهز فنيا ونفسيا للمشاركة حيث لا يمكن فرض اللاعب على المنتخب الوطني بمستواه الحالي الذي وصل إليه نتيجة ابتعاده عن التدريبات بسبب مشاغله الإدارية. وفي تقييم خاص باللاعب وائل القرشي قال الدكتور عصام:نحن بلا شك نعتز بما حققه الكابتن وائل من إنجازات في عهد الأخ العزيز نبيل الفقيه رئيس اتحاد اللعبة سابقا الذي عملنا معه سويا لتتوالى الانجازات التي تحققت رغم شحة المخصصات المالية. واستعرض الدكتور عصام السنيني أهم تلك الإنجازات والتي تجسدت في حصول الاتحاد على المركز الأول في تقييم الاتحادات الرياضية عام 2009 وتحقيق العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في البطولات العربية والدولية.. ومنها ما تحقق لأول مرة في تاريخ اللعبة حين تواجدت كوادر الاتحاد في الاتحادات العربية ولأول مرة في الاتحاد الدولي واستضافتنا لبطولة القدس الدولية عامي 2009 و 2010 وتأهيل عدد من المدربين لنيل شهادة الاتحاد الدولي في التدريب ولعدد 16مدرب وحصول حكمين على الشارة الدولية في التحكيم كما توسعت قاعدة انتشار اللعبة في المحافظات واستقرار تنفيذ الأنشطة الداخلية بشكل منتظم.. ولفت السنيني إلى حقيقة أن الاتحاد لا يعتمد على شخص بعينه سواء كان لاعب أو مدرب أو عضو في مجلس الإدارة بل لأن العمل الرياضي هو عبارة عن منظومة متكاملة وعمل مشترك ولن يتأثر بغياب لاعب أو غيره، وخاصة في ظل القيام بعملية إحلال تجري حاليا في المنتخب وأن أي لاعب مهما كان لابد له في النهاية من الترجل وترك المكان لغيره من الموهوبين، كونه من المستحيل أن تجد لاعبا يستمر حتى النهاية، مستدلا بمشوار الكابتن أحمد زايد والنجمة المتألقة لؤي صبري وغيرهما ممن قدموا العديد من الإنجازات ورغم ذلك فقد ترجلوا في النهاية كالفرسان تاركين بصمات طيبه في تاريخ كرة الطاولة وتاريخهم الشخصي.. وبامتعاض شديد أكد السنيني بأنه كان يتمنى من الكابتن وائل أن يراعي الجميل حين دعمه في متابعة وظيفته وترشيحه ليكون رئيسا للجنة الرياضيين، متمنيا عليه أن يكون قدوة رياضية يحتذى بها وأن يبتعد عن المناكفات والتصريحات الإعلامية التي لن تفيده بقدر ما سيفيده عطاءه وتقييمه من قبل الجهاز الفني والتدريبي باتحاد الطاولة وأن يسخر خبرته وجهوده لتطوير اللعبة من موقعه الحالي في وزارة الشباب والرياضة وان مكان إثبات الذات والتواجد في المنتخبات الوطنية هو من خلال التدريبات والمنافسة على الطاولة وفي صالات اللعب وليس عبر الوساطات أو الضجيج العالي.