انتخب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالإجماع الخميس وزير الشؤون الاجتماعية السعودي الأسبق يوسف بن أحمد العثيمين أمينا عاما جديدا للمنظمة. ويأتي انتخاب العثيمين بعد استقالة إياد مدني في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي بيان أصدره عقب انتخابه أكد العثيمين أن "هذه الثقة أمانة كبرى في العنق"، داعيا الله إلى "أن يمكنه من أداء مهمته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء ودفع العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام". واعتبر العثيمين أن تأييد هذا الترشيح من قبل الدول الأعضاء في المنظمة يأتي تقديرا لدور السعودية وقيادتها، وريادتها في التصدي لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز تضامنها، ولكون المملكة تحتضن الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة، وتثمينا للجهود التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن".
هذا وكان قد أوصى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتشكيل فريق عمل للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار اعتداء مليشيات الحوثي وصالح التي أطلقت صاروخاً باليستياً تجاه مكةالمكرمة في أكتوبر الماضي.
وقرر الاجتماع توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأممالمتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكةالمكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، الذي عقد اليوم في مكةالمكرمة ، لبحث إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا باتجاه مكةالمكرمة.
ودعا البيان الختامي أمين عام المنظمة لتنفيذ هذا القرار ورفع ما يتم التوصل إليه لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن.
وأكد البيان التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقاتها؛ صوناً للسلم والأمن وتحقيقاً للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها.
كما قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء، اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري الذي عقد في جدة مؤخرا والذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح، بوصفه شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتة الطائفية وداعماً أساسياً للإرهاب. المصدر| الصحوة نت متابعة خاصة