سأبدأ بالجملة التي اختارها رئيس التحرير في استهلال تقديمه لحواره مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم السبت الماضي، وهي: «لست معه في كل ما ذهب ويذهب إليه، ولست ضده في كل شيء، ولكنني ضد كل شكل من أشكال الفساد والتدمير وتهديد مصلحة واستقرار اليمن واليمنيين».. أتفق تماما مع هذا الرأي الذي أعتقد أن كل متابع محايد محب لليمن يتفق معه.. علينا ألا نغمط ما تحقق لليمن من إيجابيات في مرحلة الرئيس صالح الطويلة، وعليه أن يتقبل أن مرحلته لا تخلو من سلبيات وأخطاء، وهذا أمر طبيعي، ولكن حين يصل اليمن إلى هذا المأزق المتفاقم الذي يعيشه الآن فإن حسابات الخطأ والصواب تصبح أكثر حساسية، فالخطأ في التصرف قد يكون كارثيا لأن الوقت وطبيعة الظرف لا يسمحان بتصحيحه وتفادي نتائجه.. SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: " Roman?;color:black? New ?Times Roman?;mso-hansi-font-family: Roman?;mso-fareast-font-family:?Times Arabic?;mso-ascii-font-family: Simplifiedوبالعودة إلى حديثه المهم ل«عكاظ» نجد أنه ذكر بعض النقاط التي نتفق معه عليها ولو من حيث المبدأ والإطار العام، لكن هناك الكثير مما يمكن الاختلاف عليه في ما طرحه، ولعل مجرد الشعور بفقد السلطة المطلقة بعد أكثر من ثلاثة عقود هو السبب للانفعال والحدة في بعض الطرح أو التضخيم لبعض الجوانب أو التهوين من أهمية البعض الآخر، أو حتى محاولة إخراج بعض الأحداث من سياقاتها، أو اجتزاء بعضها للاتكاء عليها في تبرير المواقف تجاه الوضع الراهن وكيفية التعامل معه..