انطلقت في مدينة إسطنبول بتركيا اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر رابطة "برلمانيون لأجل القدس" بحضور عدد كبير من البرلمانين من أكثر من 20 دولة. المؤتمر يعقد تحت اشراف الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان و بحضور رئيس مجلس النواب التركي اسماعيل كهرمان و رئيس الوزارء التركي بن علي يلدرم، إلى جانب العديد من رؤساء البرلمانات وقرابة 400 نائبا من مختلف الدول بما فيهم برلمانيون يمنيون، وايضاً بحضور أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني.
وفي المؤتمر قال أردوغان: إن الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يعد أولى القبلتين، ليس مهمة الأطفال الفلسطينيين الذين لا يمكلون أسلحة سوى قبضاتهم وأحجار يحملونها بأيديهم فقط وإنما تبني القضية الفلسطينية، وحماية القدس هي قضية ومهمة مشتركة لكافة المسلمين. واضاف: الطريق الوحيد للسلام الدائم في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، ولتحقيق ذلك لا بد أن يزيد المجتمع الدولي من دعمه لفلسطين. وفي الجلسة الافتتاحية، تحدث حميد بن عبد الله الأحمر، رئيس "رابطة برلمانيون من أجل القدس"، عن الرابطة ودواعي تشكيلها.
وقال حميد الأحمر انه وأمام الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدس وعجز المجتمع الدولي على وقفها، تداعت ثلة من البرلمانيين تمثل الشعوب الحرة، يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ورمزية القدس، لتأسيس الرابطة؛ لتكون منبرا برلمانيا عالميا حرا" لتسلط الضوء على قضايا القدس والانتهاكات التي تتعرض لها.
وأضاف أن "المؤسسين أجمعوا أن تكون اسطنبول مقرا للرابطة"، لافتا إلى أن الرابطة تحظى بدعم من المؤسسات الرسمية التركية، وخاصة البرلمان.
"الأحمر" لفت إلى أن المؤتمر يتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأممالمتحدة؛ حيث يعقد المؤتمر الأول بمشاركة واسعة من حوالي 40 دولة، يتصدرهم نخبة من رؤساء البرلمانات ونوابهم".
وأعرب عن أمله في أن "يشهد المؤتمر حوارا (بين المشاركين فيه) عن سبل دعم الفلسطينين، والانتصار للقدس، عبر التحرك في برلماناتهم، والمحافل البرلمانية العالمية".
من جانبه، قال حسن خريشة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني: "قبل 11 عاما زار القدس وفد كبير من النواب الأتراك، أصر الإسرائيليون على مرافقتهم خلال زيارة الأقصى، فرفضوا، وبكى النواب عندما صلوا بالأقصى".
وأضاف: "نتذكر اليوم ونُذكر العالم بأن المعاناة الفلسطينية مازالت مستمرة حتى اللحظة، ونريد من العالم أن يساعدنا بالإقرار على مسؤوليته بنكبة فلسطين، والعمل على تصحيح ذلك". واعتبر أن "القدس لا يزال يئن تحت وطأة الحصار، ويُدنس من قبل المستوطنين، بحماية الجيش الإسرائيلي، وتتعرض المدينة للنسيان والتهميش والتهويد". ولفت إلى أن "ما يحدث في القدس من انتهاكات مستمرة يجري ظل الانشغالات اليومية بالتطورات الجانبية، والمناكفات والانقسامات (الإسلامية والعربية) التي نأمل أن تنتهي".
وطالب "بتوحيد المرجعيات في القدس، وعمل توأمة بين القدس ومدن وعواصم عربية وإسلامية"، متمنيا عمل تؤامة بين القدسوإسطنبول. وعقدت "رابطة برلمانيون لأجل القدس"، في مدينة اسطنبول، مؤتمرها التأسيسي في أكتوبر/تشرين أول 2015، بمشاركة 150 برلمانيا يمثلون 30 بلدا؛ بهدف "تنسيق العمل بين البرلمانيين وصولا إلى إعادة توجيه البوصلة لخدمة القدس والقضية الفلسطينية، سعيا لخطط عملية يتم تنسيقها بين البرلمانات والحكومات لنصرة قضية القدسوفلسطين بشكل مستمر"، حسب البيان التأسيسي.