أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم أنه سيخفض كوتا اللاعبين الأجانب في النوادي من خمسة لاعبين إلى أربعة، في مسعى للحد من إقبال النوادي على استقطابهم مقابل مبالغ مالية طائلة. وأنفقت نوادي دوري السوبر الصيني خلال هذه السنة أكثر من 400 مليون دولار على اللاعبين المحليين والأجانب، عقب إعلان الرئيس الصيني تشي جين بينغ عزمه جعل البلاد قوة كروية بارزة. وشمل الإنفاق هذه السنة خمس صفقات كبرى بعشرات ملايين الدولارات، كان آخرها الجمعة إعلان نادي شنغهاي سيبغ إنجاز انتقال لاعب الوسط البرازيلي أوسكار من تشلسي الإنجليزي في صفقة تقدر قيمتها ب60 مليون جنيه إسترليني (زهاء 74 مليون دولار أميركي). وإضافة إلى تقليص كوتا اللاعبين الأجانب إلى أربعة، سيمنع على النوادي إشراك أكثر من ثلاثة منهم في المباراة الواحدة. وقال الاتحاد إن "اللاعبين الأجانب أصحاب المستوى المرتفع أضافوا طاقة إلى دوري السوبر الصيني وجعلوا مباريات الدوري ممتعة أكثر، إلا أنهم تسببوا في أعباء مالية للنوادي وقلصوا فرص اللاعبين المحليين". وتأتي القواعد الجديدة قبل أسبوع من فتح نافذة الانتقالات للدوري الصيني الذي كسرت نواديه الرقم القياسي الآسيوي في صفقات الانتقالات ثلاث مرات خلال عشرة أيام، آخرها مع صفقة أوسكار. ومن المقرر أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ مع انطلاق دوري 2017 في مارس/آذار المقبل، وستساهم في "النمو البعيد المدى لكل ناد ضمن الدوري المحترف"، وفق بيان الاتحاد الصيني. وبات الإسراف في الإنفاق على اللاعبين يدق ناقوس خطر في الصين، إذ حذرت وسائل إعلام رسمية مؤخرا من "فقاعة". لكن الأندية الصينية تبدو ماضية في هذا التوجه، إذ رجحت تقارير صحافية انضمام المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى شنغهاي غرينلاند مقابل عرض يحصل بموجبه على 40 مليون يورو سنويا، في مقابل مليونين فقط حاليا مع ناديه بوكا جونيورز الأرجنتيني