قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير فيتالي تشوركين، إن التصويت على مشروع القرار الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا، المعروض على مجلس الأمن الدولي قد يتأخر حتى مساء اليوم السبت بتوقيت نيويورك (يسبق توقيت غرينتش ب7 ساعات). وفي تصريحات للصحفيين من مقر المنظمة الدولية بنيويورك، رفض تشوركين تقديم أي إيضاحات عن أسباب تأخير التصويت، الذي كان من المقرر أن يتم يتم في وقت مبكر من صباح اليوم. وحصلت "الأناضول" على آخر نسخة معدلة من مشروع القرار، الذي يشير إلى "جميع القرارات السابقة والبيانات الرئاسية (الصاردة عن مجلس الأمن) حول الوضع في سوريا، ولا سيما القرار 2254 (2015) والقرار 2268 (2016)". ويؤكد مشروع القرار، الذي قامت روسياوتركيا بالعمل على صياغته، على "إلتزام مجلس الأمن القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وعلى مقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة". ويشير إلى "البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية تركياوروسيا وإيران يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري"، والذي دعا إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا. أيضا، ينص مشروع القرار على أن "مجلس الأمن يلاحظ مع التقدير جهود الوساطة التي تقوم بها روسياوتركيا لتسهيل تأسيس وقف لإطلاق النار في سوريا". ويلفت إلى "السماح للوكالات الإنسانية الوصول السريع والآمن ودون عوائق في جميع أنحاء سوريا، وعلى النحو المنصوص عليه في قراراته ذات الصلة". ويؤكد مشروع القرار أن "الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا، هو من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية، استنادا إلى بيان جنيف في 30 يونيو/حزيران 2012"، وقرارات مجلس الأمن 2118 (2013)، و2254 (2015) و2268 (2016) والبيانات ذات الصلة الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا. ويصادق المشروع على "الوثائق التي أصدرتها روسياوتركيا يوم 29 ديسمبر/كانون أول الجاري"، والتي تتعلق بدعوة المعارضة والنظام إلى مفاوضات في أستانة، عاصمة كازخستان، الشهر المقبل. ويشدد على "أهمية التنفيذ الكامل والفوري لوقف إطلاق النار ويدعو جميع الأطراف أن تسترشد بالوثائق المشار إليها، وأن تقدم الدعم لتنفيذها". وحسب نص المشروع، يتطلع مجلس الأمن إلى مفاوضات أستانة المرتقبة، معتبرا إياها "جزءا هاما من عملية سياسية بقيادة سورية وبتسهيل من الأممالمتحدة".