تعرض فريق ميداني إغاثي تابع لمؤسسة توكل كرمان الدولية لعملية تحريض من قبل قيادات وعناصر مليشيات الحوثي والمخلوع في محافظة الحديدة. واعتبرت منشورات مليشياوية تحريضية الفقراء الذين تم اغاثتهم بمواد غذائية خلايا نائمة يجب التعامل معها بقسوة وايقاف هذه الانشطة الاغاثية التي اعتبروها تهاون مع ما يسمونه بالعدوان. وطالبت منشورات حوثية مدير أمن المحافظة المعين من الانقلابيين بالضرب بيد من حديد إزاء كل من يقوم بهذه الانشطة. وكانت مؤسسة توكل كرمان الدولية أول مؤسسة دشنت وبصورة علنية المرحلة الأولى من أنشطتها الإغاثية للجياع في محافظة الحديدة في اقليم تهامة. وشملت حملة الاغاثة هذه القرى الفقيرة في مديرية الزهرة، كقرى دير البس، ودير الفقيه ودير الصغير، وقرى المطيانة التي تضم عزل المحاورة وعزان وأمزر. ووزعت المؤسسة أكثر من 350 سلة غذائية، وتأتي حملة الاغاثة ضمن جائزة الحرية 2016 التي حصلت عليها توكل كرمان من المتحف الوطني للحقوق المدنية الأمريكي والتي كانت أوقفتها لصالح الجياع في تهامة.
وفي أول رد على عملية التحريض المليشاوية ضد حملات إغاثة المنكوبين بالمجاعة، قال طارق سرور منسق الحملة الاغاثية في تصريح للصحوة نت: "علينا فرض الأمر الواقع، لا الإستسلام لسلطة الامر الواقع". ودعا سرور عبدالرقيب فتح رئيس اللجنة العليا للإغاثة لتكثيف الجهود لانقاذ إقليم تهامة من مجاعة كارثية، وموت يومي بسبب هذه المجاعة. مطالبا بإشهار إئتلاف دولي إنساني خاص بإقليم تهامة، مهمته طارئة لإنقاذ أبناء الإقليم وإيصال المواد الإغاثية من مواد غذائية ودوائية بشكل سريع ومباشر، بدون تدخل المليشيات أو الحاجة إلى الإذن منها، وبتغطية إعلامية مكثفة تضمن فضح أي ممارسات تمنع وتعرقل عمل انشطة الاغاثة في تهامة.