اعتدى نافذون مسنودون من مليشيات الحوثي وصالح على أحد المقابر بمدينة إب في ظل عمليات نهب واسعة للأراضي العامة والخاصة وسط فوضى أمنية تشهدها المحافظة. وقال مصدر محلي بأن نافذين مرتبطين بقيادات عليا من المليشيات الإنقلابية اعتدوا على أحد المقابر بشارع الثلاثين بمنطقة الخربَة بمديرية ريف إب. وبحسب المصدر فقد اعتدى (ع ش أ) و(و أ) و(أ أ ع) وللمرة الثانية على المقبرة ونبشوا بعض القبور دون رادع من ضمير أو قانون أو أي تحرك للجهات الرسمية والخاضعة لسيطرة المليشيا. مصادر عدة أفادت بأن المسلحين قاموا في وقت سابق بتسوية جزء كبير من ذات المقبرة من الجهة التي تقع بالقرب من مصنع الخير وبيعها بملايين الريالات مشترطين على المشتري البدء بالعمل وتم تسطيح المبنى على أرضية المقبرة. واشتكى الأهالي هذه الاعتداءات للجهات المعنية بأحد أقسام الشرطة القريبة من تلك المقبرة دون استجابة، وبحسب الأهالي فقد تواطأت ادارة القسم مع النافذين وعصاباتهم المسلحة. وقال عدد من أهالي منطقة الخربة بأن مكتب الأوقاف بالمحافظة هو الآخر لم يقم بأي دور إزاء ما تتعرض له المقابر من جرائم سطو ونبش، متهمين مدير الأوقاف بالمشاركة في الإعتداءات واستغلال منصبه بالفساد والسماح للعصابات بالبناء ومصادرة تلك الأراضي والتي أوقفت في سبيل دفن الموتى.
وتحدثت مصادر محلية عن اعتداءات سابقة بمقابر أخرى في منطقة قحزة والسبل من ذات العصابة ومن عصابات أخرى مدعومة من المليشيا الإنقلابية. وتشهد محافظة إب عمليات فساد وجرائم قتل ونهب للأراضي العامة والخاصة والسطو على ممتلكات المواطنين وبدعم من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح منذ سيطرتها على المحافظة منتصف أكتوبر 2014م وسقط جراء ذلك مئات القتلى والجرحى.
