دانت نقابة أعضاء هيئة التدريس، بجامعة إب، التهديد الذي تعرض له عميد كلية الهندسة د ناجي الأشول بقتل أولاده وإحراق مسكنه من قبل أحد المعيدين بالكلية والذي يقف خلفه قيادان نافذة وكبيرة من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وفي البيان الذي أصدرته النقابة ، أدانت النقابة ما اعتبرته تهديداً مباشراً لعميد كلية الهندسة والعمارة بالجامعة أ.د ناجي الأشول بقتل أولاده وحرق مسكنة وسيارته في سابقة خطيرة.
وطالب البيان قيادة جامعة إب والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية تحمل المسئولية تجاه ما تعرض له عضو هيئة التدريس وسرعة التحرك لحمايته والقبض على من هدده ومن يقفون خلفه وتقديمهم للعدالة .
وبحسب مصادر بجامعة إب أفادت بأن أحد خريجي كلية الهندسة ويدعى خليل البخيتي تعاقد كمعيد مع الكلية منذ أعوام تم اكتشافه مؤخرا وهو منتحل شخصية أحد الطلاب في قاعة الإختبارات.
واتخذت ادارة الكلية قرار بفصل البخيتي وقام بتهديد عميد الكلية د ناجي الأشول بالقتل والتصفية وقتل أولاد العميد ، وقدمت ادارة الكلية شكوى للجهات الأمنية والتي حبسته لساعات ثم أفرجت عنه بتوجيهات عليا من قيادات الإنقلاب بالمحافظة.
وقالت مصادر مطلعة بأن قيادات عليا يتقدمهم مدير أمن محافظة إب المعين من الإنقلابيين الشامي ورئيس حزب صالح بإب عقيل فاضل وآخرين يضغطون على عميد كلية الهندسة وادارة جامعة إب لإعادة المعيد إلى عمله مقابل الإعتذار عن الحادثة والتي كان يمارسها المعيد منذ عامين لطالب مغترب في أمريكا.
وقال مصدر أكاديمي بجامعة إب ، الوضع صار مخيف ومقلق للغاية أن يتجرأ شخص بتهديد زميل لنا بالقتل والتصفية والتمادي لقتل الأبناء في سابقة خطيرة ومؤشر لمدى الإنهيار والفلتان الأمني داخل الجامعة والذي انعكس على قيمة الدكتور والجامعة ككل.
وأضاف سبق وأن تعرض عميد كلية العلوم لمحاولة اعتداء من قبل أحد مسلحي الحوثي وتعرض آخرين لإهانات ومشاكل متعددة وطالبنا قيادة الجامعة بوضع حد للمشاكل الناجمة عن الفلتان الأمني ولكن لم يستجب أحد ولم نرى حلول جادة وعملية.
وقبل أسبوعين اقتحم نجل القيادي الحوثي "نجيب عنتر" جامعة إب ومعه عشرات المسلحين وتبادل اطلاق النار مع بعض جنود البوابة الشمالية للجامعة وأحدثوا حالة من الرعب والخوف والهلع في أوساط الطلاب والطالبات نتيجة استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأصيب آنذاك ثلاث طالبات.
وفي ال15 من ديسمبر 2016م قالت جامعة إب اثر اصدارها بيان بأن خزنة مالية الجامعة تعرضت للسرقة واختفاء عشرات الملايين ، في الوقت الذي شكك أكاديمو الجامعة بالحادثة وقالوا بأنها اخفاء للأموال بطريقة غير مباشرة واخراجها بصورة أنها تعرضت للسرقة.
وبحسب مصادر داخل الجامعة فإن المبالغ التي جرى الإستحواذ عليها تصل إلى 220 مليون ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة ، وقالت الجامعة عبر بيانيين منفصليين بأنها ستتابع القضية وتكشفها للرأي العام ، فيما مضى منذ تلك الحادثة وحتى اليوم قرابة ثلاثة أشهر ولم يعرف أي شيء عن الملايين التي اختفت من مالية الجامعة.