أدانت رابطة أمهات المختطفين ، اطلاق الرصاص الحي على أم أحد المختطفين وقتل أحد مسعفيها بمديرية مذيخرة بمحافظة إب وسط اليمن. واستنكرت الرابطة وبشدة ما تعرضت له والدة المختطف عبدالله قائد سيف، وذلك بإطلاق النار مباشرة عليها، ظهر أمس الأول في منطقة الشرقي أمام أحد المنازل التي حولها الحوثيون لسجن من قبل المدعو أبو علي القيادي في جماعة الحوثي وصالح المسلحة، وهي بصدد زيارة ابنها المختطف ما أدى لإصابتها في الوجه إصابة خطيرة أدخلتها العناية المركزة ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال بيان صادر عن الرابطة والذي حصلنا على نسخة منه ، قال بأن مسلحي الحوثي وصالح لم يكتفوا بإطلاق الرصاص على أم المختطف بل استهدفوا مسعفيها وأطلقوا النار على عارف عبدالله ملهي وحمود أحمد قاسم بعد أن حاولا إسعافها، وقد توفي الأخير ظهر أمس متأثرا بإصابته برصاص المليشيا.
واعتبر البيان بأن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها الخارجة عن كل الأعراف وقيم القبيلة التي امتاز بها المجتمع اليمني ناهيك عن انتهاك القانون ومبادئ الإنسانية، وإنها لتؤكد بأن انتهاكات مسلحي الحوثي وصالح بحق الأمهات يجب أن تتوقف بكل وسيلة ممكنة.
وحمل البيان جماعة الحوثي وصالح المسلحة بمحافظة إب والمشرف على مديرية مذيخرة المدعو أبو علي ما حدث لأم المختطف عبدالله قائد سيف.
ودعت الرابطة كافة المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان وكل المهتمين بقضايا المرأة القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه هذه الحادثة والوقوف في وجه الانتهاكات المتكررة بحق أمهات المختطفين وذويهم، وأن يقفوا حاجزا قويا لمنع هذه الاعتداءات التي طالت الأمهات وأبناءهن في العديد من المحافظات.
وختم بيان الرابطة القول : "نهيب بكافة شرائح المجتمع والناشطين والإعلاميين بتعريف الرأي العام بما تواجهه الأمهات من ألم وصلف وصل حد إطلاق النار المباشر في الوجه، حيث تجرد مرتكبي هذه الجريمة من كل معاني القيم الإنسانية، والأعراف القبلية".