أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم استئناف اجلاء المهاجرين الاثيوبيين الذين تقطعت بهم السبل من اليمن في الوقت الذي تواصل تقديم المساعدة الى النازحين بسبب النزاع هناك. وقال المتحدث الاعلامي باسم المنظمة جان فيليب شوزي في مؤتمر صحافي هنا إن أكثر من 1900 مهاجر أثيوبي ممن تقطعت بهم السبل بالقرب من الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية في ظروف بائسة وغير قادرين على العودة الى ديارهم اوالحصول على مساعدة المنظمة. وأوضح أن المجموعة الأولى التي تم نقلها على متن طائرة استاجرتها المنظمة تضم 275 اثيوبي بينهم 115 قاصرا و34 امرأة و15 حالة اصابة من أعيرة نارية وحالتان تحتاجان الى مساعدة نفسية قد تم نقلهم جوا من حرض الى الحديدة على الساحل اليمني المطل على البحر الاحمر ثم الى اديس ابابا. واوضح أن العائدين تم نقلهم على الفور الى مركز عبور المنظمة لتوفير مساعدة الاقامة واعادة الادماج والدعم الطبي والنفسي والاجتماعي في حين سيحال القصر غير المصحوبين بذويهم من البالغين الى منظمة (يونيسيف) وشركائها في وقت لاحق. في الوقت ذاته أكد أن المنظمة ستقدم المساعدة الضرورية الى المجموعة المتبقية من المهاجرين الاثيوبيين في اليمن الذين يريدون العودة الى ديارهم من خلال ست عمليات اجلاء اخرى في غضون الاسبوعين المقبلين. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد بدأت عملية مساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن في نوفمبر الماضي لكنها تأجلت عدة مرات اما بسبب نقص التمويل أو بسبب الوضع الأمني في البلاد. وتمكنت المنظمة حتى الآن من اعادة 3756 مهاجرا اثيوبيا الى ديارهم كما ساهمت في تقديم المأوى للمهاجرين المستضعفين يعاني كثير منهم من الجوع . وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان اليمن كانت منذ فترة طويلة نقطة عبور رئيسية لتدفق الهجرة غير النظامية من منطقة القرن الأفريقي الى دول الخليج او خارجها الا ان الأزمة في اليمن فاقمت معاناة اعداد كبيرة من المهاجرين الاثيوبيين والصوماليين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى شواطئها. ووصل منذ بداية العام ما مجموعه 28179 مهاجرا اثيوبيا غير قانوني الى اليمن علاوة على 9227 صوماليا ليصل مجموع الوافدين على اليمن في النصف الأول من هذا العام الى 37406 اشخاص.