رحبت منظمات المجتمع المدني بإعلان المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة إرسال وفدا لتقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن والذي سيصل اليمن غدا. وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن البعثة الأممية التي تأتي لتقييم أوضاع حقوق الإنسان باليمن والاطلاع على حجم الانتهاكات التي حدثت خلال الأشهر الماضية تأتي كخطوة هامة طالبت بها منظمات المجتمع المدني منذ أربعة أشهر مضت، وقد تجاوبت المفوضية بشكل رائع منذ البداية وأصدرت بيانات هامة في محطات مختلفة تعرضت فيها الثورة الشعبية في اليمن لإنتهاكات جسيمة تصل إلى جرائم ضد الإنسانية. وكان أبشعها مخطط اقتحام ساحة الحرية بتعز يوم 29 مايو الماضي وإحراق خيم المتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي والمباشر من قبل الحرس الجمهوري والأمن المركزي وعدد آخر من القوات الحكومية. وفي هذا الصدد تطالب منظمات المجتمع المدني والنشطاء السياسيين والحقوقيين البعثة الأممية بضرورة إصدار توصياتها المنصفة حول الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المواطنين وحالات الاختطاف والإخفاء التي لازال يعاني منها المواطنين إلى الآن والعمل على أن تعيد اليمن إعادة هيكلة أجهزتها الأمنية والعسكرية بحيث تكون مؤسسات وطنية خاضعة للرقابة والمتابعة وليس محصنة من المسائلة، وان تكون أجهزة مؤسسية تعمل على حماية الوطن والمواطن لا في انتهاك حقوق المواطنين وضرورة تحرير القضاء والعمل على استقلاله ليكون الحصن الأمين الذي يلجأ إليه الناس كما نناشد الأممالمتحدة العمل بسرعة على إيقاف الانتهاكات المستمرة ووقف مسلسل القتل الدائم الذي يتعرض له المتظاهرين والمواطنين، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاه العقوبات الجماعية التي يتعرض لها المواطنين اليمنيين من حرمان كامل لجميع الخدمات الأساسية.