كثفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، غاراتها الجوية على مواقع وتجمعات وتعزيزات للمليشيات الانقلابية، في عدة بلدات بمحافظة صعدة، تزامن ذلك مع تصاعد حدة المواجهات في المناطق الحدودية، وجبهتي باقم والبقع شمال وشرق المحافظة. وشنت مقاتلات التحالف، اليوم الأحد، غارات جوية على عربات عسكرية وتجمعات للمليشيات قرب الطريق العام بمنطقة مران بمديرية حيدان، وبمنطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر، كما استهدفت 3 غارات جوية تعزيزات للمليشيات في الخط الدولي الرابط بين مديرية كتاف ومنطقة البقع، و4 غارات أخرى على اوكار وتحركات للمليشيات قرب حدود إمارة نجران السعودية، المحاذية لبلدة كتاف نفسها. وتزامنت الغارات على مواقع وتحركات المليشيات، مع اشتداد المواجهات في عدة محاور حدودية، حيث تدور اشتباكات ومواجهات عنيفة منذ يوم السبت، بمحيط جبل الدخان السعودية وقبالة مركز الخوبة بقطاع جازان، وقرب معسكرات الشرفة وسقام بحدود نجران، فيما تشهد حدود عسير قصفاً متبادل بين المليشيات والقوات المشتركة، اعقب القصف المدفعي، غارات جوية الليلة، على مجاميع مسلحة، شمال مديرية باقم المحاذية لظهران الجنوب بعسير. وأفادت مصادر ميدانية لمراسل «الصحوة نت» أن طيران التحالف دمر عربات عسكرية واسلحة متنوعة للمليشيات الانقلابية، وكبد المليشيات عدد من القتلى والجرحى من مسلحيها، اغلبهم سقطوا في حدود نجران وجازان. وأشارت المصادر ذاتها إلى استمرار الاشتباكات والقصف المتبادل في جبهات باقم والبقع شمال وشرق صعدة، حيث تمكنت القوات الحكومية على مدى الأيام القليلة الماضية، من صد محاولات تسلل وهجمات للمليشيات استهدفت مواقع محررة في الجبهتين. وأوضحت المصادر إن المليشيات الانقلابية حشدت المئات من مسلحيها في الأيام الأخيرة، ودفعت بهم إلى جبهات القتال شمال وشرق صعدة، ومناطق الاشتباك بالحدود السعودية، بينهم عشرات الاطفال. ويأتي تصعيد الحوثيين لهجماتهم في الحدود، قبل ايام من احتفالهم بالذكرى الثالثة لانقلابهم على الشرعية واجتياح العاصمة صنعاء واحتلال مؤسسات الدولة في يوم 21سبتمبر عام 2014م، حيث اعتادت المليشيات على تصعيد الهجمات ونشر اخباراً ومقاطع فيديو للمزاعم التي تقول إنها انتصارات في جبهة ما وراء الحدود.