فرضت مليشيا الحوثي الإنقلابية إتاوات جديدة على مستشفيات محافظة إب وسط اليمن في ظل عمليات نهب وفساد واسع تمارسه المليشيا بمختلف المرافق والمؤسسات الحكومية. مصادر طبية أكدت بأن مليشيا الحوثي فرضت إتاوات على المستشفيات الحكومية بحجة دعم ما تسميه ب"المجهود الحربي" لمقاتليها في مختلف الجبهات.
وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي بقيادة القيادي الحوثي أشرف المتوكل والقيادي علي النوعة والمعينان من قبل المليشيا بمنصب "وكيل المحافظة" استدعيا مدراء المستشفيات الحكومية وعقدوا لقاء معهم يوم أمس لمناقشة دعم "المجهود الحربي" كون المستشفيات من المؤسسات الإيرادية حد قولهم.
وأبرز تلك المستشفيات هي هيئة مستشفى الثورة العام ومستشفى الأمومة والطفولة ومستشفى جبلة ومستشفى ناصر ومستشفيات يريم والعدين والقاعدة وبعدان.
وأقرت المليشيا في الإجتماع إلزام مدراء المستشفيات بتوريد 8 ألف لتر من مادة الديزل شهريا وتجهيز 30 وجبة غذائية يوميا لمسلحيها "أي ما يعادل 3 وجبات يومية لكل عشرة أشخاص" لكل يوم عن كل مستشفى.
وأضاف المصدر بأن المليشيا أبلغت مدراء المستشفيات بتوفير 900 وجبة غذائية شهريا أو ما يعادلها من القيمة كمبالغ مالية نقدية وتسلم للمتوكل أو النوعة.
وأكد المصدر بأن تلك المستشفيات بعضها عاجز عن سداد الإتوات كون المليشيا صادرت الميزانيات التشغيلية للمستشفيات ، فيما بعضها سيلجأ لرفع رسوم الخدمات الصحية على المرضى وسيدفع المواطن تبعات تلك الإتاوات.
وأشارت المصادر بأن بعض المستشفيات تدفع تلك الإتاوات منذ أشهر وبعضها لا يزال يحاول التهرب في الوقت الذي أبلغت المليشيا مسؤولي المستشفيات بأن هذه الفرصة هي الأخيرة لمن يتخلف عن عمليات الدفع.
وتشهد الخدمات الصحية بمحافظة إب كغيرها من المحافظات تدهور كبير بفعل الإنقلاب والحرب وهو ما وسع من انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة مما زاد من معاناة المواطنين ، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية بأن وباء الدفتيريا انتشر في إب بشكل كبير وبأن ما نسبته 70% من وفياة الدفتيريا في مختلف المحافظات من أبناء محافظة إب.
وتفرض مليشيا الحوثي الإنقلابية إتاوات عدة بين الفينة والأخرى على المستشفيات الأهلية وشركات الأدوية ، في الوقت الذي تجبر المستشفيات الخاصة على معالجة جرحاها وقياداتها مجانا.