دعت وزارة الخارجية الروسية، المواطنين الروس إلى الإحجام عن السفر إلى اليمن، حيث تستمر التظاهرات ضد الحكومة منذ فبراير/شباط، في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية عن مساعي ألمانية لإقناع صالح عن التنحي عن السلطة. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين: "نؤكد على توصيتنا للمواطنين الروس، بالإحجام عن السفر إلى الجمهورية اليمنية لكافة الأسباب"، داعيا كافة التنظيمات السياسية اليمنية إلى عدم المماطلة في إيجاد حلول وسط لتخليص البلد من الأزمة. وأكد لوكاشيفيتش أن "روسيا بدورها على استعداد لدعم الاتفاقات التي تتوصل إليها القوى اليمنية نتيجة المفاوضات". إلى ذلك ذكرت صحيفة "فرانكفورتر الغماين تسايتونغ" اليوم الخميس أن برلين حاولت إقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية من اعتداء، بالتنحي عن الحكم. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لفرانس برس أن "دبلوماسيا رفيع المستوى أجرى لحساب الوزير غيدو فسترفيلي لقاءات سياسية في السعودية واليمن"، من دون تحديد مضمون المحادثات. وأفادت الصحيفة أن وزير الخارجية الألماني أوفد إلى الرياض مساعده للأوضاع المتأزمة حاملا الرسالة الآتية للرئيس صالح: الاقتراح الذي طرحته وساطة مجلس التعاون الخليجي هي "الطريقة الوحيدة التي تمنع تحول الوضع مواجهات مسلحة" في رأي برلين. ولم تحدد تاريخ عقد اللقاء. وتقول مصادر يمنية متطابقة أوردتها الصحيفة أن الرئيس لا يعارض توقيع الاتفاق الانتقالي لكن عائلته تمنعه عن ذلك. من جهته أوضح مصدر دبلوماسي ألماني أن برلين "قلقة للغاية من الوضع السياسي في اليمن حيث المراوحة السياسية تعرض البلاد إلى أخطار كبيرة جدا". وأضاف المصدر الألماني إن فسترفيلي "يدعم بقوة مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تدل إلى الطريق الواجب سلوكه نحو انتقال سلمي ومنظم للسلطة". وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها مسؤولون غربيون للرئيس صالح الذي أصيب بتفجير في قصره أوائل حزيران/ يونيو لحمله على الاستقالة. ففي 10 تموز/يوليو، زار جون برينن مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، المستشفى العسكري في الرياض حاملا رسالة مماثلة. ومنذ كانون الثاني/يناير، يواجه اليمن حركة احتجاج تطالب بتنحي صالح (69 عاما) الذي يتولى السلطة منذ 1978.