دانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له المذيع بالفضائية اليمنية ياسر المعلمي من محاولة اغتيال الخميس الماضي أثناء عودته إلى منزله من قبل مسلحين أطلقوا عليه النار من سيارة سنتافي زرقاء معكس بدون أرقام. واعتبر بيان صادر عن لجنة الحريات بالنقابة أن هذه الواقعة تعد تصعيدا خطيرا بحق الصحافة والصحفيين ، وجريمة تستهدف حياة الشهود والناشطين في الثورة الشعبية. وتمنت نقابة الصحفيين للزميل المعلمي الذي يخضع لعملية جراحية الشفاء العاجل، مطالبة بسرعة التحقيق في الجريمة وإلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم. ويعد الزميل ياسر المعلمي ضمن مجموعة من الزملاء الذين شملتهم الإجراءات التعسفية من قبل قيادة الفضائية ،وهو ما يجعلهم في فوهة القصف. ولا تستطيع لجنة الحريات فصل هذا عن ما يتعرض له الصحفيون من استهداف مستمر يعرض حياتهم للخطر ، يؤشر إلى الأحوال الخطرة التي يعيشها الصحفيون والإعلاميون في اليمن. وتحمل لجنة الحريات بقايا الأجهزة الأمنية للنظام مسئولية هذه الجريمة ، وما قد يتعرض له الزميل من مخاطر. تهديد كما دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين التهديدات التي تلقاها رئيس تحرير صحيفة الديمقراطي الزميل محمود الهجري عبر اتصال هاتفي عصر أمس الخميس من الرقم (01294395) من شخص مجهول لم يكشف عن هويته على خلفية ما تتناوله صحيفة الديمقراطي لسان حال الحزب في أعدادها الأسبوعية من مواد ناقدة للنظام. وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها وزارة الداخلية بالتحقيق في الواقعة وإلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم، محملة إياها مسئولية حماية الزميل الهجري وما قد يتعرض له من مكروه. مصادرة إلى ذلك دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة السلطات الأمنية بمحافظة تعز لصحيفتي الأهالي وأخبار اليوم ومن ثم بيعها في الأسواق. واستنكرت لجنة الحريات مصادرة عدد الأهالي الثلاثاء الفائت ومن ثم بيعه الأربعاء ، وكذا مصادرة عددي صحيفة أخبار اليوم ليومي الثلاثاء والأربعاء. وعبرت عن استهجانها لهذا التصعيد الذي وصفته بالمخجل للسلطات الأمنية بقيادة مدير الأمن المدعو عبد الله قيران الذي أثبت عدائية واضحة للصحافة والصحفيين، محملة إياه مسئولية هذه السلوكيات والجرائم المتعدية على الدستور والقانون. وقالت إن مثل هذه الأعمال المجرمة تؤكد أن السلطات الأمنية بتعز بقيادة قيران تحولت إلى عصابة لاتجيد سوى أعمال التقطع وإقلاق السكينة وقمع الصحافة والصحفيين. تعاطف وفي بيان آخر لها دانت نقابة الصحفيين اليمنيين إحراق مؤسسة علاو للمحاماة، ووصفته بالعمل الإجرامي، معتبرة إياه محاولة لإحراق الذاكرة المليئة بكل الدلائل التي تجرم وتدين ممارسات هذا النظام وتكشف مدى ضلوعه في الجريمة.
وقالت في بيانها: إن نقابة الصحفيين اليمنيين تشعر أن إحراق مكتب علاو بما فيه من إرشيف احتوى مخزونا هائلا من الملفات التي تم جمعها على مدى سنوات، واستهدافه يعد محاولة لمحو الذاكرة القانونية ولايوجد مستفيدون سوى طرف يعرفه الجميع كل المعرفة. وأضافت: نشعر نحن في نقابة الصحفيين بالمرارة والخسارة بما لحق بمؤسسات علاو، وفداحة هذه الفعلة الشنعاء التي هزت المجتمع الحقوقي والمدني العام نظرا لما تمثله مؤسسة علاو من شخصية اعتبارية في المجال القانوني وعلى مستوى الدفاع عن الحقوق والحريات. وقالت: "مازالت مؤسسة علاو رائدة وتمثل جبهة متقدمة في مقاومة الجريمة المقننة وفضح ممارسات النظام والوقوف مع المظلومين وتبني القضايا الوطنية العادلة بتفاني وصدق، وفعالية مستمرة وتواصل كبير على المستوى الداخلي والخارجي. وأكدت أن محمد ناجي علاو رئيس المؤسسة "عرف بمواقفه الشجاعة وجرأته واشتغاله في قلب الهم الوطني العام وعرف كشريك فاعل مع نقابة الصحفيين ، وأحد روافع الحريات العامة والصحفية ،ومن أبرز المدافعين عن قضايا الصحافة والصحفيين". وقالت النقابة إنها "تشاطر مؤسسة علاو بالشعور بالحزن"، مجددة إدانتها لهذه الجريمة وتضامنها الكامل مع مؤسسة علاو. وطالبت النقابة المجتمع المحلي والدولي لاتخاذ موقف احتجاجي عام من اجل كشف كافة المتورطين في هذا الاعتداء ألاثم، مؤكدة أن ذاكرة اليمن ستظل يقضه وعصية على المحو والإتلاف والحرق، لان الجراحات والمظالم والشعور الذابح بالغبن أمور لاتسكن الملفات وإنما تسكن عميقا في القلوب.