دانت نقابة الصحفيين اليمنيين إحراق مؤسسة علاو للمحاماة قبل أيام بالعاصمة صنعاء. وقالت نقابة الصحفيين في بيان لها "تعد النقابة هذا العمل الإجرامي محاولة لإحراق الذاكرة المليئة بكل الدلائل التي تجرم وتدين ممارسات هذا النظام وتكشف مدى ضلوعه في الجريمة".
وأضافت "إن نقابة الصحفيين اليمنيين تشعر إن إحراق مكتب علاو بما فيه من أرشيف احتوى مخزونا هائلا من الملفات التي تم جمعها على مدى سنوات،واستهدافه يعد محاولة لمحو الذاكرة القانونية ولايوجد مستفيدون سوى طرف يعرفه الجميع كل المعرفة".
وتابعت "نشعر نحن في نقابة الصحفيين بالمرارة والخسارة بما لحق بمؤسسات علاو ، وفداحة هذه الفعلة الشنعاء التي هزت المجتمع الحقوقي والمدني العام نظرا لما تمثله مؤسسة علاو من شخصية اعتبارية في المجال القانوني وعلى مستوى الدفاع عن الحقوق والحريات".
وقالت أن "مؤسسة علاو رائدة وتمثل جبهة متقدمة في مقاومة الجريمة المقننة وفضح ممارسات النظام والوقوف مع المظلومين وتبني القضايا الوطنية العادلة بتفاني وصدق، وفعالية مستمرة وتواصل كبير على المستوى الداخلي والخارجي، ومؤسسة علاو برئاسة محمد ناجي علاو الرجل الحقوقي المخضرم الذي عرف بمواقفه الشجاعة وجرأته واشتغاله في قلب الهم الوطني العام وعرف كشريك فاعل مع نقابة الصحفيين ،واحد روافع الحريات العامة والصحفية ،ومن أبرز المدافعين عن قضايا الصحافة والصحفيين"..
وطالبت نقابة الصحفيين المجتمع المحلي والدولي لاتخاذ موقف احتجاج عام من اجل كشف كافة المتورطين في هذا الاعتداء آلاثم، مؤكدة "أن ذاكرة اليمن ستظل يقضه وعصية على المحو والإتلاف والحرق، لان الجراحات والمظالم والشعور الذابح بالغبن أمور لا تسكن الملفات وإنما تسكن عميقا في القلوب"..