تأكيدا للخبر الذي نشرته أمس "الصحوة نت" عن وجود توجيهات عائلية برفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة تصل إلى 150%، قررت حكومة تصريف الأعمال اليوم الثلاثاء رفع الدعم عن المحروقات وذلك عبر رفع قيمة اللتر من مادة الديزل من 50 إلى 120 ريالا بالنسبة للمزارعين وسعر البنزين إلى 175 ريالا للتر الواحد أي بزيادة 150 في المائة ليصبح بذلك سعر صفيحة البنزين (20 لترا) 3500 ريال بما يعادل نحو 16 دولارا مقارنة بسعره السابق البالغ ست دولارات. وعزا مصدر مسئول في شركة النفط الزيادات الجديدة في أسعار المشتقات النفطية نتيجة لرفع الدعم نهائيا عنها، بما يسهل من عدم الاحتكار. وتفاجأ المواطنون بقرار الارتفاع المفاجئ والكبير في سعر البنزين من قبل حكومة تصريف الإعمال، معتبرين أن ذلك الإجراء مخالف للقانون ولا يراعي الظروف التي يعاني منها المواطنون وملاك المزارع. وتسببت أزمة المشتقات النفطية في اليمن إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بعد ارتفاع كلفة شحنها ونقلها بسبب ارتفاع أسعار الوقود وظهور سوق سوداء لبيع المشتقات النفطية. وكانت الصحوة نت نشرت أمس تصريحا لمصدر في شركة النفط بمحافظة الحديدة عن تلقيهم توجيهات عائلية صدرت لشركة النفط برفع قيمة اللتر من الديزل من 50 إلى 120 ريال بالنسبة للمزارعين، ورفع سعر البترول إلى 175 للتر الواحد بزيادة 150 %. وقال مالكو محطات ل"الصحوة نت" إن هذا السعر سيحدث مشكلات حقيقية بين السكان وتداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي والوضع المعيشي للمواطنين خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وحمل مسؤولون محليون في الحديدة بقايا النظام مسؤولية الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية وتداعيات رفع أسعارها، مؤكدين بأن تلك الإجراءات العائلية قد تقود إلى تفجير الوضع امنيا في البلاد وخلق حالة من الفوضى من خلال سياسة إدارة البلاد بالأزمات وإتباع أساليب التجويع الجماعي لليمنيين الذين ثاروا ضد نظام صالح الممتد منذ 33 عاماً. وحذر مزارعون في ريف تهامه من انهيار للثروة الزراعية والحيوانية، وابلغ هؤلاء المزارعون الجهات المعنية عن جفاف مزارع للموز في كل من وادي رماع وسهام وسردود ومديريات الضحي والكدن وباجل والحسينية.