أصيب عشرات الصيادين في حريق التهم مراكبهم في ميناء الصيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن جراء فشل الحوثيين في إطلاق صاروخين على سفن التحالف العربي في اليمن في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وبحسب ما نقلت صحيفة "عكاظ" فإن خللاً في إطلاق صاروخين بحريين أدى لاشتعال النار في موقع الإطلاق ومحيطه، وتطور إلى حريق هائل في مركز الصيد البحري وزوارق الصيادين في الحديدة. ونفت المصادر مزاعم ميليشيا الحوثي بأن الحريق الذي شب في الميناء نتيجة لأسباب عرضية، مؤكدة أن الميليشيا فشلت في إطلاق صاروخين بحريين لاستهداف بوارج التحالف العربي قبالة سواحل الحديدة أطلقتهما من مواقع مختلفة شرق مدينة الحديدة. ووفقا للمصادر "فإن الصاروخين سقطا في المواقع التي اندلعت فيها النيران في ميناء الإنزال السمكي، وفي مخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي". ورجحت مصادر تورط ميلشيات الحوثي الحريق الهائل بمخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، تحتوي على مواد غذائية إغاثية متنوعة في مدينة الحديدة غرب اليمن. وقال مصدر مقرب من البرنامج إن "نحو 4000 طن من المواد الإغاثية الغذائية احترقت جراء احتراق مخازنه، دون ذكر أي تعليق بخصوص الحادثة ومن يقف وراء العملية". وشكك المصدر في "رواية ميليشيات الحوثي الانقلابية أن الحريق نشب لأسباب عرضية" بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط". وقال المصدر "إن سبب اندلاع الحريق في مخازن الغذاء العالمية وميناء الإنزال السمكي، يبدو أنه جراء فشلهم بإطلاق صاروخين بحريين لاستهداف بوارج تابعة للتحالف في سواحل مدينة الحديدة بحسب شهود من أبناء الحديدة". وكانت الحكومة قد استنكرت يوم أمس السبت، ما تعرضت له مخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة ، من حريق أدى لأضرار كبيرة واتلاف للمواد الاغاثية والإنسانية في مخازن البرنامج في المحافظة. وطالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي والمدير القطري للبرنامج استفين اندرسون بإجراء تحقيق عادل ومحايد وعاجل وتحديد الجهات المسؤولة عن الحريق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجهات التي تثبت تورطها فيما حدث. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية عمليات نهم المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من الدول والمنظمات الإغاثية ومنعها من الوصول إلى المحتاجين في اليمن، وآخرها قبل يومين من احتجاز مساعدات غذائية وإنسانية في أحد المنافذ الجمركية.