اشعلت ميليشيات الحوثي بمحافظة حجة أسعار السلع الغذائية في الاسواق بشكل غير مسبوق منذ أيام كعقاب جماعي للمواطنين اثر تراجع نسبة حشد مقاتلين في صفوفها من ابناء المحافظة. وأكد مواطنون بالمحافظة في تصريح "للصحوة نت" أن أسعار السلع الغذائية بدأت في الارتفاع حيث وصل سعر كيس الدقيق سعة 50 كيلو الى ثلاثة عشر ألف ريال ، قابل للزيادة ، فيما تجاوز سعر البر عشرة الف ريال ، مع بوادر ندرة في توفره بالاسواق التي تسيطر عليها شبكة من تجار الازمات صنعتها الميليشيات منذ انقلابها. وكشفت مصادر مطلعة أن الميليشيات تعيش حالة من التخبط نتيجة انحسار مستوى تفاعل ابناء حجة مع حملات التحشيد لجبهاتهم ، في الوقت الذي تشهد صفوفهم تناقصا حادا في المقاتلين اثر المعارك المحتدمة في الساحل الغربي . واشارت المصادر أن أزمة المواد الغذائية وارتفاع اسعارها يأتي بالتزامن مع اقتراب حسم معركة تحرير الحديدة التي تعد مينائها الشريان الاساسي لتوفير احتياجات المواطنين فيها ، معتبرين الازمة المفتعلة من صنع الميليشيات كعقاب جماعي لابناء المحافظة الذين حول الحوثيون حياتهم الى جحيم. الى ذلك ذكر شهود عيان للصحوة نت بأن كميات كبيرة من المواد الغذائية الاساسية تم نقلها خلال الاسبوع الجاري من قبل الميليشيات الى مخازن خاصة موزعة في عدد من المديريات ، والتي تم يعتقد انها ضمن ما نهبته الميليشيات من ميناء الحديدة خلال الايام الاخيرة ، في الوقت الذي تشهد فيه الاسواق شحة في توفر هذه المواد الامر الذي ضاعف وسيضاعف من معاناة الآهالي. ويعيش أبناء محافظة حجة على أمل إسراع قوات الشرعية والتحالف العربي الاسراع في حسم معركة تحرير ميناء ومحافظة الحديدة لما يشكله من تخفيف لمعاناتهم ومن ثم سقوط سلطة المتمردين الحوثيين في محافظتهم.