فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في إحراز أي تقدم خلال محادثاته التي أجراها مع قادة حوثيين في صنعاء. وغادر غريفيث أمس الجمعة العاصمة صنعاء بعد تعثر مهمته في إقناع ميليشيات الحوثي الانقلابية بالانسحاب من الحديدة والانخراط في جهود السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وقالت مصادر مطلعة، إن ميليشيات الحوثي رفضت الاستجابة لجهود السلام ومقترحات المبعوث الدولي بالانسحاب من الحديدة والانخراط في جولة مفاوضات جديدة. وبحسب المتابعين للشأن اليمني، فإن فشل الجهود الأممية في اليمن، مرتبط آليا بخيار الحسم العسكري، خصوصا في منطقة الساحل الغربي الذي تحوّل انتزاعه بشكل كامل من أيدي المتمرّدين الموالين لإيران، ضرورة حتمية، ليس فقط للأمن الإقليمي ولكن أيضا للأمن الدولي وسلامة خطّ تصدير نفط منطقة الخليج نحو الأسواق العالمية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.