شهدت مديرية عبس شمال محافظة حجة موجة نزوح جماعية لمئات الأسر منذ منتصف اغسطس الجاري اثر تكثيف ميليشيات الحوثي تواجدها المسلح بالمديرية وتحويلها لثكنة مسلحة وساحة حرب مفتوحة مع تقدم قوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي. وقالت مصادر محلية في تصريح ل"الصحوة نت" إن مدينة ومديرية عبس شهدت ولا زالت موجة نزوح جماعي لمئات الأسر من سكانها والتي توزعت في عدد من مديريات المحافظة ، وذلك هربا من شبح الحرب التي لا ترحم بعد ان حولتها ميليشيات الحوثي لساحة حرب وثكنة مسلحة لعناصرها عقب اقتراب الجيش الوطني منها وسيطرته على ميدي وحيران. وأضافت المصادر أن الميليشيات نشرت عدة لجان مسلحة لها بمختلف مناطق عبس لفرض التجنيد الاجباري على السكان لدعم جبهاتهم اثر التناقص الحاد الذي تشهده نتيجة سقوط المئات من مقاتليهم بين قتيل وجريح، الى جانب انتشار مسلحيهم وسط الاحياء السكنية واتخاذهم للمواطنين دروعا بشرية. وسبق أن تسببت ميليشيات التمرد الحوثية في نزوح جماعي لأكثر من 90 ٪ من سكان مديريتي حرض وميدي مع بداية الحرب العبثية التي فرضها الحوثيون ، الذين اتخذوا من الاحياء والمحلات السكنية منطلقا لمسلحيها لتتحول مدينتي حرض وميدي إلى ركام. ما خلفته الميليشيات من دمار ونزوح في حرض وميدي خلال الأعوام السابقة اثار الخوف والهلع بين ابناء عبس الذين يرون الاحداث تتكرر معهم ، وسط اصرار للميليشيات في تدمير كل مدن المحافظة والجمهورية كعقاب جماعي تمارسه عصابات الحوثي على المواطنين . ويناشد أبناء عبس قوات الشرعية والتحالف العربي سرعة حسم معركة تحرير للمديرية من الحوثيين ، لافتين الى ان اطالة امد دحر الميليشيات منها سيضاعف من حجم الدمار والخسائر البشرية التي ستلحق بهم، كما حصل في حرض وميدي .
هذا و تواصل الميليشيات الانقلابية عمليات تحشيد مقاتليها الى مدينة ومديرية عبس منذ سقطت منهم حيران ، مع حضور مكثف لقياداتها بمحافظتي حجة والمحويت وقيادات عليا للإشراف على تحركات مسلحيهم ، كما انها حاولت اقتحام حيران واستعادتها الا انها فشلت ، وتزداد مخاوفهم من خسارتهم لعبس التي تعد ذات اهمية كبيرة لهم خاصة وانها تقع على الخط الدولي الرابط بين حرض والحديدة.
