أصيب مساء اليوم الجمعة طفلين وامرأتين، في قصف لفلول الحرس والأمن العائلي على أحياء الروضة وزيد الموشكي بمدينة تعز. وأفاد مراسل الصحوة نت الزميل عبد القوي العزاني إن الطفلة إيمان طه محمد، والطفل معتز عبدالله محمد أصيبا بجروح جراء القصف العشوائي لفلول الحرس والأمن على الأحياء السكنية، كما أصيبت امرأتين لم يتسنى ل " الصحوة نت" معرفة اسميهما.
وقال العزاني إن فلول الحرس والأمن بقيادة قيران والعوبلي عاودت الاعتداء على حي الروضة وزيد الموشكي مساء اليوم عقب صلاة التراويح، مستخدمة الأسلحة الرشاشة والمدافع B10 وقذائف آر بي جي،كما استهدفت في القصف بعض المنازل في حي زيد الموشكي وأدى القصف إلى تضرر عدد من المنازل وإثارة الخوف والرعب بين السكان، وتأهب البعض للنزوح خوفا من اشتداد القصف.
من جهة أخرى تواصل قوات الشرطة العسكرية المتمركزة في المجمع القضائي بوادي القاضي إطلاق الرصاص بشكل عشوائي منذ ثلاثة أيام، حيث تبدأ إطلاق الرصاص بشكل متقطع عقب صلاة الفجر إلى حوالي الساعة العاشرة صباحاً.
وكان مسلحو القبائل ممن تعهدوا بحماية المعتصمين في ساحة الحرية بتعز، قد سلموا المجمع القضائي في وادي القاضي للشرطة العسكرية ضمن تنفيذ بنود اتفاق التهدئة، إلا أن الشرطة العسكرية لم تلتزم بالاتفاق وتجدد القصف العشوائي بين الفينة والأخرى على منازل المواطنين. واستمرت قوات الحرس والأمن في تعزيز قواتها في المواقع التي نص إتفاق التهدئة على تسليمها لقوه أخرى محايدة ، وسحب قوات الحرس الجمهوري بعتادها الثقيل إلى خارج المدينة ، الأمر الذي يعد خرقا واضحا لاهم بنود الاتفاق لإعادة السكينة والهدوء إلى مدينة تعز.
واعتبر مراقبون هذه الاعتداءات والتعزيزات المستمرة لقوات الحرس والأمن في مدينة تعز خلال الأيام الماضية، تأتي ضمن مساعي عائلة صالح لتفجير الوضع عسكريا. بعد فشل المراهنة على إخماد الثورة الشعبية المطالبة برحليهم.
ويعد إطلاق النار في حي زيد الموشكي بمثابة آخر مسمار في نعش مبادرة التهدئة التي تقدم بها عدد من وجهاء تعز وتم توقيعها مع السلطة المحلية بغرض إعادة الوضع الأمني للمحافظة إلى ما قبل 11 فبراير بداية انطلاق ثورة الشباب الشعبية من تعز. وكان عدد من أعضاء لجنة الوساطة قد رفعوا قبل يومين مذكرة إلى محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي أوضحوا فيها حجم وعدد الخروقات التي ترتكبها قوات الحرس والأمن، لما تضمنته وثيقة التهدئة بما ينبئ بانتهاء اتفاقية التهدئة بالرغم من الجهود التي بذلتها السلطة المحلية ووجهاء تعز لإعادة السكنية إلى مدنية تعز وإنهاء كافة المظاهر المسلحة التي استحدثت فيها بعد محرقة ساحة الحرية.